دفعت التوترات السياسية بين مصر وتركيا إلى تأجيل اتفاقية الربط بين بورصتي القاهرة واسطنبول فيما قد يكون أول تأثير اقتصادي مباشر لتوتر العلاقات بين البلدين. وقالت بورصة مصر في بيان صحفي اليوم الخميس "بالنظر إلى التطورات الأخيرة في المشهد السياسي ... سيكون هناك نوع من التأخير في الجدول الزمني لتنفيذ المشروع.. كلا السوقين سيواصلان الاتصالات لتقييم الوضع على نحو منتظم. وبرزت تركيا كواحدة من أشد الدول انتقادا لما وصفته "بانقلاب غير مقبول" بعدما عزل الجيش المصري محمد مرسي الشهر الماضي ودعت مجلس الأمن الدولي للتحرك لوقف إراقة الدماء. واستدعت تركيا سفيرها لدى القاهرة للتشاور بعد الإدانة القوية من أنقرة لقمع قوات الأمن المصرية لمؤيدي الرئيس الإسلامي المعزول. وردا على ذلك قرر وزير الخارجية المصري نبيل فهمي استدعاء سفير مصر في أنقرة للتشاور، وكانت بورصة مصر وقعت مذكرة تفاهم مع بورصة اسطنبول في يونيو حزيران من 2012 خلال حكم الإخوان المسلمين، ولم يخض بيان بورصة مصر في أي تفاصيل حول الموعد الجديد المزمع لعملية الربط بين البورصتين. وقال محمد عمران رئيس بورصة مصر في اتصال هاتفي مع رويترز اليوم "لا يوجد أي وقت متوقع لعملية الربط. لا أحد يعرف ما يمكن أن تكون عليه التطورات السياسية" وتظاهر الأسبوع الماضي ما يصل إلى ألفي محتج حاملين أعلاما إسلامية ومرددين شعارات مناهضة للولايات المتحدة في أكبر مدينتين في تركيا احتجاجا على قمع قوات الأمن في مصر لأنصار الرئيس المعزول.