سيطرت حالة من الغضب والسخط وعدم الرضا والارتياح على الوسط السياحي، وذلك بعد قرار يحيى راشد وزير السياحة، بتأجيل انتخابات الغرف السياحية التي كان مقرر إجراءها في 20 يونيو الجاري الموافق 25 رمضان، إلى ما بعد إجازة عيد الفطر المبارك، والاستنارة برأي مجلس الدولة لاستكمال المجالس التي لم يتقدم لها العدد الكاف من المرشحين.هذه الحالة القاتمة التي تسود القطاع السياحي لا تنطلق من قرار تأجيل الانتخابات فقط، ولكن بسبب التضارب في السياسات السياحية والمناخ العام الذي تدار به العملية الانتخابية خاصة اللائحة التعجيزية التي أعدها الوزير لهذه الانتخابات والمطعون عليها بأكثر من دعوى أمام القضاء الإدارى.وفى مواجهة هذه الصورة الضبابية فقد انتفض عدد كبير من المرشحين والمهتمين بالنشاط السياحى ودعوا الى اجتماع طارىء بعد غد الاحد بأحد الفنادق الكبرى للخروج برؤية موحدة فى مواجهة هذه السياسة الشائكة للقطاع السياحى حيث سيناقش الاجتماع عدة بدائل من بينها تعديل اللائحة واستبعاد كل البنود المعترض عليها والتى يمكن ان تعرض الانتخابات فما بعد للطعن وحل مجلس ادارات الغرف وأهمها: أن اللائحة اشتملت على ضرورة حصول المتقدم للترشح لعضوية مجلس الإدارة على مؤهل عالي رغم أن المقاعد مخصصة للكيانات وليست للأشخاص وجميع الشركات لها مركز قانوني واحد. ..بالاضافة الى شرط تحقيق شركات السياحة فئة "أ" ايرادات 60 مليون جنيه خلال الـ 3 أعوام الماضية وهو ما يجعل الترشيح مقصورا على فئة معينة فى ظل ازمة الانحسار السياحى الذى تعانى منها مصر وأيضا التوقيتات الزمنية التى حددها الوزير لتقديم طلبات الترشيح لمدة 4 ايام فقط وهى غير كافية لاستيفاء كل المستندات المطلوبة للترشح وكذلك رسوم الترشيح التى تراوحت مابين 3 ألاف الى 5 ألاف جنيه والتى يرى البعض انها غير قانونية وغيرها من البنود التى يرون ان بها عوار.ومن البدائل أيضا المقاطعة الجماعية لهذه الانتخابات حتى يجد الوزير نفسه فى ادارة اتخاد الغرف السياحية والغرف التابعة له بلجان تسيير الأعمال التى لاتملك ظهيرا من الجمعيات العمومية وتصبح كل قراراتها محل طعن وتشكيك.يشارك فى اجتماع بعد غد عدد كبير من رموز القطاع من بينهم كامل أبوعلى ونورا على وخالد المناوى وحسام الشاعر والهامى الزيات وناصر تركى وباسل السيسى وعلى غنيم وعلى المانسترلى وأحمد ابراهيم ويحى أبو الحسن ومودى الشاعر ومحمد أيوب وأمين سبلة.كان يحيى راشد وزير السياحة قد اصدر قرارا، ظهر اليوم، بتأجيل انتخابات الغرف السياحية و التي كان من المقرر عقدها يوم 20 يونيو الجارى الموافق 25 من شهر رمضان الى بعد انتهاء أجازة عيد الفطر المبارك، صرح بذلك المستشار احمد المهدي المستشار القانوني لوزارة السياحة، مضيفا ان ذلك جاء بعد المذكرة التي تقدم بها رئيس اتحاد الغرف السياحية طالبا تأجيل الانتخابات بسبب صعوبة انتقال و إقامة أعضاء الجمعية العمومية و المرشحين القادمين من المحافظات المختلفة بالقاهرة في هذا التوقيت.وفي سياق متصل قال المستشار أحمد المهدي ان وزارة السياحة تقوم حاليا بمخاطبة مجلس الدولة لاستطلاع الرأي القانوني فى كيفية استكمال أعضاء مجلس إدارة الغرف التى لم يتقدم اليها العدد المطلوب من المرشحين حتى إغلاق باب الترشح أمس.