اتهم الدكتور عبدالرزاق الشمري مسؤول العلاقات في اللجان الشعبية في المحافظات العراقية الست، نوري المالكي بالارتهان لسياسة إيران، والسعي للتجديد لولاية ثالثة من خلال دعم طهران، مؤكدا أن المالكي يفاوض على مستقبل العراق في طهران وليس بين العراقيين. وقال الشمري في استطلاع لـ«عكاظ»، إن المالكي أداة من أدوات مشروع الشرق الأوسط الجديد من خلال تنفيذ السياسة الصفوية في المنطقة، داعيا دول الخليج والدول العربية إلى عدم ترك العراق بيد إيران، التي تحاول إقصاء السنة من أي عملية سياسية. وحول عدم مشاركة الأنبار بالانتخابات البرلمانية، أوضح الشمري أن هناك أكثر من مليون مشرد من السنة نتيجة عدوان المالكي على الأنبار، فكيف يشارك أهالي الأنبار وهم مشردون في المناطق العراقية الأخرى. وأضاف: إن الهدف الأول للمالكي من عملية دخول الأنبار وفض الساحات، كان الضغط لجهة عدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية، كونه يعلم أن هذه الساحات ستساهم في إبعاده عن الحكومة في حال صوتت في الانتخابات البرلمانية. منتقدا الصمت الدولي حيال كل ما يجري في العراق وإعطاء الضوء الأخضر للمالكي بأن يفعل ما يريد في العراق. من جهتها، قالت رئيسة لجنة النازحين في الأنبار لقاء وردي في تصريح لـ«عكاظ»، إن العراقيين باتوا يدركون أن أي قرار يتخذه المالكي في العراق، هو بمباركة إيرانية أولا، مؤكدة أن المالكي لا يخرج عن السياق والأجندة الإيرانية على كل المستويات السياسية والأمنية. ورأت أن المالكي رهن العراق لإيران فقط من أجل فكرة التجديد لولاية حكومية ثالثة، مشيرة إلى أنه مستعد لبيع أرض ونفط العراق من أجل أن يبقى رئيسا للحكومة، مبينة أن زيارته إلى إيران تأتي في هذا السياق. وقالت: إن فشل المالكي في الملفات الداخلية الأمنية والسياسية والاقتصادية، جعلت من رجل ضعيف يرتهن لإيران في أي مسألة سياسية، لافتة إلى أن عهد المالكي كان مليئا بالأزمات والنعرات الطائفية. وحول عدم إقبال السنة على المشاركة في الانتخابات البرلمانية، أوضحت أن أدوات التزوير متعددة عند المالكي وبالتالي لا أهمية لمثل هذه المشاركة، خصوصا أن هناك بعض الممارسات لتحييد أصوات السنة.