×
محافظة المنطقة الشرقية

أمسية شعرية وعزف موسيقي في منتدى القطيف الثقافي

صورة الخبر

الجزيرة - أحمد القرني: يشارك عدد من أبرز الاستشاريين السعوديين من تخصصات عدة في إجراء عملية فصل للتوأم السيامي السعودي (رنا ورنيم) واللتين تشتركان في منطقة الرأس، في عملية صعبة ومعقدة سوف تستغرق 18 ساعة متواصلة، وذلك صباح اليوم الأحد بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض. وقال رئيس الفريق الطبي في عملية الفصل استشاري جراحة المخ والأعصاب الدكتور أحمد الفريان إن التوأم السعودي (رنا ورنيم) ولدا بعملية قيصرية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض في شهر أغسطس 2011م، ومنذ ولادتهما وهما تخضعان لعناية خاصة، إذ تم إجراء العديد من الفحوصات ومنها القسطرة لأوردة وشرايين الدماغ، ووجد الفريق الطبي المشرف على حالة التوأم التصاقاً كبيراً وشديداً بين رأسي التوأم وخصوصاً في الأوردة. حيث اكتشف الأطباء حينها أن جزءاً من دم رنيم يرجع الى رنا، وأن جزءاً من دم رنا يرجع الى رنيم، وهذا مما صعب قرار إجراء عملية فصل الرأس بين الطفلتين، لأن احتمال النزيف في هذه الحالة وارد جداً، وهذا مما تسبب في تأخير إجراء عملية الفصل النهائية، حيث انتظر الأطباء حتى تنمو الأنسجة. ولفت الدكتور الفريان الى أن صعوبة هذه الحالة جعلت الفريق الطبي حينها يستعين بالأستاذ الدكتور جيمس قود ريتش أستاذ ومدير قسم جراحة الأعصاب للأطفال في مستشفى مونتفرو في كليه ألبرت أينشتاين للطب في نيويورك والذي شارك الفريق الطبي في العمليات الثلاث السابقة لعملية الفصل النهائي، وهو خبير في مثل هذه الحالات، حيث نصح بتكوين نموذج ثلاثي الأبعاد مصنوع من البلاستك مقارب لوضع الأوردة والشرايين للمخ والرأس كما بدت في صور الأشعة في شركة طبية متخصصة، وذلك للمساعدة في رسم خطة العمل الجراحي للتوأم السعودي (رنا ورنيم). وأضاف د.الفريان أن أعضاء الفريق الطبي وبعد دراسة حالة التوأم من جوانبها كافة قرروا أن عملية الفصل ممكنة عبر أربع مراحل بدأت المرحلة الأولى في شهر أبريل من عام 2013م تم فيها قص الأوردة ما بين دماغي الطفلتين ووضع شريحة من السليكون بين الدماغين. حيث تمت العملية حينها بنجاح ولم تحدث أي مضاعفات -ولله الحمد. وبعد شهر كانت المرحلة الثانية وفيها تم فصل ما تبقى من الأوردة وفصل جزء من الشرايين الواردة من دماغ الطفلة رنا الى دماغ رنيم، وتمت -بحمد الله- أيضاً بنجاح ودون مضاعفات. أما المرحلة الثالثة فكانت في شهر أكتوبر 2013م وكانت من أصعب المراحل وتم فيها فصل الجزء الثالث من الأوردة والشرايين وجزء من الدماغ المشترك بين الطفلتين وتم وضع شريحة سيليكون بين الطفلتين، وأيضا تمت العملية بنجاح رغم تأثر الطفلة رنا بضعف مؤقت باليد اليمنى زال بعد فترة -ولله الحمد، ويضيف د.الفريان إنه بعد نجاح المراحل الثلاث حدد الفريق الطبي شهر مايو 2014م موعداً لإجراء المرحلة الرابعة والأخيرة والتي سيتم فيها عملية فصل التوأم (رنا ورنيم). وقد واصل الفريق الطبي متابعته الدقيقة لحالة التوأم حيث استطاع الدكتور رياض العقيلي استشاري الأشعة والتدخل الإشعاعي خلال الفترة الماضية أن يغلق جزءاً كبيراً من الأوردة في الجزء الرابع بين الدماغين، وهي المرة الأولى التي تحصل في تاريخ فصل السياميين الملتصقين بالرأس أن استشاري الأشعة يدخل بالقسطرة ويغلق الأوردة، وهذا يساعد في عملية الفصل وتكوين أوردة بديلة بين الدماغين. ونوه د.الفريان الى أن عملية فصل السياميتين (رنا ورنيم) اشترك فيها منذ البداية فريق كامل لا يمثل فيه الجراح إلا قرابة 25% فقط بدءاً من قسم النساء والولادة ممثلة بالدكتورة صفية السلطان والتي أشرفت على حالة الأم والطفلين الى حين ولادتهما، وطب الأطفال ممثلين بالدكتور محمد الشعلان والدكتور سليمان العلولا والذين قاموا منذ ولادة التوأم بجهود كبيرة في العناية والمتابعة حتى ما بعد عملية الفصل، وكذلك الدكتور رياض العقيلي من الأشعة والذي كان له الفضل - بعد الله - في إغلاق الأوردة والشرايين. والدكتور نزار الزغيبي والدكتور محمد جمعة من التخدير وكذلك من الجراحة التجميلية الدكتور مناف العزاوي والدكتور ناصر الهديب وكذلك فريق العناية المركزة الدكتورة هالة عالم وزملاؤها، وكذلك فريق التمريض، إضافة الى جراحة المخ والأعصاب والتي سيشترك 6 منهم في هذه العملية وهم الدكتور أحمد الفريان والدكتور مرداس العتيبي والدكتور معتصم الزعبي والدكتور محمود يماني من مدينة الملك فهد الطبية والدكتور علي بن سلمه من مدينة الملك سعود الطبية. وبهذه المناسبة رفع معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني المشرف على العيادات الملكية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- على دعمه وتوجيهاته الكريمة، كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الدفاع والطيران وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني على دعمهم المتواصل لخدمة المريض.