شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ في طريقي إلى حي الخنساء في العاصمة المقدسة كانت تهجس في ذاكرتي الكثير من الأفكار حول هذا الحي الذي يحمل اسما تاريخيا في الشعر والبطولة والتضحيات، ولكن ما إن وطأت قدماي شوارع الحي حتى تأكد لي أن الشكاوى التي قدمها سكان الحي إلى أمانة العاصمة المقدسة عن سوء الخدمات البلدية لم تكن مجرد شكاوى لا أساس لها من الصحة، وإنما هي حقيقة دامغة، حيث إن شوارع الحي تعاني من سوء السفلتة والإنارة كما أن بعضها ليس به أرصفة على الإطلاق. أما التشجير في الحي والمساحات الخضراء فحدث ولا حرج، حيث إن الحي يعاني من عدم وجود رئات خضراء ليتنفس منها الأهالي. وأجمع عدد من الأهالي على أن الحي في حاجة ماسة إلى السفلتة والإنارة والخدمات التطويرية، مؤكدين أن العديد من أهالي الحي يفكرون في الرحيل عن مراتع الطفولة والصبا ولكنهم يراجعون حساباتهم مع ارتفاع الإيجارات. وبينوا أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى أمانة العاصمة المقدسة والبلدية الفرعية التي يقع الحي في نطاقها، ولكن كل الشكاوى لم تثمر شيئا حيث إن وعود الأمانة بتطوير الحي ظلت حبرا على ورق. وفي هذا السياق أوضح محمد اللحياني أن أهالي الخنساء يعيشون على إيقاع تلك الوعود المتنظرة من قبل المسؤولين التي ظلت مجرد حبر على ورق كما وصفوها، خاصة أنهم يعانون من تدني مستوى الخدمات التنموية كالسلفتة والإنارة وكذلك كثرة العمالة الوافدة التي أصبحت تجول في أروقة الحي بكل حرية تامة، مما بث في نفوس الأهالي الخوف والقلق، لاسيما أن حي الخنساء يشهد العديد من الإزالات وذلك من أجل تطويره. من جهته وصف محمد العتيبي تلك الوعود بأنها حبر على ورق، لاسيما أن الحي يعاني من نقص الخدمات التنموية، مشيرا إلى أن الحي شهد العديد من الإزالات وذلك بسبب معالجة تشوهات الحي وكذلك تطويره، ولكن أصبحت تلك المواقع أوكارا للعمالة المتخلفة التي اتخذتها مكانا ومرتعا، داعيا الجهات المختصة إلى تفعيل جهودها في ضبط المتخلفين، خاصة وأن تلك العمالة أصبحت تشكل هاجسا كبيرا لدى أهالي الحي. وتابع العتيبي بأن العمالة التي تسرح في شوارع الحي تبث الرعب في نفوس الأهالي جراء ما يسمعون من جرائمهم وجنحهم، ولم يقتصر الأمر إلى هذا الحد بل إن شوارع الحي تشهد العديد من الاختناقات المرورية وذلك بسبب السوق الشعبي، مؤكدا أن هذا السوق يعتبر منبعا للعمالة المخالفة «لذا نطالب الجهات المختصة بأن تقوم بحملات تفتيشية لإلقاء القبض عليهم». وفي نفس السياق أوضح كل من جمعان الزهراني وخالد الزهراني أن حي الخنساء يعاني من تدني مستوى الخدمات التنموية، مشيرين إلى أن شوارعهم تحولت إلى أخاديد وحفر تكلفهم الكثير من الخسائر المالية جراء تصليح مركباتهم، وأضافوا أن الأمر لا يقتصر على هذا الحد فحسب بل إن شوارع الحي تفتقد الإنارة، «لاسيما أننا تقدمنا بشكوى لدى الجهات المختصة وقوبلت بوعود من قبل المسؤولين ولكن لم تر تلك الوعود النور حتى الآن». ومن جهتهم أوضح كل من ساعد البقمي ومحمد الزهراني ومنصور فلاتة أن حي الخنساء يحلم اسماء تاريخيا وله صدى كبير في النفوس، ولكن رغم ذلك فإن الخدمات منعدمة في الحي، وإن أمانة العاصمة المقدسة وعدت السكان بتفعيل الخدمات ولكن ذهبت تلك الوعود في مهب الريح. وأضافوا أن السوق الشعبي في الحي يعد سببا رئيسا في جذب العمالة المتخلفة، لذا يرون أن الضرورة تتطلب أن يتم إلقاء القبض على العمالة المتخلفة وترحيلها إلى بلدانها. وفي موازاة ذلك أوضح الناطق الإعلامي في إدارة الجوازات بمنطقة مكة المكرمة المقدم محمد الحسين أن دوريات الجوازات تتولى تنفيذ مهامها المنوطة بها في إلقاء القبض على مخالفي أنظمة الإقامة والعمل، وذلك بهدف القضاء على ظاهرة التخلف والتي تعد ظاهرة سلبية في المجتمع وتؤثر على النواحي الأمنية والاقتصادية ولن يتم القضاء عليها إلا بعد تكاتف المجتمع مع الأجهزة الأمنية في عدم التعامل مع هؤلاء المخالفين لكي يتم إجبارهم على مغادرة الأراضي إلى ديارهم. حملات المداهمة أوضح المقدم محمد الحسين أن حملات المداهمة التي تنفذها إدارة الجوازات في العاصمة المقدسة مستمرة، وقد تم القبض على الكثير من المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل، وتم اكتشاف العديد من المقبوض عليهم من لديهم سوابق جنائية، وهؤلاء يتم إحالتهم إلى الجهات الأمنية المختصة للتعامل معهم في جرائمهم الجنائية.