شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ يبحث العم أبو سعيد عن رزقه في أي موقع متاح له، فتراه هذه الأيام يحمل سيارته بسلع مختلفة ويعرضها على المسافرين على الطريق الدولي بين المدينة المنورة وتبوك، متسلحا بالإيمان بالله والابتسامة التي لا تفارق محياه، التي يتسلل من خلالها إلى نفس كل من يراه. وذكر أبو سعيد الذي لا يبالي بأشعة الشمس الحارقة، أن البحث عن الرزق يحتاج إلى الصبر والجلد، مرجعا وقوفه على الطريق الدولي هذه الأيام إلى تدفق حجاج الشام على الطريق وحرصهم على الشراء منه ما يلزمهم من سلع. وقال: «بضاعتي مختلفة عن الموجود في السوق وبأسعار تناسب الجميع حيث أسوق الزير المصنوع من الأردن كما أبيع شتلات زراعية نادرة مثل المانجو وكذلك الليمون والعاج الأصلي بسعر رمزي حيث أسعار الشتلات لا تتجاوز مائة وخمسين ريالا»، لافتا إلى أنه يمكن زراعة المانجو في المدينة شريطة ان تروى بمياه شديدة العذوبة. وبين أبو سعيد أنه يمارس هذه المهنة منذ الصغر، إذ دأب على التجول بسيارته في جميع أنحاء المملكة، لافتا إلى أنه يتوجه في الصيف إلى جنوب المملكة لعرض بضاعته مستفيدا من تدفق السياح والمصطافين إليها، ملمحا إلى أنه يزور كل منطقة في البلاد وفق توقيت محدد. وأفاد أنه دائما ما يهزه الشوق إلى المدينة المنورة وأهلها الطيبين، وينتظر رحلتها بفارغ الصبر، لافتا إلى أنه كون صداقات كبيرة من سكان طيبة الطيبة الذين يبتسمون بروح عالية وتواضع جم. ونصح أبو سعيد الشباب بالعمل الحر وألا يستسلموا للبطالة فتسعة أعشار الرزق من التجارة، مطالبا الشباب بخلع رداء الخجل، ولا يوجد عيب في العمل الشريف، بل المشكلة في مد اليد لطلب العون. وحث الشبان على عدم النظر إلى أعلى بل إلى من هم أدنى، حتى يحمدوا الله على النعمة التي هم فيها، مبينا أن رب العباد يقسم الرزق، وكل ميسر لما خلق له فلا تيأس من طلب الرزق واعمل واجتهد لكي تحصل على المراد.