فيما دخلت هدنة حمص حيز التنفيذ أول من أمس، واستمرت طوال يوم أمس، برعاية الأمم المتحدة، للسماح بخروج 2400 من الثوار المحاصرين في المدينة، تواصلت الاشتباكات العنيفة بين جنود الجيش النظامي، مدعومين بما يسمى "جيش الدفاع الوطني"، وميليشيات حزب الله اللبناني ومقاتلي أبي الفضل العباس العراقي من جهة، وبين مقاتلي الجيش السوري الحر وبعض الفصائل الإسلامية المقاتلة من جهة أخرى في عدد من المناطق والمدن السورية، منها ريفا دمشق وحلب وحماة. ففي حماة، لقي 18 شخصاً - بينهم 11 طفلاً على الأقل - وأصيب العشرات في تفجير سيارتين مفخختين استهدفتا حاجزين للقوات الحكومية. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن البلدتين تقطنهما غالبية علوية. وفي المنطقة نفسها، واصل الثوار تحركاتهم لقطع طرق الإمداد بين معسكرات وحواجز جيش النظام في ريف حماة، حيث استطاعوا السيطرة على بلدة تل ملح الاستراتيجية. أما في ريف دمشق، فقد جدد الطيران الحكومي غاراته على مدينة دوما وحي جوبر وبلدة المليحة، وسط اشتباكات بين الثوار والجيش الحكومي على أطرافهما، حيث تمكن الثوار من استعادة السيطرة على مواقع كانت تتحصن بها قوات النظام وقتل عدد منهم. كما لقي 9 جنود حكوميين مصرعهم في اشتباكات مماثلة في محيط مطار الضمير العسكري ومستـودعات في ريف دمشق، كما دمر الثوار دبابتين وغنموا أخرى في اشتباكات بمحيط المستودعات 559 قرب مدينة جيرود بالقلمون أيضاً.