يحسب للأستاذ خالد التويجري دخوله إلى موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، كان دخولا ذكيا مرتبا، إذ يضيف مجموعة ممن لديهم المشكلات، ومن ثم يضيف غيرهم بعد التسوية والحل، لا مكان للمجاملات لديه بتويتر وهو الشخص المسؤول في مؤسسةٍ ضخمة مثل الديوان الملكي، ولو رأيت عشرات الذين لديهم مشكلات وهم يقصدون حسابه الشخصي لتعجبت، أسماء تجمع بينها المظلمة والديون والفاقة أو الحاجة، أو القهر، ولا يقهر الإنسان مثل الظلم المحض، لكن أبا عبدالله يحضر ويغرد ويقوم بحلول وإنجازات حقيقية، وليس مجرد ذرٍ للرماد في العيون! يبدو أن خالدا وجد المشكلات كثيرة، وبالتأكيد سيكون التطوير لآلية الفعل بتويتر مهمة، من هنا جاء التوجيه الملكي بتأسيس موقع سهل ممتاز في فكرته ورسالته وقيمته اسم الموقع «بوابة تواصل»، ويختار المواطن عند دخوله في الموقع نوع الطلب، سواء شكوى أو طلب علاج، والجهة التي يتقدم ضدها سواء، جهة حكومية، خاصة، فرد، ومسؤول. ويتيح الموقع للشخص كتابة ملخص عن الشكوى بحدود 100 كلمة، مع نافذة لتحميل المستندات التي يلزم إرسالها معها. وخالد غرد في صفحته: «حسب التوجيه الكريم تشرفت صباح اليوم (أمس) بافتتاح الموقع الخاص بالتواصل مع المواطنين والديوان الملكي Tawasol.royalcourt.gov.sa.. وفقنا الله لخدمتكم»! في السابق، كان الناس يبحثون عن الوجهاء، عن من يعرف أحدا، عن «الواصل» الذي يوظف الأبناء، ويؤمن لهم قبولا في الجامعات، أو عن الذي ينقذهم من ظالم، أو سارق، يتعبون كثيرا من أجل ذلك، لكن من خلال الموقع تتواصل مع الديوان الملكي ومع سكرتير الملك من دون منة أحد، فشكرا للديوان ولرئيسه، والشكر قبل ذلك كله للملك هذا التطور الكبير في مجال التواصل الحقيقي والمختصر.