×
محافظة المنطقة الشرقية

ترامب والدولة العميقة.. مسؤولو البيت الأبيض يرون أنفسهم ضحايا لمؤامرات خفية.. وهذه أدلتهم

صورة الخبر

سنةٌ اقتضاها الخالق عز وجل في خلقه ألا تتوقف الحياة عند الموت والفقد، وذاك وطننا الولاّد ومنجم الرجال؛ فعندما يترجل كريمٌ يخلفه آخر ليتمم مسيرته العامرة، وذلك تاريخ وإرث السعوديين وحكامهم الكرام منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وحتى عهد الملك سلمان -يحفظه الله-. وبالتميز والإخلاص والوفاء يتميز خادم الحرمين الشريفين "خريج" مدرسة المؤسس مع جميع أفراد الأسرة الحاكمة تعاملاً معهم كمسؤولٍ وأخ وعون ومشير، حتى أصبح أنموذجاً للشخصية القيادية والإنسانية الوفيّة مع إخوته، بوقفاته معهم سائراً على خطاهم، أظهر فيها نبله لستة عقود متعاقبة، ليعد الوفاء "السلماني" مرسوماً لجميع الملوك والأمراء السعوديين قولاً وفعلاً، وليس آخرها حرصه الشديد على توثيق تاريخهم، ومنه ما احتفى به ورعاه، "نايفُ القِيم". كان الاحتفاء بذكرى الفقيد نايف بن عبدالعزيز -يرحمه الله- من خلال المعرض الكبير، معرض "نايف القيم"؛ إكراما وحرصاً من أبنائه وأحفاده، على تجسيد قيمه أولاً عبر إكمال مسيرته صفاتاً وأفعالاً، وتسليطاً للضوء على مناقبه المتعددة، ورصداً لمسيرة إنجازاته، وإعلاءً للقيم التي كان يحملها في قلبه وعقله وأفعاله، وربطها بالقرآن والسنة، وانشغاله بالأمن العام والحماية الفكرية، ومساعدة الفقراء والضعفاء، ودعم أسر الشهداء، إضافة إلى صفاته من الحزم والقوة والتواضع واللين وتطبيق العدل والمساواة بين أفراد المجتمع، وحرصه أميناً على أمن هذا الوطن وشؤون مواطنيه واستقرارهم. ويأتي في نفس المناسبة الكريمة، منح ولي العهد الأمير محمد بن نايف درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة الملك عبدالعزيز؛ استحقاقاً وامتداداً لتميز "صمام الأمان" الأول؛ لقاء جهوده في مكافحة الإرهاب، وتتويجاً لخطواته الواثقة التي يقودها حس أمني فريد، وقدرات إدارية وسياسية رفيعة، وشيمٌ ومناقب إنسانية نبيلة، حقق منها منجزات باهرة حظيت بتقدير عالمي، وتجربة سعودية عالمية مميزة في مجال مكافحة الإرهاب. وتبقى المساعي القديرة التي تقودها جامعة الملك عبدالعزيز العريقة وهي تحتضن معرض "نايف القيم" محل اعتزاز بإدارتها الوطنية المتميزة ممثلةً في معالي مديرها القدير الدكتور عبدالرحمن اليوبي؛ الذي كانت سعادته ومنسوبي الجامعة غامرة؛ انتشاءً وفخراً وإهاباً بتواجد وتشريف خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- لمرتين متتاليتين في الجامعة وخلال أقل من ستة أشهر في مناسبتين غاليتين على العقل والقلب. وبقي في آخر منعطف، أن تميز كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية الذي حرص -رحمه الله- أن يتولى جوانب الدراسة والبحث لكل ما يتعلق بقضايا القيم الأخلاقية المستمدة من الدين والحضارة الإسلامية والهوية الأصيلة يقدم رسالةً ساميةً، وصورة أكاديمية متميزة، يقف وراءها دعم ونبل أبناء الفقيد الغالي نايف بن عبدالعزيز -يرحمه الله-، مع تميزٍ قدير في تنفيذ رؤاهم باحترافية الأوطان من قبل المشرف على كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية الدكتور سعيد الأفندي عميد معهد الدراسات العليا التربوية بجامعة الملك عبدالعزيز بمهنية وطنية، وثقافة تنظيمية زاهرة راسمة وميض "نايف" وإرثه وقيمه الخالدة.