نفى سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة «جيمس موران» وجود أي تمويل لسد النهضة الأثيوبي من جانب أي دولة أوروبية، مؤكدا التزام دول الاتحاد بالقانون الذي يحكم الأنهار الدولية. وشدد موران في تصريحات له خلال تدشين نسخة طبق الأصل من تمثال تون عنخ آمون بالأقصر، والتي أهدتها مفوضة الشؤون السياسية والأمنية بالاتحاد «كاثرين آشتون» إلى مصر حرص الاتحاد أيضا على تسوية أية خلافات قائمة عبر الحوار الذي يحقق مصلحة جميع الأطراف ويسهم في زيادة التعاون بين دول الحوض. من جانب آخر، أفصحت مصادر دبلوماسية مصرية عن تحركات واتصالات نشطة قالت إنها تقوم بها أطراف عربية إلى جانب الأطراف الدولية لاحتواء أزمة السد الأثيوبي الذي يحمل اسم سد النهضة. وكانت إيطاليا وعلى لسان سفيرها بالقاهرة «ماوريو ماتسيريو» قد أكد في تصريحات له استعداد بلاده للتوسط والقيام بأي جهد من أجل التوصل إلى حل يحفظ حقوق جميع الأطراف، مؤكدا إدراك روما لأهمية المياه بهذه المنطقة وكون نهر النيل المصدر الرئيسي للشعب المصري. من جانب آخر، نفت مصادر مسؤولة معنية بهذه القضية «سد أثيوبيا» ما أثير عن وقف تمويل أجنبي للسد نزولا على مطالب وضغوط مصرية مكثفة، مؤكدا أن مثل هذا التمويل لم يكن موجودا من الأساس من أي دولة أجنبية، معتبرا ما نشر بهذا الخصوص لا أساس له من الصحة أو المصداقية. وشدد المصدر التأكيد أن أي تمويل أجنبي يتعين أن يسبقه تسوية للخلافات القائمة في حوض النيل، لافتا إلى استحالة أن تقدم دولة أو منظمة، وخاصة البنك الدولي على تمويل مثل هذه المشروعات الضخمة التي ترهنها بوجود بيئة مستقرة وعدم وجود أي خلافات أو نزاعات حول مشروعات تعتزم بعض الدول الإقدام على تنفيذها.