أيتها الراقصة في حياض الأمل والمسافرة في منارات الإبهار عاشقة الندى والورد أنت ربيع مختلف يسافر بي إلى حيث تشرق النسمات وتغرد البلابل لينتشي كل إحساس وتزهر كل ينابيع الدفء وتغرق كل همسات الود معك تعلمت أن الأبجدية تخجل أمام إبهارك وتتقازم أمام نورك ولكنها تعيش في ألق جنونك وتعشق السفر إليك لتستقر على شطآنك وتزهو في حدائقك. يا امرأة من حلم أنتِ أسرتي لحظات الإشراق وإنارتي واحات العتمة وأكسيتِ الحقول مطراً أعاد لها الاخضرار فاجتاح غيمك كل إحساس واستقر في دفء يحتويك وزمن لا يشع فيه غيرك ولا تبحر به سوى مراكبك. يا بديعة الحسن ويا آسرة الجمال يا أجمل شمس أنتِ ندى وعبير وأريج وكادي وعطر ينفث سحر الدهشة ليغرق في لج موجك العاتي. يا من منحتني من الإحساس دفئاً ومن الدفء إحساساً ومن الورد نبضاً ومن النبض شموخاً ومن العبير تاجاً وإكليلاً يطوقني بالصفاء، أيتها الزاحفة على رمال تفكيري كم أبهرني سحرك وكم شدني شذاك وكم بعثرتني رياحك التي حملتني إلى أجمل صدفة تعانقت فيها المشاعر وتوردت النبضات ورقصت الأحاسيس