برلين د ب أ رفضت الحكومة الألمانية أمس الجمعة التعليق على الأسباب التي دفعتها لمنع موظف الاستخبارات الأمريكية السابق الذي سرب وثائق عن برامج مراقبة لوكالة الأمن القومي الأمريكية، إدوارد سنودن، من الإدلاء بشهادته أمام لجنة برلمانية ألمانية. وقالت المتحدثة باسم الحكومة، كريستيان فيرتز، إنه «وفقاً للقواعد البرلمانية فإننا نرد فقط على اللجنة». وتم تسليم تقرير من 27 صفحة يوضح أسباب الحكومة لمنع سنودن من الإدلاء بشهادته أمام اللجنة التي تحقق في نشاطات الاستخبارات الأمريكية. غير أن مقتطفات من التقرير تم نشرها الأسبوع الفائت في وسائل الإعلام الألمانية تفيد بأن الحكومة رفضت دعوة سنودن على أساس أن ذلك لن يكون في مصلحة ألمانيا السياسية، وقد يؤدي إلى توتر العلاقات مع واشنطن. كان رد فعل المعارضة غاضباً على قرار الحكومة، حيث دعا حزب الخضر أعلى محكمة في ألمانيا، المحكمة الدستورية، لإلغاء القرار. وجاء أحدث التوترات السياسية في ألمانيا بشأن سنودن في الوقت الذي اجتمعت فيه ميركل مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الجمعة في واشنطن لإجراء محادثات تطرقت إلى الأزمة الأوكرانية. وتعد هذه هي أول زيارة لميركل إلى واشنطن منذ تسريب سنودن لوثائق في أكتوبر الماضي تكشف عن أن الأجهزة الأمنية الأمريكية كان تتجسس على هاتف ميركل.