نعم أنا أعتذر لصالح النعيمة بالنيابة عن كل محبي كرة القدم السعودية وكل من يفتخر بمجدها ومنجزاتها كيف لي ولكل الجيل الجديد أن يصدق القصيدة التي القاها أسير الشوق في الإفتتاح والتي تتحدث عن عزة المواطن السعودي وإهتمام حكومته به وفي نفس الوقت يجلس قائد منتخبنا لأكثر من عشر سنوات مهانا خارج الأسوار يستجدي الدخول .. وكيف أتفاعل مع المشهد التمثيلي لطارق كيال والذي يحكي عن عراقتنا وتعاضدنا ودور العمد والتكافل الإجتماعي كيف أتفاعل معه ومن حمل كاس آسيا مرتين يترقب بلهفه من يساعده على الدخول لمشاركتنا الفرحة والإحتفال .. قصيدة أسير الشوق كاذبة وتمثيل طارق كيال مجرد إدعاء ولن أصدقهما وأكذب عيناي وهي ترى الإمبراطور يجلس تلك الجلسة المذلة دون أن نحفظ كرامته ودون أن يجد العون أو العضد من أحد. لن أبالغ لو قلت أن منظر الكابتن صالح النعيمة وهو جالس على رصيف المدينة الرياضية الجديدة بجدة قد أفسد بهجتي بهذا اليوم تماما .. فالنعيمة هو جزء هام من تاريخ كرة القدم السعودية .. هذا التاريخ الذي أفتخر به وأتباهى أمام كل الدول العربية وغير العربية من همش النعيمة بالأمس فقد همش منجزات نفخر بها .. ومن تجاهل النعيمة فقد تجاهل تاريخ نعتز به .. ومن أهان النعيمة فقد أهان كل تاريخنا الرياضي الذي يرتكز عليه حبنا لكرة القدم وبالتالي هو أهاننا جميعا . لن أبحث عمن تسبب في ذلك ولا يهمني إذا ما كانت أرامكو هي التي أرتكبت هذا الخطأ الذي لا يغتقر أو الحرس الملكي أو العاملين بالمنشأة الجديدة أو إتحاد الكرة أو حتى الرئاسة العامة لرعاية الشباب الجميع مشارك في الجريمة إذ كيف يجلس النعيمة ما يقارب الساعة خارج الأسوار يستجدي الدخول دون أن ينتبه له أيا من الأطراف التي ذكرتها . الوسط الرياضي كله يدين للنعيمة بالإعتذار قولا وفعلا .. كل البرامج الرياضية يجب أن تتقدم بالإعتذار للكابتن القائد وكل الصحف عليها أن تقوم بنفس الدور .. ولابد من إنشاء هاشتاق في التويتر يرد إعتبار النعيمة .. أما إتحاد الكرة فهو مطالب فورا بإقامة مباراة ودية لمنتخبنا في أقرب وقت على ملعب الجوهرة وأن تخصص تلك المباراة لتكريم تاريخ النعيمة حيث يصطف فيها جميع لاعبي المنتخب ويقبلون رأس النعيمة اعتذارا له .. فما قدمه النعيمة لبلادنا يستحق التقدير والشكر .. ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله .