القدس – أحمد عبد الفتاح | في تحد واستفزاز صارخ للشرعية الدولية والعالم الذي يعتبر القدس الشرقية مدينة محتلة، ويرفض جميع اجراءت التهويد وتغيير طابعها والسطو على معالمها، والاستيطان فيها عقدت الحكومة الاسرائيلية جلستها الاسبوعية، امس ولأول مرة ، في منطقة حائط البراق/المبكى، بمناسبة مرور نصف قرن على احتلالها وضمها الى الشطر الغربي وتسميتها عاصمة اسرائيل الابدية. وقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو في مستهل اجتماع الحكومة: «بمناسبة احياء الذكرى الخمسين لتحرير «اورشاليم» واعادة توحيدها، نعقد جلسة الحكومة في انفاق حائط المبكى. واضاف نتانياهو: ستعتمد الحكومة سلسلة قرارات وستتم زيادة موازنات للخطة الخمسية لتطوير المدينة». وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان الحكومة صادقت على مشروع بـ 50 مليون شيكل لتطوير حوض البلدة القديمة، وبناء سكة حديد معلقة كي يستخدمها اليهود القادمون من الحي اليهودي بالقدس الشرقية الى حائط البراق، وبناء ممرات تحت الأرض تصل بين الحي اليهودي والبلدة وحائط البراق. ويتطلب تنفيذ هذا المخطط إجراء حفريات واسعة تحت الأرض وتحت ساحة حائط البراق ما يهدد الآثار العربية والإسلامية في المنطقة بالاندثار، حيث يهدف أيضا إلى تحويل الساحة إلى مركز لليهود للسيطرة التامة على تلك المنطقة. وكانت حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ليفي اشكول قررت في 11 يونيو 1967 سلخ الشطر الشرقي من القدس عن باقي الضفة الغربية، وضمه الى الشطر الغربي الذي احتل عام 1948. وفي 28 يونيو من ذات العام اعلنتها عاصمة موحدة لاسرائيل، وضم عدة بلدات وقرى قريبة منها الى حدودها البلدية. وبدأت إسرائيل منذ ذلك الحين تغيير معالم القدس لتهويدها وخلق حقائق على الأرض. «دولتان وأمل واحد» من جهة ثانية، أحيا ليلة السبت/الاحد الآلاف من نشطاء السلام واليسار الإسرائيلي في ساحة اسحق رابين وسط مدينة تل أبيب مهرجاناً في الذكرى الخمسين لاحتلال الاراضي الفلسطينية والعربية تحت شعار «دولتان وامل واحد» ذكرى مرور «50 عاما على الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية والعربية». ووسط هتافات وشعارات مؤيدة لحل الدولتين قرأت الرسالة التي وجهها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمجتمعين وعد بها الالتزام بحل الدولتين وقال: «ان واجبنا امام الاجيال القادمة ان ننهي هذا الصراع، انتم ونحن يمكن ان نصنع سلام الشجعان». واضاف عباس في رسالته أن «الفلسطينيين ملتزمون بحل النزاع من خلال إحقاق السلام»، مضيفا «نتعهد أمام الأجيال الناشئة والقادمة أن نضع حدا للنزاع. أنتم ونحن معا سنحقق سلام الشجعان». وقال: «الطريق الوحيد لإنهاء الصراع ومكافحة الإرهاب في المنطقة والعالم هو دولتان لشعبين على حدود يونيو 1967، فلسطين جنبا إلى جنب مع إسرائيل». ورفع خلال المهرجان شعارات تدعو الى حل الدولتين والسلام مع الفلسطينيين منها: «دولتان»، «اليمين خطر على اسرائيل»، «الحكومة هي التي تحرض» فيما قامت الشرطة الاسرائيلية باغلاق الكثير من الشوارع ونشرت المئات من رجال الشرطة.