×
محافظة المدينة المنورة

تعليم المدينة يدعو خريجات المعاهد والكليات إلى تسجيل رغباتهن

صورة الخبر

متى يدرك القائمون على بعض (المجلات السعودية) الورقية، أن التوقف والتحول إلى النسخ الإلكترونية ليس (عيباً)؟ مع ما تعانيه من ضائقة مالية، واستقالات من قياداتها؟! المسألة تتعلّق بتجديد أساليب العصر، مع تراجع نسب التوزيع، وانصراف المتلقي لوسائل أحدث، وهذا قد لا ينطبق حالياً على الصحف الورقية اليومية التي ما زالت تتبوأ مكانة مقبولة، وتؤدي دور متابعة وتحليل الأخبار، ولكن المجلات الأسبوعية السعودية لم تعد تخدم مؤسساتها بالشكل المطلوب، ولنا في التجارب العربية والعالمية خير دليل، خصوصاً بعض المجلات العربية التي تحولت للنسخ الإلكترونية لتلبي طموحات القراء وتحقق أحلام صانعي القرار فيها! لنضرب مثالاً بمجلة (الأسبوع العربي) التي صدرت قبل 55 عاماً، علماً بأن بعض المجلات السعودية تصدر منذ 60 عاماً، ولكن تحول (الأسبوع العربي) إلى النسخة الإلكترونية كلياً، انسجم مع دورها كمجلة سياسية تتابع الشأن العربي، وتطوراته أولاً بأول، وبالمناسبة قرار التحول هنا جاء بعد تجربة عام كامل وطوال الـ 2013م، نتيجة المشاكل المالية وعوائد التوزيع والإعلان نتيجة تبعات (الثورات العربية) منذ 2010م وحتى اليوم، فبشهادة الصحفيين والعاملين في هذه المؤسسة الإعلامية العربية، كان هناك خيار الإغلاق الكلي، أو قرار التحول الإلكتروني بأقل الخسائر ودخول مضمار المنافسة مع مواقع إخبارية الكترونية عربية مماثلة؟! قرار التحول كان صائباً، قد نختلف مع المحتوى والتوجه وسرعة التفاعل مقارنة مع المواقع الإخبارية الناقلة السريعة, ولكن الحفاظ على الصدور والتواجد ضمن خارطة الإعلام العربي الفاعل، هو المهم والخطوة الإستراتيجية، بالنسبة لمجلات ومطبوعات قضت عقوداً في خدمة العمل الصحفي العربي! من هنا أعتقد أن مجالس إدارة بعض مؤسسات الإعلام السعودية، وخصوصاً التي تصدر مجلات ورقية تعاني ضعفاً في التوزيع، ومشاكل إدارية ومالية، يجب أن تقوم بمسؤولياتها، وتحافظ على مكتسباتها ومنابرها الإعلامية بتطويرها وتحويلها لمجلات الإلكترونية، تؤدي دوراً ريادياً في تقديم إعلام إلكتروني رصين، يعتمد على خبرة عشرات السنين في العمل الصحفي السعودي! رفض فكرة التحول الإلكتروني من بعض العقليات الإعلامية السعودية، والإصرار بالاستمرار في الإصدار الورقي لبعض هذه المجلات السعودية سيؤدي لخسارتها في نهاية المطاف، فالتحول الإلكتروني لبعض المطبوعات لا يعني الفشل لهذه المؤسسات بقدر ما يعني التكيف مع مستجدات العصر، ومجاراة التطور التكنلوجي! قرار التحول تملكه المؤسسات الإعلامية الآن وبالصيغة التي تراها وترغب فيها، لكن من يضمن تحولات المستقبل الجبرية؟! وعلى دروب الخير نلتقي.