أعلن وزير الصحة عادل الفقيه، اعتزام الوزارة إطلاق حملة توعوية وإعلامية ستنشر وتبث عبر جميع وسائل الإعلام خلال الأيام القليلة المقبلة بهدف توعية المجتمع بفيروس "كورونا" وكيفية انتقاله وتجنب الإصابة به. وفي الاجتماع الأول الذي عقده الفقيه مع قيادات الوزارة من نواب ووكلاء ومديري الشؤون الصحية بالمناطق، الخميس 1 مايو، ونشرته وكالة "واس"، الجمعة 2 مايو، ناقش خارطة الطريق للتعامل مع الفيروس في الفترة المقبلة، خاصة مع اقتراب موسمي العمرة والحج. ووفقًا للوزارة فإن "خارطة الطريق" تركز على مسارين رئيسيين، أولهما سرعة التحرك وتكثيف الجهود لاحتواء فيروس "كورونا"، بينما يتركز الآخر على تقديم الخدمات الصحية وفق منهجية علمية تلبي احتياجات المستفيدين على أرض المملكة. وألمح فقيه إلى أن الوضع الحالي للمرض "يحتم علينا أهمية التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لتكثيف التوعية الصحية للمعلمين والطلاب والطالبات في المدارس بما يضمن سلامتهم بإذن الله تعالى". وثمّن المجتمعون الجهود المبذولة من قبل وزارة الصحة في التعامل مع المرض، وأبدوا استعداد القطاعات الصحية المختلفة للمشاركة الفعالة في التصدي للمرض، وتوفير كافة جوانب الدعم الكامل للتعاون مع الوزارة. وأكد فقيه خلال الاجتماع أهمية تبني قيم ومبادئ سامية للتعامل والتواصل البناء حتى يسود التوافق والتناغم بين الجميع، وتشمل تلك القيم الإخلاص، والأمانة، والمثابرة، والإتقان، والإفصاح، والشفافية، وتقديم الخدمة برضا ومحبة. وأشار خلال الاجتماع إلى الخطوات التي اتخذت لسرعة احتواء فيروس "كورونا"، ومنها سلسلة الزيارات الميدانية لتفقد مدى استعدادات المرافق الصحية للتعامل مع الفيروس، وتعيين مجلس طبي استشاري يضم نخبة من خبراء الرعاية الصحية والأطباء المتخصصين في الأمراض المعدية، وتخصيص مراكز رئيسية طبية لمواجهة الفيروس. وفي ختام الاجتماع أكد فقيه أهمية العمل بروح الفريق الواحد، والإسهام في تحقيق رسالة الوزارة بأسس علمية واضحة، كما طالب جميع الحضور بتقديم مقترحاتهم كتابة للتسريع من عملية التفاعل لاحتواء فيروس كورونا ولتطوير الخدمات الصحية التي تقدمها الوزارة. ووفق أحدث البيانات التي نشرتها الوزارة فقد بلغ عدد المصابين بالفيروس منذ ظهوره بالمملكة في سبتمبر 2012 إلى 371، توفي منهم 107 أشخاص.