دعا الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، اليوم الخميس، إلى مراجعة المنظومة القانونية والإدارية والتعليمية التي تكبل العمل في بلاده. وقال المرزوقي في كلمة خلال احتفال أقيم بقصر البلدية في العاصمة تونس بمناسبة اليوم العالمي للعمال الذى يصادف 1 آيار (مايو) من كل عام، إن "نحن بحاجة لمراجعة جذرية للمنظومة القانونية والمنظومة الإدارية والتعليمية التي كبلت ولا تزال قيمة العمل". واضاف ان "هناك مشاريع متوقفة نتيجة لقوانين تجاوزها الدهر وهناك تعليم لا يتلائم مع سوق العمل". بدوره، أشاد رئيس المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) مصطفى بن جعفر، بدور الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية الممثلة للعمال) في ثورة كانون ثاني (يناير) 2011، وفي الحوار الوطني للخروج من الأزمة السياسية التي خيمت على البلاد بعد اغتيال القيادي المعارض محمد البراهمي في تموز (يوليو) الماضي". ولفت رئيس الحكومة التونسية، المهدي جمعه، في كلمته، خلال الاحتفال، إلى أن "الوضع الإقتصادي صعب وهو ما يفرض إصلاحات فورية"، دون أن يوضح ما هيّة تلك الإصلاحات. وقال جمعة إن "الحكومة ستنظر في زيادة الأجور بعد مراجعة ميزانية الدولة". يذكر أن الاحتفال بيوم العمال العالمي، يتم في أول أيار (مايو) في ذكرى احتجاجات عمالية وقعت في الولايات المتحدة خلال القرن الـ19، للمطالبة بتقليص عدد ساعات العمل. في اطار متصل، خرج التونسيون إلى شوارع العاصمة بمناسبة عيد العمال، في تظاهرة كبيرة للمطالبة بتحسين أوضاعهم. كان معظم المشاركين في المظاهرة من أعضاء لاتحاد العام التونسي للشغل، وألقى الأمين العام للإتحاد الحسين العباسي كلمة قال فيها إن "مفاوضات ستبدأ قريباً بخصوص زيادة أجور العاملين في القطاع الخاص"، وانضم العباسي وقيادات الاتحاد بعد ذلك إلى المحتجين في مسيرة بجادة الحبيب بورقيبة. وذكر الأمين العام السابق للاتحاد العام للشغل عبد السلام جراد أن "الفقراء وحدهم من يتحملون تبعات تدهور الوضع الاقتصادي". تونستونس اقتصاداقتصاد