أوضح أستاذ الكيمياء التحليلية الصيدلية بكلية الصيدلة بجامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور علاء الدين محمود خضر أنّ تسعير الدواء مسؤولية وزارة الصحة والهيئة العامة للغذاء والدواء بالإضافة إلى الغذاء والدواء الأميركية مشيرًا إلى أن لهذا الشأن قوانين خاصة تحكمه، مؤكّدًا أن السياسات الدوائية تختلف في التسعير في كل دولة لمراعاة الدعم من قبل الحكومات للأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة أو بالأمراض الوبائية وفي هذه الحالات يكون السعر للمستهلك اقل بكثير من السعر الواقعي. وأضاف البروفيسور خضر، في حال كان الدواء مستوردًا من قبل وكيل معتمد فإن الأمر يعود إلى مسألة العرض والطلب ومن الصعب التحكم بالسعر، مشيرًا إلى أنّه عاصر ذلك بخبرته العلمية والعملية في مجال الصناعات الدوائية ومن خلال عمله في الولايات المتحدة الأميركية وكذلك زياراته إلى بازل بسويسرا، بالإضافة إلى بناء مصنع أدوية في مصر. وحول كفاءة المفعول الطبي للدواء بين قليل الثمن والمرتفع، قال البروفيسور خضر: «لا اعتقد أن هناك تأثيرًا على مفعول الدواء بالنسبة للسعر، حيث إن كل شركة منتجة تقوم بتقديم ملف كامل عن الكفاءة الحيوية والنقاوة وكذلك ما يثبت تسجيل الدواء وبيعه في دول أوروبية أو في أميركا»، مبينًا أن عددًا من الدول ومنها المملكة لديها قوانين صارمة بهذا الشأن، فبالإضافة إلى الملف المقدم من قبل الشركات المنتجة للأدوية، تقوم الهيئة السعودية للغذاء والدواء بعمل كل الفحوصات المخبرية حتى تجيز بيع الدواء في السوق بعد التأكد من المطابقة التامة مع المواصفات العالمية.