أكد فضيلة الشيخ الدكتور ثقيل بن ساير الشمري، نائب رئيس محكمة التمييز، ورئيس اللجنة الشرعية، أن المطلوب شرعاً من كل إنسان أنه إذا سمع خبراً، لا سيما كانت تلوح عليه علامات الكذب، أن يتثبت، إلى أن يتبين له الحق، مستشهداً بقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ". وأضاف فضيلته، في تصريح صحافي، أن اختراق المواقع ونسبة كلام باطل إلى أصحابها، أو إلى غيرهم، هو من البهتان العظيم، مستشهداً بقوله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ? لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ? بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ? لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ? وَالَّذِي تَوَلَّى? كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَ?ذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ". وأوضح أن البهتان والافتراء من أخلاق المنافقين المرجفين الذين يحبون أن تشيع الأقوال السيئة عن أشخاص هم منها براء، وإلصاق التهم في المخلصين لأمتهم وقضاياها، ولا يفعل ذلك إلا من تخلى عن القيم والأخلاق والأمانة، ورضي أن يوصف بالكذاب المفتري هو ومن يروج له أكذوبته. وطالب فضيلة الشيخ الدكتور ثقيل الشمري، ولاة الأمر في كل بلد أن يوقفوا هؤلاء المرجفين عن إرجافهم، والمبطلين عن باطلهم، ويجب كذلك على الدعاة والكتاب والصحافيين والإعلاميين والمغردين أن يرتقوا إلى مستوى المسؤولية، للرد على كل من يريد النيل من وحدة دول مجلس التعاون الخليجي، واللحمة بين شعوبها، وأن يعلنوا أن عوامل الجمع بينهم هي الأساس، وأن الذي يسعى إلى الفرقة هم المنافقون. م . م;