عادت أزمة المياه إلى بعض احياء الطائف مجددا بالرغم من التأكيدات السابقة لبعض المسؤولين بأن تلك الأزمة ولت من المحافظة إلى غير رجعة، حيث تتعرض الأحياء القديمة تحديدا ومنذ أكثر من شهر إلى أزمات متكررة في المياه، نظرًا لتوقف الضخ عن تلك الأحياء لفترة تتراوح ما بين 15 إلى 25 يومًا مما اضطر الأهالي إلى شراء الوايتات بدلًا من انتظار الشبكة. وتكمن معاناة الأحياء القديمة كما يقول عدد من الأهالي في كثرتها حيث يتجاوز عددها الـ20 حيًا، إضافة إلى صغر خزاناتها كونها على النظام القديم وبالتالي تنضب المياه بشكل سريع في ظل تأخر الضخ لعدة أيام. وطالب عدد من سكان أحياء البخارية واليمانية والريان، الشهداء الشمالية ونخب والجنوبية وغيرها وزارة المياه والكهرباء بضرورة تكثيف الضخ إلى الاحياء القديمة بخلاف الأحياء الجديدة كون غالبية خزانات هذه الاحياء صغيرة لا تتجاوز سعتها 11 طنًا. وأبدى الأهالي مخاوفهم من تفاقم هذه المشكلة مع قدوم المصطافين وشهر رمضان الذي تكثر فيه معدلات استهلاك المياه، مشيرين في لقاءات لـ»المدينة» إلى أنهم استبشروا خيرًا بوعود الوزير العام الماضى والتي أشار فيها إلى أن مشكلة المياه في الطائف سيتم حلها جذريا غير أن تلك الوعود لم تحسن من متلازمة أزمة المياه والصيف في الطائف على حد وصفهم. يقول احمد الثبيتي من حي الشطبة: إن المياه مقطوعة لدينا في الحي اكثر منذ 25 يومًا، مطالبًا الجهات المختصة بسرعة إيجاد الحلول لهذه الأزمة المزمنة في الطائف دون أي بارقة أمل لحلها حيث تطل علينا كل عام ونطالع تصريحات في الصحف ولا نجد حلا على ارض الواقع، وانا اقترح ان يكون هناك تدوير لكل 3 ايام فقط خاصة الاحياء القديمة ذات الخزانات الصغيرة التي لا يأخذ خزانها اكثر من ثمانية اطنان او اقل وعمل تسعيرة جديدة للوايت حسب المسافة، اما أن يتساوى الكل في السعر فهذا اجحاف على الجميع فالقريب يجب أن يكون اقل سعرا واقصد بالقريب من الأشياب. محمد النفيعي يقول نحن في الشطبة نعاني معاناة شديدة من نقص المياه خاصة البيوت القديمة والمأهولة بالسكان والمياه مقطوعة منذ خمسة عشر يوما خاصة ونحن نسكن في مكان مرتفع فكانت تصب لدينا ثم تنقطع لفترة واقل فترة سبعة ايام والمياه لا تكفي الا لثلاثة ايام خاصة ونحن مقبلون على فصل الصيف وقد جففت الوايتات جيوبنا واقترح ان يتم توزيع الماء على الأحياء بشكل متساوٍ دون النظر لمن يسكن ذاك الحي وتكون مدة الانقطاع من ثلاثة الي اربعة ايام فقط. وقال خالد الجعيد من سكان حى الريان اننا نعاني من أزمة المياه حيث تصل فترة الانقطاع إلى أكثر من اسبوعين وهذه فترة طويلة، فقد كانت المياه قبل عدة اسابيع تضخ يوميا وانقطعت منذ بضعة أيام وسألنا عن السبب فأفادونا بأن كمية المياه التي تصل الطائف قلت، ونحن الآن نتساءل خاصة أن بيوتنا التي في المرتفعات انقطعت عنها المياه منذ أكثر من أسبوعين.. وأضاف يحدث هذا قبل دخول الصيف .. علما بأن هناك من ليس لديه مال لشراء مياه الوايتات. ويؤكد سعد أحمد المالكي احد سكان حي الشطبة ان المياه مقطوعة منذ شهر وعند مراجعتهم للمصلحة يقولون إن موتورات الدفع متعطلة لأننا نسكن في مكان مرتفع، ويقول متسائلا لماذا لا يكون هناك وايت بالمجان مثلما يحصل في الرياض عند انقطاع المياه حيث يتم تزويد المنازل بوايتات مجانية ويناشد المالكي المسؤولين في أمانة الطائف سرعة التدخل لحل مشكلة المياه المزمنة. اما ابراهيم عبدالله الذي وجدناه في محطة الاشياب من سكان وادي النمل يقول: إن حي وادي النمل يفتقر الي الشبكة ولم يتم ايصال المياه الي منازلنا بالرغم من دفع الرسوم ما يقارب (6000) ريال وقد ارهقت الوايتات جيوبنا ناهيك عن صعوبة وصول الوايت الي منازلنا بسبب الحفريات والتحويلات مما يجعل اصحاب الوايتات يرفضون الوصول الي منازلنا واضاف ان الازمة بدأت قبل دخول الصيف ورمضان، مشيرا إلى أن هناك أحياء لا تنقطع عنها المياه، ويضيف محمد الغامدي من سكان حي الشطبة ان مياه الشبكة انقطعت لأكثر من ثلاثة أسابيع وهو أمر صعب للغاية، ما جعلنا نذهب للبحث عن صهريج للماء. وأضاف للأسف الشديد أصبحت أزمة المياه وموعد حلول فصل الصيف توقيتا متلازما في الطائف، ونحن مازلنا ننتظر وعود الوزير التي سررنا بها العام الماضي وأعطتنا دفعة معنوية بأن أزمة المياه ستحل ولكن الحاصل اليوم وما نشاهده يؤكد أن أزمة مياه الطائف لم يطرأ عليها أي تحسن. اما محمد النفيعي فيقول نحن سكان حي الريان تنقطع المياه لدينا 15 يومًا رغم ان الخزانات صغيرة وكمية المياه التي تسوعبها قليلة جدًا11 طنا فقط ، مطالبا بادراج الاحياء القديمة ضمن حي العزيزية والاحياء التي لا تنقطع عنها المياه. المدينة حاولت التواصل مع شركة المياه عبر اتصالات متكررة لكنها لم تتلق ردًا حتى الآن. المزيد من الصور :