محمد الهمزاني-الرياض-سفراء: رعى مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رئيس مجلس كراسي البحث الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل حلقة النقاش (كتابة التاريخ الوطني: الفكرة والرؤية والتطبيق) والتي نظمها كرسي الشيخ عبدالعزيز التويجري للدراسات الإنسانية أمس الاول. وقال الدكتور أبا الخيل في افتتاح الورشة، إن حلقة النقاش تتحدث عن موضوع مهم ومسألة دقيقة حساسة وهو متعلق بالعقول والأفكار ويجب أن يكون كذلك ولما لا يكون كذلك إنه التاريخ الوطني للمملكة العربية السعودية بلاد التوحيد وإخلاص العبادة لله عز وجل. وأضاف أن من أشرف الأعمال وأكرمها وهو ما يجب أن تحشد له الجهود وتكثف في إثرائه الأعمال والفعاليات والبرامج، هو تعزيز الانتماء الوطني لهذه البلاد الغالية ورفع نسبته في نفوس أبناء هذا الوطن صغاراً وكباراً، مبينا أن المملكة العربية السعودية تعنى عناية كبيرة بتاريخها الوطني، داعياً إلى تعزيز جوانب تاريخنا الوطني وأن نقيمه في أنفسنا قبل كل شيء. وأشار الدكتور أبا الخيل إلى أن كرسي الشيخ عبدالعزيز التويجري للدراسات الإنسانية يعد نموذجاً حياً يلفت الانتباه ويبعث على الاهتمام بالتاريخ الوطني وكيفية تفعيله في مؤسسات التعليم العام. من جهته، أوضح أستاذ الكرسي الدكتور محمد بن سعيد العلم أن الكرسي يسلط الضوء على التاريخ الوطني وبيئته وأهم متطلباته في حلقة هي الأولى من نوعها على مستوى المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن هذه الحلقة تم اختيار موضوعها لسببين رئيسيين: أولهما أن موضوع التاريخ الوطني وأهميته في تشكيل الهوية الوطنية يظهر جلياً في كرسي الشيخ عبدالعزيز التويجري -رحمه الله- من خلال نتاجه التاريخي والأدبي، وثانياً يصب هذا الموضوع تحديداً في قضية علمية يكتنفها جدل ليس باليسير حول دور التاريخ الوطني في تشكيل الوعي المعرفي والعقلي، ولهذا فقد رأت الهيئة العلمية الاستشارية للكرسي أن يدعى نخبة من الأكاديميين المتخصصين في التاريخ الحديث من أجل الغوص في معنى التاريخ الوطني وذلك من خلال المحاول الثلاثة: أولها فكرة التاريخ الوطني من حيث النشأة والموضوع، ثانياً رؤية هذا التاريخ بمنطلقاته الفكرية والمعرفية، ثالثاً تطبيق التاريخ الوطني على أرض الواقع وكذلك غرسه لدى الناشئة. من جانبه نوه عضو مجلس الشورى مدير الحلقة الدكتور عبدالله بن إبراهيم العسكر أن افتتاح هذه الحلقة التي يتبناها كرسي الشيخ عبدالعزيز التويجري عن تاريخ الوطن تعد حلقة غير مسبوقة في الجامعات السعودية، وشكر كرسي الشيخ عبدالعزيز التويجري لتبنيه هذا الخطوة الجريئة التي يحتاج إليها الوطن.
