أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم أهمية تطوير المعلم والمعلمة باعتبارهم الأساس في العملية التعليمية ومنحهم الحوافز التشجيعية، مبيناً أن عليهم واجبات في التدريب والتأهيل والخضوع لقياس سنوي لتطوير كفاءتهم، مشيراً إلى أن لديه خطة استراتيجية للتعليم تركز في ثلاثة عناصر هي: الطالب والمعلم والمدرسة، بحيث نرى الطالب يتشكل ليتحلى بشخصية المواطن القوى الأمين والمعلم لابد أن يعطى حقه من التكريم والتحفيز، وأن يكون على مستوى هذا الاسم ويقاس إنتاجه ومدى تميزه في عمله فسيكون التحفيز أكبر وأكبر، وكذلك المدرسة فهي الجاذبة أو الطاردة، وكلما كانت ناجحة فهي جاذبة. جاء ذلك خلال لقائه أمس مع قيادات العمل التربوي من منسوبي ومنسوبات الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، بمسرح الإدارة العامة بالدمام بحضور معالي النائب الدكتور حمد آل الشيخ، ومدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الدكتور عبدالرحمن المديرس. وقال سموه خلال كلمته في اللقاء: "نحن لا نحتفل فقط بتقديم مشروع أو مبلغ من المال ولكن نحتفل بهذه الروح الإسلامية الوطنية السعودية، التي تتجلى في كل وقت وزمان لمساهمتها في مسيرة النهضة التي يقوم بها الإنسان المبدع في هذه البلاد الانسان السعودي، وأقول لزملائي وزميلاتي انني سعيد جداً بالانتماء إليكم وبالعمل معكم في أشرف مهنة في هذا الوجود التي لا يعادلها مهنة، ولا يضاهيها مجهود، كيف لا وأنتم من يتشكل عقل المستقبل لهذه البلاد على أيديكم ومساعدته أبناء وبنات هذا المجتمع السعودي، الذي يعتز بعقيدته الإسلامية ويراهن على نجاح التجربة العربية بهذه التجربة ليأخذ مكانه المستحق بين العالم". وأضاف "لكم مني أن أكون بجانبكم في كل لحظة وأقف معكم في خدمة الوطن والمواطن في مجال التعليم ومهمتكم ليست سهلة ولكن تصرون معي على أنها ليست مستحيلة نحو بلوغ الآمال والأهداف التي في أذهان كل مواطن ومواطنة في المملكة التي ضربت المثل في أنجح وحدة في العصر الحديث، فهنيئا لنا ونطالب بالاستمرار على ذلك وسوف أحاول ما استطعت أن نحقق معكم كل الأحلام وكل الطالبات، أرجو ان أكون في مستوى تطلعاتكم". وفي معرض إجاباته عن المداخلات عن أجندة سموه للتحول للعالم الأول قال سموه: "إن الملك عبدالله هو ملك المبادرات وملك الإصلاح والتجديد وملك الإبداع في هذه البلاد وفي حقل التعليم أمر بمشروع كبير وعظيم وهو مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام وإن كان أخذ وقتا فالتنفيذ سيكون بكل جد وإخلاص، والوزارة ستقوم بمهمتها كاملة فيما يخص مشروع تطوير التعليم العام، وسيكون هناك برنامج تنفيذي سيعلن عنه قريبا". وعن مداخلة حول اشتراط التخصص لتدريس مواد اللغة العربية في المرحلة الابتدائية ومادة الرياضيات والعلوم وإدخال الحاسب الآلي أوضح سموه قائلاً : "إن الوزارة سوف يكون لها مجهود في القريب العاجل للتحسين والارتقاء بمستوى المعلم والمعلمة في جميع المجالات، والتخصص واجب ولا يجب أن يتولى الأطفال إلا من هو مؤهل بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، مشيراً إلى أن اللغة العربية من الأوليات التي سيوليها اهتماما خاصا فهي لغة القرآن، أما الرياضيات والعلوم قد بدأ تحديد مناهجها ولابد من تدريب المعلمين على المناهج الحديثة، أما الحاسب الآلي فهو ضمن أولويات الوزارة في كل مدرسة وفي كل فصل بحول الله.