إعداد - خالد الدوس: في مسيرة العملاقين الأهلي والشباب..أحداث رياضية.. ومشاهدات تاريخية.. ومتغيرات مكانية.. وتحولات زمانية.. وأرقام وإحصائيات وحقائق متباينة.. شهدها تاريخ الفريقين الذي تجاوز أكثر من نصف قرن من الزمن.. حقبة تاريخية قدمت لقلعة الكؤوس وشيخ الأندية.. رموزكبار، ورجال أوفياء، وشخصيات قيادية تركت بصماتها الخالدة في الذاكرة الرياضية، وشهدت بروز نجوم عمالقة.. وأسماء لامعة ساهمت في نهوض الحركة الرياضية للناديين العريقين وحضورهما القوي في الميادين التنافسية، سيرة تستحق إن نتناول أبرز ملامحها ونكشف أدق تفاصيلها ونسبرفي عمقها التاريخي عبر (الجزيرة): إلى أبرز الأحداث التاريخية المحفورة في الذاكرة الرياضية. شمس» وضع البذرة! * تأسس فريق الأهلي - وطبقا لماذكره عميد مؤرخي الحركة الرياضية بالمملكة الدكتور (أمين ساعاتي) في موسوعته التاريخية العملاقة (تاريخ الحركة الرياضية بالمملكة)..- عام 1357هـ على يد مؤسسه الراحل حسن محمود شمس - رحمه الله - الذي كان لاعبا في صفوف فريق الاتحاد ولاعباً بارزاً في مدرسته - مدرسة الفلاح - حيث جمعته ورفاقه الطلبة محبة ومودة فوضعوا على كاهلهم فكرة إنشاء فريق وطني يضمهم ويلم شملهم ويخرجهم من المناخ المدرسي إلى مجال رياضي أرحب, وبالفعل تمكن في عام 1357هـ من تأسيس فريق باسم الأهلي بجدة (تيمنا بالنادي الأهلي المصري العريق) وشاركه في إدارة الفريق لأول مرة بعد قيامه عبدالرؤوف بترجي نائبا له، وعضوية كل من عمر شمس وعبد الجليل بترجي وعمر باقيس ومحمد عبد الله الصائغ وأمين تونسي وإبراهيم صالح بكر وإبراهيم نشار وغيرهم من الرموز الأوائل الذين دعموا البيت الاهلاوي.. بداية التنافس * كان الأهلي يضم نخبة ممتازة من أبناء مدينة جدة ومن الأسر الكبيرة فيها كاسرة (إل شمس والبترجي وباناجه وبال بكر والصايغ والزقزوق،وكلهم من أبناء مدرسة الفلاح الذين تربطهم علاقة أخوية ودراسية ومن أبناء حي واحد (حارة الشام)., ومن اللاعبين الذين ضمهم أهلي الخمسينيات الهجرية بعد تأسيسه عبد القادر بأديب وأحمد راجح واحمد زقزوق وإبراهيم زهران وبكر باناجه ومحمد عبد الله الصائغ وناصر عبد المطلوب وحسين طه صابرحسن جوهر وغيرهم من الأسماء الذين ساهموا في دعم حركة البناء الرياضي في المسيرة الأهلاوية, وكانت النواة الأولى لقيام النادي الراقي, وقد اختارت هذه المجموعة بقيادة (شمس)..الشعار» الأزرق والأبيض «في البدايات التأسيسية طبقا لما ذكر في (موسوعة النادي الأهلي للدكتور عبدالرزاق أبو داوود)قبل أن يتحول لشعاره الحالي الأخضر والابيض. وفاة المؤسس!! تعرض النادي الأهلي بجدة بعد عام واحد من نشأته وتحديدا عام 1358هـ إلى خسارة كبيرة تمثلت في إصابة رئيسه ومؤسسه الراحل «حسن محمود شمس».. (بحمى التيفوئيد) لم تمهله إلا بضعة أيام بعدها انتقل إلى رحمة الله وهو في عز شبابه (27 عاماً)، وبعد يومين فقط من رحيل الابن.. انتقل الأب محمود شمس إلى رحمة الله.. فخسر النادي أبرز رجالاته الأوفياء بوفاة مؤسسه الذي وضع بذرة التأسيس في الخمسينيات الهجرية ودعم حركته البنائية, اما أول مباراة أقيمت بين أندية جدة وأندية مكة..كان النادي الأهلي هو طرفها الجداوي - وفريق الوطني هو الطرف المكاوي، حيث أقيمت هذه المباراة عام 1358هـ, وقد شارك مع الأهلي في تلك المباراة لاعب الاتحاد الشهير علي يماني.. كما يعد الأهلي أول فريق في المملكة يطبق الاحتراف ويستقدم لاعبين متميزين من السودان لرفع مستوى الفريق، حيث كانت أول مجموعة من المحترفين للأهلي مكونة من: أدروب، دانا دانا، غندورة، شيبة، عبدالله عبدالماجد، ثم بعد ذلك استقدم أحمد عبدالله والد النجم الخلوق« ماجد عبدالله». إيقاف الرياضة!! * بعد وفاة رئيس الأهلي ومؤسسه (حسن شمس) تولى شقيقه عمر رئاسة الأهلي خلال الفترة من 1369 إلى 1371هـ حيث عاد نشاط الأهلي بعد توقف دام عشرة أعوام من 1359هـ -1369هـ بسبب الظروف الاقتصادية التي أوجدتها الحرب العالمية الثانية، يقول المؤرخ د- أمين الساعاتي..كانت الجهات الأمنية تمنع الأندية من اللعب لثلاثة أسباب: التوترات السياسية والفتن أو المشاجرات بين اللاعبين أو تجاوز أوقات صلاة المغرب، وبعد التوقف الطويل عاد النشاط الأهلاوي من جديد حيث شكل مجلس إدارة برئاسة عمر شمس الذي خلف شقيقه الراحل (حسن) مشاركة في الإدارة فشاركه في الإدارة كل من عبدالعزيز باناجه ومحمود عارف الشاعر المعروف وإبراهيم نشار وعباس حسنين، وكان اللاعبون في تلك الفترة: أحمد أبو داود (شقيق عبدالرزاق أبو داود) وحسن خميس ومحمد القاسم وعبدالرحمن القهوجي وعبدالله باناجه وبكر وسعد باناجه وإبراهيم بكر وسالم باعيسى وأحمد نشار ومحمد عثمان وابوزيد.. كما استفاد الأهلي من حل فريق الاتفاق من جدة وانضم إليه لاعبوه أمثال علي عرب، كامل شيخ، عبدالله زهران، حسين أكبر، أمين تونسي، محمد ياقوت، علي جاسر. ثغرجدة * في أوائل السبعينيات الهجرية دب خلاف بين بعض الإداريين عام 1371هـ تنحى على إثره رئيس النادي عمرشمس من الفريق وترأسه (حسن سرور الصبان) وتم تغير اسمه من الأهلي إلى الثغر..و استطاع أن يأخذ اسم وشعار النادي ولذلك أسفر الخلاف عن استبدال اسم الأهلي باسم الثغر لكن المياه عادت لمجاريها وعاد عمر شمس إلى رئاسة الثغر.. !وبعد 10 أعوام تدارس الأهلاويون فكرة إعادة الأهلي وتدعيمه فرفعوا قراراً إلى اللجنة العليا بوزارة المعارف يطلبون منها تعديل اسم الثغر إلى النادي الأهلي وصدرت الموافقة عام 1381هـ ودخل الأهلي الدوري الجديد باسمه الأصلي - بإشراف المدربين - احمد يافعي وعبدالله عبدالماجد, كما استغل الأهلاويون فترة التنقلات وانضم إليهم بعض لاعبي الاتحاد أمثال كلجه، حسن مجلجل وأمين ساعاتي وعمر راجخان وغازي ناصر. وفي الموسم الذي تلاه 1382هـ, فاز النادي بكأس الملك لأول مرة بعد فوزه على أهلي الرياض بهدف سجله كلجة. البداية عبر الموظفين * أما شيخ الأندية (فريق الشباب) المخضرم فقد تأسس في الستينيات الهجرية.. ولتأسيسه حكاية بدأت فصولها عندما مارس أول جيل رياضي فريق (الموظفين).. كرة القدم بمنطقة الرياض، ضم هذا الفريق كبار الموظفين الذين انتقلوا من المنطقة الغربية إلى الرياض ومنهم قائد المجموعة حمزة جعلي ومحمد عبدالله الصايغ ويوسف عايد وعبدالله اخضر وأحمد صايغ ومحمد أمين وغيرهم من موظفي الدولة كانوا يزاولون رياضة كرة القدم عصركل يوم جمعة في ارض كانت بجوار شركة الكهرباء بحي الملز.., وتقلد رئاسة الفريق كل من حمزة جعلي ومحمد الصايغ، ثم انضم إليهم عدد من موظفي مالية الرياض، ومنهم الشيخ عبدالرحمن بن سعيد،و عبدالله بن أحمد وصالح ظفران واضحي الفريق يضم عددا كبيرا من اللاعبين.. وإزاء ذلك ظل هذا الفريق الوليد يمارس رياضته المفضلة كل يوم جمعة، وبمرور الأيام أضحى مليئاً باللاعبين الموظفين، غير إن الاختلاف الذي حصل بين حمزة جعلي وفؤاد صايغ ساهم في حدوث عملية الانفصال الأول عام 1367هـ وتمخض عنه ولادة فريق شباب الرياض (الشباب حاليا) الذي تزعمه الشيخ عبدالرحمن بن سعيد -رحمه الله -وأسسه بدعم قوي ومباشر. «ابن سعيد» أسس الشباب * عندما عزم ابن سعيد على المضي في الاستمرار نحو تأسيس الشباب عام 1367هـ, انضم معه مجموعة كبيرة من الموظفين، ومنهم الشيخ عبدالله بن احمد وصالح ظفران ومحمد إبراهيم مكي وعبدالحميد مشخص ومحمد احمد صايغ، وما أن استقل ابو مساعد بالفريق حتى بدأ التنافس يبلغ مدى غيرصحي بين فريقي (الموظفين وشباب الرياض) شيئاً فشيئاً حتى خرج هذا التنافس عن إطاره المألوف، فصدر قرار يمنع مزاولة الرياضة, وإزاء ذلك تفكك فريق الموظفين وتشتت لاعبوه،و انضم بعضهم لشيخ الأندية وبعضهم ترك الكرة نهائيا،ً فانحل أول فريق رياضي يمارس كرة القدم في ساحة المنطقة الوسطى، وظل (الشباب) وحيداً شامخاً في تلك الساحة حتى ولد فريق أهلي الرياض (الرياض حالياً) عام 1373هـ على يد مؤسسة الشيخ عبدالله الزير. دعم شيخ الأندية * في البداية التأسيسية لشيخ الأندية لم يكن هناك تشكيل رسمي لمجلس الإدارة، فقد كانت الظروف آنذاك غير مهيأة لتشكيل مجلس إدارة للفريق، وكان (المؤسس) الشيخ عبدالرحمن بن سعيد بمثابة الرئيس والشيخ عبدالله بن أحمد مساعدا له، واستمر الوضع حتى عام 1376هـ,كان ابن أحمد يتولى رئاسة الفريق في حالة سفر ابومساعد للمنطقة الغربية لظروف عمله ما بين الحين والآخر، ثم انضم إليهم كل من الشيخ عبدالحميد مشخص وعبدالله التويجري وإبراهيم مدني ومحمد الصويان وخضر خطيب وعبدالعزيز بن حسين وهم من كبار موظفي وزارة الزراعة آنذاك وشكل انضمامهم.إضافة في مسيرة النادي العاصمي العريق. كراج مكي * بعد أن نشأت وقيام الفريق العاصمي سمي بـ (شباب الرياض البلدي) وجاء اختيار هذا الاسم عندما اجتمع مجموعة من اللاعبين الذين انفصلوا من فريق الموظفين بقيادة ابومساعد، وناقشوا موضوع اختياراسم الفريق الجديد، ودارت المقترحات بين الجميع داخل الكراج الذي يشرف عليه (محمد مكي) الذي انضم للشباب وكان مسئولا عن كراج الأميرة العنود بنت عبدالعزيز, ويعمل سائقاً لسيارة (بوكس) طويل كان يحمل بداخله اللاعبين من الحي إلى الملعب الواقع بجوار ملعب الصايغ في الملز، وبعدها تحول كراج الأميرة العنود إلى مكان دائم لاجتماع المجموعة المنفصلين عن فريق الموظفين (بزعامة عبدالرحمن بن سعيد)، وقد انحصرت الآراء بين (4) أسماء (شباب الرياض - الاتحاد - الأهلي - الوحدة) ولحرص المؤسس على اختيار اسم جديد في الوقت الذي شهد جدلا حول اختيار الاسم حيث اقترح أبناء المنطقة الغربية محمد احمد صايغ وحامد نزهت اختيار اسم الاتحاد او الأهلي أو الوحدة تيمناً بفرق الغربية، ولكن القرعة أنهت الجدل باختيار مسمى (شباب الرياض). «ظفران» اختار الشعار * كان شعار الشباب بعد ولادته وقيامه اللونين (الأخضر والأبيض)، وقد اقترح ذلك رمزه الراحل صالح ظفران -رحمه الله -الرجل الثالث في الحركة التأسيسية واختار ذلك الشعار القديم الذي كان يمثل شعار الوطن، واتفق الجميع عليه في الاجتماع الذي عقد داخل كراج سيارات الأميرة العنود بنت عبد العزيز، واستمر (شيخ الأندية) بهذا الشعار حتى تم دمجه مع نجمة الرياض بقرار رقم (3) في 18-6-1388هـ، وتم استبدال شعاره ليحمل شعار النجمة (الأزرق والبرتقالي)، وفي النصف الأول من عقد التسعينيات الهجرية، تحول إلى شعاره الحالي الأسود والأبيض وتحديدا في عهد رئاسة الأمير الراحل فهد بن ناصر -رحمه الله)-، وهكذا بقي النادي الستيني الوحيد.. الذي استبدل شعاره مرتين في تاريخ رياضة الوسطى. توفير المستلزمات * لم يكن هناك أجدر من الشيخ عبدالرحمن بن سعيد-رحمه الله- لتولي رئاسة الشباب بعد الانقسام الأول (باعتباره انه أول من اقترح الانفصال عن الموظفين وإنشاء فريق آخر).. حيث ساهم الرمز الراحل في دعم الفريق، وتجلى ذلك من خلال توفير كافة المستلزمات المطلوبة للفريق واللاعبين من ملابس وأحذية ومبالغ للصرف على مسح أرضية الملعب وتخطيطه ورشه بالماء.. فضلاً عن توفير الشاي والقهوة والتموين الغذائي من تمور وغيرها في صورة جسدت أبلغ معاني الوفاء والتضحية والإخلاص من رائد الحركة الرياضية بالمنطقة الوسطى. الانقسام الثاني * ففي عام 1377هـ حصل الانقسام الثاني وإعلان تأسيس الاولمبي (الهلال حالياً)، على يد فارس الحركة الرياضة بالمنطقة الوسطى. عبدالرحمن بن سعيد.. وقصة الانفصال كما يرويها لنا لاعب الشباب آنذاك مهدي بن علي..أحد الثلاثة المشتركين في هذه الحادثة، بجانب كل من اللاعبين دحمان السلوم وسيد سالم فقد ذكر « ان الأمير ماجد بن سعود -رحمه الله -كان لديه فريق في الناصرية وطلب من الثلاثة (والكلام لمهدي بن علي) اللعب ضد فريق الأمير منصور بن سعود وبعد نهاية المباراة طلب استمرارهم مع الفريق وترك الشباب.. وعندما علم المؤسس بذلك جاء للملعب بالناصرية وطلب عودتهم للشباب ورفضوا (....)؟! فأصدر ابن سعيد قراراً بإيقافهم لمدة 3 أشهر، وقتها كان ابن احمد مسافرا للغربية لإحضارحارس الوحدة باطوق، وعقب عودته علم بقرار الإيقاف واستنجد اللاعبون الثلاثة الموقوفون به، لكن ابن سعيد رفض وأصر على موقفه، وبسبب خلاف إداري قرر ابن سعيد ترك الشباب وتأسيس نادٍ آخر،فقد شكلت تلك الحادثة نقطة تحول لصالح رياضة الوسطى عندما تم تأسيس الأولمبي(الهلال حاليا)، وقد تحول بأمر من جلالة الملك سعود (رحمه الله) ليحمل اسم (الهلال)، ومن أشهر اللاعبين الذين انضموا مع المؤسس بعد الانقسام الثاني مبارك العبدالكريم وناصر الموزان وصالح إمام وزرنكي ومهدي بن علي,وقبل ترك الشباب كان (ابن سعيد) الممول الشخصي للفريق الشبابي وتكفله بدفع إيجار مقره.. بجوار مقبرة شلقا في حوطه خالد منذ تأسيسه عام 1367هـ حتى الانقسام الثاني عام 1377هـ. الخزينة الشبابية * بعد انتقال ابن سعيد من الشباب وتأسيسه الأولمبي تحمل رئيسه آنذاك عبدالله بن احمد-رحمه الله- أعباء ومصاريف النادي بجهوده المخلصة وتضحياته الكبيرة لشيخ الأندية، وكان ابو فهد يحول مرتبه الشهري كاملاً الى صندوق شباب الرياض، وكان يبلغ في عام 1377هـ (409 ريالات)، في الوقت الذي كان أبناؤه لا يعرفون عن مرتبه شيئاً الا في المناسبات، ونفس الوضع بالنسبة لصالح ظفران الذي كان يطلق عليه لقب» الخزينة الشبابية» لاهتمامه وصرف ما يملك على أبنائه اللاعبين، شأنه في ذلك شأن الشيخ عبدالله التويجري -رحمهم الله- اللذان تحملا رواتب (4) لاعبين سودانيين هم جربان - يوسف دينمو - السر سالم - حمزة دينمو، وكانت مرتباتهم في حدود 2.. ريال شهريا، وهؤلاء الأربعة استعان بهم الشباب محترفين من المنطقة الغربية خاصة (جربان) الذي احضر كلاعب وكمدرب - أول مدرب أجنبي يشرف على الشباب. بطولة الوسطى * ففي عام 1380هـ فاز (شيخ الأندية)بأول بطولة في تاريخه عندما نظمت اللجنة الرياضية بوزارة المعارف آنذاك أول دوري رسمي يقام بالمنطقة الوسطى، وفاز بها الشباب عندما قابل الهلال في ملعب الصايغ كأول مواجهة في نهائي يتقابل فيها الفريقان في تاريخهما، حيث اكتظت مدرجات الملعب بالجماهير الشبابية الغفيرة حتى إن التذاكر نفذت لأول مرة.. فقد كسب الشبابيون المواجهة بـ3-0، وانتزعوا كأس بطولة المنطقة الوسطى، وقد سلم الكأس للشباب معالي الأستاذ عبدالوهاب عبدالواسع-رحمه الله - الذي كان يشغل منصب وكيل وزارة المعارف آنذاك.