اتفق عدد من الفنانين السعوديين إلى أن الجرأة في طرح الموضوعات الاجتماعية هي السمة الأبرز في الدراما السعودية، خلال عهد ولاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-. وأشار الفنان والمخرج السعودي عبد الخالق الغانم، بداية، أن أول ما لاحظه من تغير خلال العقد الأخير هو الانفتاح في جرأة الطرح " قد يختلف الأمر حسب مستوى المسلسل نفسه ولكن بشكل عام سقف الحرية ازداد لموضوعات لم نكن بمقدورنا سابقاً أن نطرحها ". وأشار مخرج "طاش"، إلى أن مسلسل "طاش ماطاش" يعتبر السباق في طرح الموضوعات الجريئة إلى أن انتقلت هذه العدوى الصحية إلى الأعمال الدرامية الأخرى، بل وانتقلت في نفس الوقت إلى الصحافة المقروءة، حيث أثرت الجرأة في الدراما على الصحافة السعودية التي كانت تحذر من تناول موضوعات معينة، لكن مع تطور الدراما بالجرأة التي طرحها "طاش" انفتح الباب أمام الصحافة لتنقد أكثر وتتناول ما لم يكن تناوله". وأكد الغانم أن "طاش ما طاش" كان ثمرة سعودية اثمرتها الأرض السعودية ولم تستورد بل ظهرت من عندنا " بكل من أسهم في قيام العمل من عبدالله السدحان وناصر القصبي وأنا والمسؤولين آنذاك ووزير الإعلام وقتها الدكتور فؤاد الفارسي، ولكننا تحت مظلة هذا الوطن الذي يقوده خام الحرمين الشريفين". وحول الانجازات، رأى عبدالخالق الغانم أن تطور الدراما السعودية من خلال العرض على شاشة MBC أسهم بإبرازها خليجياً من خلال طاش أولا ومن ثمة بقية الأعمال السعودية وخاصة الكوميدية، التي أعلنت عن وجودها وأصبحت تقول للدرامات الأخرى " أنا قادم". ولكن هذا الوجود للأسف لم يحافظ على مستواه عاما بعد عام، وهو يحتاج إلى أن يثبت في مستوى وانتشار يليق بالذي بدأناه في طاش الذي تحول إلى المشاهده العربية. وعن ظهور الممثلين الجديد من النجوم والنجمات السعوديات، أشار المخرج السعودي إلى أن هذا أمر لا بد منه وقد ساهمنا فيه من خلال الحراك الذي تولد بعد نجاح المسلسلات وحاجة الدراما السعودية إلى وجوه جديدة، وهو ما حدث في مسلسل طاش ماطاش الذي كان سعودياً ويتقصد أن يحتفي بالوجوه الجديدة السعودية من الشابات أو الشباب من أجل أن نحقق أمنيتنا في أن تكون هوية العمل سعودية "100% "، وهو ما حدث أيضاً مع الفنان حسن عسيري الذي ساهم كثيراً بان يكون هناك عناصر سعودية في الأعمال الدرامية وأيضا هنالك المخرج عامر الحمود وأنا ايضاً حيث كان الانحياز للعناصر السعودية في الدراما هو هدفنا كي نؤكد على مصداقية الأعمال من خلال الهوية السعودية للممثلين والممثلات ". وأشاد المخرج السعودي بالبرامج التلفزيونية التي ظهرت وصار لها شهرة بين الناس كبرنامج الثامنة مع داود الشريان وكذلك ياهلا مع علي العلياني. مهنئاً – المخرج الغانم – خادم الحرمين الشريفين والحكومة الرشيدة، بالذكرى التاسعة لبيعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، متنميا له دوام الصحة والسلامة ولوطننا العزيز تحت قيادته الأمن والرخاء. الفنان السعودي علي السبع الذي هنأ بداية مقام خادم الحرمين الشريفين في ذكرى البيعة الكريمة، تمنى السلام والخير للبلاد وأن يحفظ الله خادم الحرمين من كل مكروه، وأكد السبع، حول التغييرات التي حدثت في الدراما السعودية خلال العشر سنوات، قائلاً: " لاشك أن سقف الحرية في تناول الموضوعات في الدرامية السعودية قد ازداد خلال العشر سنوات الأخيرة، أجل ثمة حرية، سواء في الإعلام المسموع أو المقروء أو المشاهد، حتى الصحف في العقد الأخير بدأت تنتقد وزراء وهذا لم يكن في السابق" . وعن الدراما السعودية يعلق: " لاشك في الدراما صار هنالك جرأة واضحة، ونحن عندما نتحدث عن الدراما السعودية، نتحدث بشكل عام عن أي مسلسل سعودي يقدم في الفضائيات وليس فقط في التلفزيون السعودي، أي من خلال القنوات الممولة سعودياً كقنوات MBC أو روتانا كالحلقات التي قدمها الفنان فايز المالكي هذا العام وكانت جريئة من خلال روتانا ولم تكن هذه الموضوعات تناقش قبل عشر سنوات". مضيفاً: " وقبل ذلك كان "طاش ما طاش" و"هوامير الصحراء" والعديد من الأعمال. أما عن حضور الممثل السعودي، يعلق الفنان علي السبع: " الفنان السعودي مطلب علمنا أننا نعيش مرحلة العمل الخليجي المشترك. من جهته أشار الفنان السعودي جبران الجبران أن الجرأة التي شهدتها الدراما السعودية في العشر سنوات الأخيرة، كان لتطور المشهد الثقافي والأدبي والفكري أثر فيها بسبب، استلهام القنوات التلفزيونية والمسلسلات السعودية للكثير من هذه الموضوعات الجريئة من هذا المشهد من خلال مقال مكتوب أو قضية اجتماعية أو انسانية أو فكرية، تترجم إلى الشاشة. وأكد الجبران إلى أن الدراما السعودية لاشك تطورت بشكل ملحوظ خلال العقد الأخير، لكن ما هو مأمول منها يزيد عن ما هو قائم، لأن الجمهور السعودي يستحق الكثير، مهنئاً ومتمنياً الصحة والسلامة لقائد الوطن، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز-حفظه الله-. أما الفنان إبراهيم جبر فهنأ القيادة الحكيمة متمثلة في خادم الحرمين الشريفين حفظه الله والحكومة الرشيدة بهذه الذكرى السعيدة علينا جميعاً، سائلاً المولى عز وجل أن يطيل في عمر خادم الحرمين الشريفين. وفيما يخص الدراما السعودية، أشار الجبر إلى أنها في عهد خادم الحرمين الشريفين قد خطت خطوات جبارة، إلا أننا نتمنى أن تصل إلى ما يليق بمكانة هذا البلد وقدراته وإمكانياته الفنية والاقتصادية. مؤكداً أن تحول التلفزيون في عهد خادم الحرمين إلى هيئة إذاعة وتلفزيون يعد نقلة نوعية، متفقا على أن الجرأة في الطرح هي السمة الأبرز للدراما السعودية في عهد خادم الحرمين.