على الرغم من حداثة بعض أحياء وطرق محافظة الخرمة، إلا أن مرور فترة بسيطة كاف لأن تتهاوى وتتآكل طبقاتها الاسفلتية، ويستغرب الكثير من السكان في حي الفيصلية من أن هناك طرقا بعينها مازالت ثابتة رغم أن عمرها تجاوز العشرين عاما والصيانة فيها بالكاد ترى، بينما طرق حديثة أنهكتها الجرافات باستمرار. وقد أرجع البعض أسباب ذلك إلى غياب معايير الجودة وعقود الباطن، مطالبين بتوفير ضمان طويل الأجل لجودة الطرق خاصة طرق الأحياء، بما يتيح للمواطن الاستمتاع بطرق سليمة لا تحتاج إلى تغيير مستمر. يقول عبيد عبدالله جرفان -من سكان حي الفيصلية-: لقد سئمنا من وعود بلدية الخرمة فكلما قمنا بمراجعتهم يردون في كل مرة بعبارة: «الأسبوع القادم وآليات البلدية في حيكم»، مطالبا المجلس البلدي بالوقوف على شوارع وطرقات الحي كونها تحتاج للسفلتة نظرا لكثرة الحفر التي خلفتها مياه الأمطار بسبب سوء الطبقات الاسفلتية التي تستخدمها تلك الشركات لتعبيد طرق وشوارع الحي. ومن جهته يشير عبدالله شجاع السبيعي الى أن هناك حالة من الارتباك اليومي في طرقات الحي خصوصا في الفترة الصباحية حيث تشهد ذهاب الكثير من الطلاب والموظفين إلى مدارسهم وأعمالهم. ونظرا للحفريات التي خلفتها الشركات، وعدت البلدية بسفلتة شوارع الحي بصورة عاجلة ولكن هذا الوعد مازال حلم الأهالي حتى يرتاحوا من التردد على ورش إصلاح السيارات في المحافظة. إلى ذلك أوضح سعد علي الشريف رئيس المجلس البلدي بالخرمة أن المجلس البلدي أقر قبل عدة أشهر أولوية احتياج 12 حيا لطبقة ثانية من الاسلفت وقد صدرت الموافقة من الوزارة على أربعة أحياء كدفعة أولى وتجري الآن ترسيتها للتنفيذ وتتبعها الأحياء الأخرى التي تم اعتمادها.