بانكوك: عصام هجوحقق منتخب الإمارات الوطني لكرة قدم الصالات فوزاً مثيراً 4-3 على منتخب قيرغيزستان في مسك ختام مشواره بالدور الأول من النسخة الأولى من بطولة كأس آسيا للشباب تحت 20 سنة. يعتبر العنوان الأبرز في المباراة أن المدرب راشد خليفة الشامسي كسب رهان وتحدي الدفع باللاعبين عبدالله الهياس وعبدالله النقبي؛ حيث كانا عند حسن ظن وثقة مدربهما، وتقدم منتخب قيرغيزستان بهدف السبق بعد مرور أقل من 50 ثانية من زمن اللقاء وواصل منتخبنا البحث عن إدراك التعادل، لكن أهدر أكثر من فرصة أبرزها عن طريق سلطان الزعابي وحمد سالم وعبدالله السلامي،في منتصف الشوط الثاني أجرى الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدربين الوطنيين راشد خليفة الشامسي ومحمد سعيد المسماري تبديلاً موفقاً في التشكيلة وعلى طريقة اللعب، وشكل اللاعب عبدالله محمد الهياس محور الأسلوب، الذي اتبعه في النصف الثاني من الشوط الأول؛ حيث ركز الجهاز الفني على استغلال مهارات الهياس في السحب والمراوغة لكسب المخالفات ولإحداث خلخلة في دفاعات الفريق المنافس وظل منتخبنا مسيطراً حتى قبيل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق و20 ثانية وفي هذه اللحظات انقطع التيار الكهربائي عن صالة الاستاد الوطني في بانكوك وتوقف اللعب لأكثر من 8 دقائق بسبب احتراق أحد المحولات الخاصة بالصالة وتمت معالجة الانقطاع الكهربائي وعادت معه الفرحة لمنتخبنا، الذي عاد للمباراة بهدف التعادل عن طريق البديل الناجح عبدلله الهياس، وبعد أقل من دقيقة أضاف سعيد بلحاج الهدف الثاني بطريقة رائعة من مخالفة غير مباشرة لينتهي الشوط الأول 2-1 للإمارات.ومع بداية الشوط الثاني سجل المنتخب المنافس هدف التعادل 2-2 وتألق اللاعب المحوري حميد أحمد الزعابي في إبعاد الكرة من خط المرمى مرتين باستبسال وفدائية، ومن هجمة مرتدة سريعة نجح عبدالله السلامي في تسجيل هدف الترجيح 3-2 من تمريرة سعيد بلحاج وقبل نهاية المباراة بدقيقة و40 ثانية سجل الفريق القيرغيزي التعادل عن طريق «الباور بلاي» من تسديدة خاطفة، وقبل النهاية بخمس ثواني تسلم الحارس سلطان المازمي الكرة وأرسلها بالمقاس لعبدالله السلامي المندفع باتجاه مرمى المنافس وتسلم وتوغل بين 3 لاعبين وأرسلها إلى عبدالله الهياس والذي بدوره قدمها على طبق من ذهب إلى حميد أحمد الزعابي، الذي سددها بقوة ودخل معها الشباك، لأن الحارس القيرغيزي كان خارج الملعب بسبب اتباع فريقه لأسلوب«الباور بلاي». واحتفل لاعبو الأبيض بطريقة هستيرية لأن الفوز يعني بقاء الحظوظ في الملعب إلى حين نهاية مباراة الصين مع منغوليا اليوم، وسيتأهل منتخب الإمارات إلى ر بع النهائي في حال خسارة المنتخب المنغولي أو تعادله مع المنتخب الصيني.وشهدت غرفة لاعبي منتخبنا فرحة كبيرة وحمل اللاعبون المدربين راشد خليفة ومحمد سعيد على الأعناق، كما حملوا سعيد العاجل رئيس البعثة ومشرف المنتخبات الوطنية، وتلقت البعثة تهنئة حكمنا المونديالي خميس الشامسي، الذي أدار أربع مباريات حتى الآن في البطولة. على خط آخر، أشاد سعيد العاجل بلاعبي المنتخب والجهازين الفني والإداري ونقل لهم تحيات وتهاني الشيخ صقر بن محمد بن خالد القاسمي رئيس مجلس الشارقة الرياضي والأمين العام عبدالعزيز النومان وأعضاء المجلس والمهندس مروان بن غليطة رئيس مجلس اتحاد الكرة وعبدالملك جاني رئيس اللجنة التنفيذية لكرة الصالات وإخوانه الأعضاء وجميع أبناء اللعبة الذين اتصلوا مهنئين بالفوز، الذي اعتبروه إنجازاً جيداً من منتخب وليد وحديث العهد في اللعبة. وقال العاجل: كل الشكر والتقدير إلى كافة الجهات، التي ساهمت في تأسيس هذا المنتخب الذي حقق إنجازاً بتحقيقه الفوز في مباراتين حتى الآن في البطولة رغم حداثة عهده.وتحدث نيابة عن اللاعبين والجهاز الفني عبدالله حسن الدرمكي مدير المنتخب والذي يعتبر الجندي المجهول في استقرار وانضباط المنتخب في التدريبات طوال الفترة الماضية والذي كان يعمل بصمت ومن دون ضوضاء، وقال الدرمكي: لو كانت استعداداتنا مثل بقية المنتخبات سنكون أول المتأهلين إلى مونديال الصالات في الأرجنتين، لكن في النهاية راضين عن أبنائنا الذين شرفونا ورفعوا رأسنا عالياً وكانوا رجالاً كالعهد بهم دائماً والشكر والإشادة موصولة إلى الجهازين الفني والإداري والجهاز الطبي المكون من بدر عبدالوهاب وكرستيان ومجلس الشارقة الرياضي واتحاد الكرة وكافة الأندية التي استضافت استعدادات الأبيض وفي النهاية الحمد لله على كل حال وفرصتنا في التأهل قائمة وإذا تحقق ذلك فنحن نستحق وإذا لم يتحقق فقد فعلنا الواجب وبيضنا الوجه وراضون عن أنفسنا. اللاعبون يشيدون بالمدرب راشد تجمع لاعبو المنتخب أمام المدرب الوطني راشد خليفة الشامسي وشكروه على ثقته فيهم وقالوا «في كل مباراة تفاجئنا بلاعب جديد في التشكيلة»، وذلك رداً على ما قاله راشد في المحاضرة بعد مباراة إيران وصباح يوم مباراة أمس عندما قال للاعب عبدالله الهياس «اسمح لي لم أشركك في مباراتنا مع إيران لأسباب تتعلق بضعف البنية الجسمانية ولكن ستكون لك الكلمة في المباراة الثانية أنت واللاعب عبدالله النقبي»، بالفعل تحقق حديث المدرب وكان الهياس هو رجل المباراة وشكلت مشاركاته نقطة تحول كبيرة.وقال راشد خليفة للاعبين: «كلنا أسرة واحدة وهدفنا واحد وأنا كمدرب ومعي زميلي محمد سعيد المسماري راضون عنكم تمام الرضا، وإذا تأهلنا فهو خير وبركة وإذا لم نتأهل فقد حققنا كل الأهداف التي شاركنا لأجلها ولا أستطيع أن أقول لكم سوى وفيتم وكفيتم وكنتم عند حسن الثقة».