أسدل مركز شؤون المسرح -التابع لوزارة الثقافة والرياضة، أمس الأول الخميس بمقر فرقة قطر المسرحية الجديد بمنطقة الثمامة- الستار على ورشة فن الدمى (مسرح العرائس)، التي أطلقها منتصف شهر أبريل الماضي، بمشاركة عدد من الفنانين والمهتمين بهذا الفن، وبتقديم من الدكتور الأسعد المحواشي، الأستاذ بمعهد الفنون المسرحية بتونس، حيث استمرت الورشة شهراً كاملاً، وذلك بواقع ثلاثة أيام في الأسبوع. واستهدفت الورشة تعريف المشرفين على مجال التربية المسرحية، من مدرسين ومدرسات ومسرحيين يرغبون في دخول هذا المجال، بمختلف الآليات التي تساعدهم على فن تحريك الدمى على المسرح، وكذا صناعة «العرائس» لنقل هذه التجربة إلى المدارس، وتعريف المشاركين على تقنيات صناعة الدمية، وكيفية التحريك وأنواعها وأحجامها، وكل ما يتعلق بهذا الفن، وذلك بهدف إعداد أعمال مسرحية خاصة بالدمى، أو الاستفادة بها وتوظيفها في الأعمال المسرحية المختلفة، خاصة مسرح الطفل. وخلال الحفل الختامي، أكد الفنان صلاح الملا، مدير مركز شؤون المسرح، على أن ورشة «مسرح العرائس» تأتي في إطار الورش التي أطلقها المركز تنفيذاً لاستراتيجيته، في تبني كل الأفكار، التي من شأنها تطوير قدرات العاملين في مجال المسرح، مشيراً إلى أنها ساهمت في تمكينهم من آليات ستساهم دون شك في المساعدة على تحقيق نهضة مسرحية، سوف تنعكس إيجاباً على مهرجان الدوحة، الذي يرتقب أن يتم تنظيمه نهاية هذا العام. من جانبه، أعطى الفنان علي الشرشني لمحة حول طريقة العمل بالورشة، التي مكنت من وضع المشاركين في الإطار العام لمسرح العرائس، مبيناً الخامات التي تم استعمالها في تصنيع الدمى. فيما تحدث الأسعد المحواشي -المشرف على التدريب في الدورة- عن مخرجات الورشة التي مكنت من اكتشاف عدد من المواهب المشاركة، ليتوجه بالشكر لإدارة مركز شؤون المسرح على منحه فرصة تقديم هذه الورشة، التي تمنى أن تكون بداية لتطوير قدرات المشاركين، من أجل تقديم مسرح جاد لفن الدمى في قطر. من جانب آخر، شهد اليوم الختامي للورشة -الذي حضره عدد من الفنانين والإعلاميين- تقديم ثلاثة عروض قصيرة لمسرح العرائس، تم استيحاء قصصها من البيئة القطرية، حيث تجاوب معها الحاضرون، خاصة أنها كانت بمثابة نتاج شهر كامل من التدريب.;