في مدينة "جبل" جنوبي البلاد. ومارس النظام الشيوعي البلغاري الذي استولى على سدة حكم في البلاد، بدعم من الجيش الأحمر السوفييتي عام 1944، سياسة الصهر والتهجير ضد الأقليات في البلاد وأسفر عن تهجير نحو 400 ألف مسلم إلى أراضي الأناضول (الشق الآسيوي من تركيا). وينظّم الأتراك في بلغاريا مراسم إحياء المهجّرين في الـ١٩ من مايرو/أيار كل عام. وفي كلمة ألقاها بالمراسم ترحّم، أحمد حسن، نائب مفتي المسلمين البلغار، على أرواح الذين قضوا تحت الممارسات التعسفية للنظام الشيوعي في ذلك الوقت. من جانبه قال بحري عمر، رئيس بلدية "جبل"، "كان لمدينة جبل شرف إشعال فتيل التصدي للشيوعية في أوروبا الشرقية". يذكر أن الأتراك (قبائل القبجاق) استوطنوا بلغاريا قبل الفتح العثماني، وبعد الفتح في القرن الـ 14 الميلادي (قبائل الأوغوز أو الغُز)، وتعرضوا لانتهاكات ومجازر جماعية وحملات تهجير إلى الأناضول، بعد انهيار الدولة العثمانية مطلع القرن الماضي. وتم تهجير عدد كبير من أتراك البلقان عموماً وبلغاريا خصوصاً إلى تركيا، ما بين أعوام (1912-1913)، ثم تهجير جماعي آخر ما بين أعوام (1923-1939)، ثم تهجير جماعي ثالث أعقب الحرب العالمية الثانية ما بين أعوام (1940-1949)، و(1950-1951)، و (1969 -1978). كما وقع تهجير عام رابع بين عامي (1984-1985) وعام (1989)، عقب قيامهم بمسيرات احتجاجية مناهضة للحكومة البلغارية، رفضاً لسنوات الاضطهاد التي مورست ضدهم. ويشكل الأتراك المسلمون الآن، ما نسبته حوالي 10 % من سكان بلغاريا، ويتركز وجودهم في مدن "بلوفديف"، و"قيرجه علي" (كيرجالي)، و"رازغراد"، و"شومين"، و"أسكي جمعة" (تارغوفيشته)، و"سيليسترا"، و"دوبريتش"، و"بورغاز"، و"روسه"، و"جبل" ومناطق أخرى. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.