على الرغم من اقتراب الموسم السياحي الرئيسي هذا العام، إلا أن غالبية الإشكاليات التي يعاني منها القطاع لاتزال بلا حلول، سواء فيما يتعلق بالتحديات الرئيسية المتعلقة بالاستثمار، ونمطية المهرجانات، وتحديات الاسعار، ومستوى الخدمات، أو كذلك بالخدمات اللوجستية والأساسية المحفزة للصناعة مثل: النقل، وتعزيز شبكة الخدمات في المواقع السياحية . وقد كان من المؤمل أن تحدث الاستجابة السريعة من مختلف الجهات الحكومية لخطط وبرامج الهيئة العامة للسياحة، إلا أن مختلف الجهات يبدو وكأنها تعمل بدون تخطيط برامجي يحدد الأولويات، والخطط المرحلية. وعلى الرغم من قطع شوط كبير في دخول شركات طيران جديدة الخدمة لحل مشكلة التنقل، إلا أن ذلك الأمر لايخطو بالسرعة المطلوبة رغم إدراكنا لأهمية الالتزام بمعايير وضوابط التشغيل والاتفاقيات على الخطوط. ويبدو أن التحدي الأكبر وهو أسعار السكن والخدمات سيظل العامل الرئيسي في دفع السعوديين للبحث عن السياحة في الخارج، حيث يقدر حجم الإنفاق بأكثر من 30 مليار ريال سنويا، وقد يزداد هذا الموسم في ظل تغير الوجهات إلى مناطق سياحية أكثر بعدا عن السابق، في ظل التوترات في المنطقة العربية. والآمال لازالت معقودة على اجتماعات تنسيقية ذات فعالية لإيصال الخدمات إلى المناطق السياحية الرئيسية حتى لاتظل سياحتنا مجرد تخفيضات، ومهرجانات، ومحاضرات مكررة سنويا.