بعد حفنة من الألقاب مع برشلونة الاسباني يملك المهاجم ليونيل ميسي فرصة لقيادة الارجنتين نحو المجد والفوز بكأس العالم لكرة القدم لتأكيد مكانته بين عظماء اللعبة. ونال ميسي أفضل لاعب في العالم أربع مرات سابقة كل الألقاب الممكنة مع برشلونة ورسخ مكانته ضمن أفضل لاعبي كرة القدم على مر التاريخ لكن يعتقد البعض انه يجب عليه الفوز بكأس العالم قبل الانضمام الى قائمة العظماء. ودائما ما يجد ميسي نفسه في مقارنة مع دييجو مارادونا الذي قاد الارجنتين للفوز بكأس العالم في المكسيك عام 1986 وسيتجه الى البرازيل وهو يحمل عبء توقعات جماهير بلاده على كتفيه لكن الكثير سيعتمد على مدى كيفية تعامله مع الضغوط. ومع برشلونة تمتع ميسي بحرية الانطلاق واللعب لينال الكثير من الاشادة مع تدرجه في صفوف الناشئين لتظهر ثقته في أرض الملعب رغم طبيعته الخجولة خارجه. ولا يبدو ان متابعة الملايين له تزعج ميسي في ظل تركيزه الشديد على خداع منافسيه ببراعته اللافتة على أرض الملعب. ويتألق ميسي (26 عاما) مع برشلونة لكن الوضع مختلف مع الارجنتين في ظل المقارنة الدائمة بمارادونا رغم تشجيع جماهير بلاده بعدما سجل عشرة أهداف مع المنتخب في التصفيات الماضية. ويظل مارادونا المهاجم والقائد السابق للارجنتين معبود الجماهير في البلاد وخاصة مع هدفيه في مرمى انجلترا ليطيح بها من دور الثمانية بكأس العالم 1986. وفي ظل نشأة مارادونا في أحياء الفقراء بالارجنتين ينظر اليه كثيرون من بلاده كمصدر للكبرياء الوطني لكن الوضع مختلف مع ميسي. ولن يحظى ميسي بهذه العلاقة مع جماهير بلاده لانه نشأ في اسبانيا ولم يلعب من قبل في أندية الارجنتين. ونجح برشلونة في اكتشاف موهبة ميسي وهو يبلغ من العمر 13 عاما وتحمل النادي الاسباني نفقات علاجه بهرمون النمو قبل ان يبدأ في حصد الثمار وبغزارة. ويعتمد اليخاندرو سابيا مدرب الارجنتين على ميسي بشكل أكبر من سابقيه ويتطلع مهاجم برشلونة لمعادلة انجاز مارادونا وقيادة بلاده للقب كأس العالم. وتلعب الارجنتين بفكر هجومي مع وجود ميسي دائما في الخط الأمامي بجانب صديقه المقرب سيرجيو اجويرو اضافة لخافيير ماسكيرانو في الوسط. وقال ميسي مؤخرا لموقع الاتحاد الدولي (الفيفا) على الانترنت "الفريق يبدو في حالة جيدة ونحن ننسجم بشكل جيد معا لكن في كأس العالم من الممكن ان يحدث أي شيء. الأمر صعب للغاية." وأضاف "المباريات في كأس العالم مختلفة للغاية. في باديء الأمر الأجواء ليست مثل أي شيء اخر. بطولة دوري ابطال اوروبا رائعة وكأس العالم مميزة." ويأمل ميسي ان يكون في كامل لياقته في البرازيل بعدما عانى من صعوبات في 2013 بسبب سلسلة من الاصابات في عضلات الفخذ الخلفية. وأمضى ميسي شهرين بعيدا عن الملاعب قبل عودته في يناير كانون الثاني الماضي وقد يصب هذا في صالح الارجنتين لانه قد يصل الى النهائيات بنشاط أكبر من لاعبين اخرين. وقال ميسي "بعيدا عن الجانب السلبي الواضح كان من الجيد لي بدنيا ان أحصل على راحة لمدة شهرين." وأضاف "كنت أشعر براحة بالغة داخل منشآت الاتحاد الارجنتيني. ثم بعد ذلك ذهبت الى منزلي في روساريو وبذلت مجهودا كبيرا هناك أيضا لذلك كل شيء جيد."