أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الثلاثاء أن موسكو ترفض العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة عليها والتي تأتي على خلفية الأزمة الأوكرانية. وأعرب لافروف، حسبما افادت شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية، علي موقعها الالكتروني أن بلاده تعتبر فرض العقوبات يتعارض مع التفكير السليم. وقال لافروف، أثناء زيارته لكوبا والتي أجرى خلالها مباحثات مع نظيره الكوبي برونو رودريجيز: "نحن نرفض العقوبات بشتى أشكالها، بما فيها تلك التي أعلنت عنها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على خلفية ما يحدث في أوكرانيا، والتي يتعارض فرضها مع التفكير السليم". وأضاف لافروف أن "محاولات اتهام طرف بذنوب الطرف الآخر هي شيء من صفات الساسة الضعفاء أو الساسة الذين يفهمون أن طموحاتهم الجيوسياسية فشلت". واشار وزير الخارجية الروسي الى أن الأزمة الأوكرانية نشأت بنتيجة انقلاب أيدته الدول الغربية، مقدما الشكر للجانب الكوبي الذي يؤيد موقف موسكو من الأزمة الأوكرانية، وشدد على أن روسيا تدعو الى تسوية هذه الأزمة عبر الحوار الوطني الشامل. وفي وقت سابق من اليوم اتهمت وزارة الخارجية الروسية الاتحاد الاوروبي بالانقياد وراء الولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة على مسؤولين روس، وقالت إن هذه العقوبات مرفوضة. وقالت الوزارة في بيان صدر عنها اليوم: "بدلا من إجبار الزمرة في كييف على (المشاركة) في المفاوضات، يسير شركاؤنا على خطى واشنطن". وأضاف البيان: "إذا كان أحد في بروكسل يأمل بهذه الطريقة في أن يحقق استعادة استقرار الوضع في أوكرانيا، فإنه دليل واضح على الجهل التام بالوضع السياسي الداخلي في هذا البلد، كما أنه يمثل دعوة مباشرة موجهة الى النازيين الجدد ليواصلوا ارتكاب الأعمال المنافية للقانون وعمليات التنكيل دون أحكام قضائية بحق السكان المسالمين في جنوب شرق البلاد". كان الاتحاد الاوروبي نشر في وقت سابق اليوم أسماء 15 شخصية روسية تشملها القائمة الموسعة لعقوبات التكتل في ظل تطورات الازمة الاوكرانية.