صراحة-متابعات: كشف مدير مصنع كسوة الكعبة المشرفة الدكتور محمد عبدالله با جودة أن هناك نقلة نوعية في تطوير الكادر الآلي والبشري للمصنع في الأيام القليلة المقبلة تشمل استخدام مكائن جديدة متطورة في «قبقبة» تطريز حزام و ستارة الكعبة المشرفة والعمل قائم لتطوير وتدريب الشباب حديثي الالتحاق بمصنع الكسوة المشرفة بعد إحالة مجموعة من حرفيي المصنع للتقاعد.أضاف باجودة أن كسوة الكعبة المشرفة تحظى باهتمام كبير من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين.وعن أبرز المشاريع والدراسات لتطوير المصنع، وكيفية التعامل مع ندرة المواهب الماهرة في الخط قال: ترتكز عجلة التطوير الفني لإدارة مصنع كسوة الكعبة المشرفة على عدة اتجاهات أهمها التطوير الميكانيكي، وهذه الخطوة الأولى التي شرعنا في تنفيذها بعد خطط ودراسات واجتماعات وبالفعل جاءت الموافقة بتغيير وتحديث مكائن صناعة كسوة الكعبة المشرفة والشروع في تطوير المصنع وتزويده بكافة الاحتياجات، والأمر الذي لم نكن نتوقعه يتمثل في عملية محاكاة العمل اليدوي في قسم الحزام، وهذا الأمر نجد فيه صعوبة من حيث إبراز الحرف والحشو والتطريز بالأسلاك الذهبية والفضية، لكن أن تتولى المكائن الجديدة فعل ذلك، فهذا يعتبر بحد ذاته إنجازا.وفيما يتعلق بتدريب الكوادر على العمل قال: عملية تدريب وتأهيل كوادر المصنع لخوض غمار العمل المهني تسير وفق آلية مدروسة، وبلا شك هؤلاء هم السواعد البانية التي تقود زمام العمل مستقبلا، حيث فتحنا طريق تعاون جديد مع مؤسسات تقنية وتدريبية تتولى مهمة تدريبهم وتأهيلهم إلى جانب التدريب المحلي داخل المصنع عن طريق الكوادر القديمة التي لها باع طويل في العمل وهي من تقدم المهمة في تدريب الأجيال المستجدة التي انخرطت في العمل حديثا.وفي سؤال عما إذا كانت هناك فكرة للاستعانة بالنساء في مصنع الكسوة قال: فيما يخص النساء فهن شقائق الرجال وبالتأكيد لهن دور ومهام في جهاز رئاسة الحرمين الشريفين وكن بالفعل بالقدر الكبير من الثقة والإنجاز، وفي حال وجدنا الحاجة لهن لن تتردد إدارة المصنع في الإعلان عن وظائف لهن وتهيئة المكان المناسب والأجواء التي تمنحهن مرونة في الإنتاج والخدمة.وحول إذا ما كانت لدى إدارة مصنع الكسوة رغبة في تخصيص إنتاج خاص للبيع تباع كهدايا للحجاج أجاب: لا أخفيك أعضاء مصنع كسوة الكعبة المشرفة تركيزهم الأول في عملية إنتاج ثوب الكعبة وتطوير مرافقه والقفز به إلى مواقع نطمح أن نصل إليها وبلا شك نحن نبحث عن التميز والتفرد لكن لا يمنعنا ذلك من تطوير المصنع والذات، فالتطوير يمنحنا شعوراً بالأمان الوظيفي والارتياح النفسي في خدمة أعظم وأجمل وأقدس بيت على وجه المعمورة، فالإهداء يقتصر على عبوات من ماء زمزم وكتيبات ومطويات تتحدث بأكثر من لغة عن تاريخ وصناعة كسوة الكعبة المشرفة.وعن مصدر مكونات الثوب قال: فيما يخص المكونات التي تصنع منها كسوة الكعبة تجلب من خارج المملكة والحرير يستورد من إيطاليا وأسبانيا وسويسرا وغيره من خيوط القصب الذهبية والفضية.وفيما إذا كانت ثمة وظائف جديدة هذا العام في المصنع قال: إدارة مصنع الكسوة في تحديث مستمر من حيث الوظائف وإحلال شباب من الكوادر السعودية بدلا من الكوادر التي أحيلت مشكورة إلى التقاعد، فالأمر لا يقف أبدا عند حد معين أو تخصص، فالبحث والتطوير والتوظيف سمة المصنع على مدار العام.وحول تكلفة ساعة الإنتاج الواحدة في المصنع قال: العمل في مصنع كسوة الكعبة المشرفة يسير بشكل يومي على مدار العام فعملية الإنتاج محددة في دوام رسمي يبدأ من الساعة 7.30 صباحا حتى 2.30 ظهرا، نحن مرتبطون بعملية وقت فلابد من المحافظة أولا على ساعات الدوام ومن ثم متابعة الإنتاج الذي يسير ولله الحمد بشكل منتظم.وفي سؤال عن إمكانية العمل خلال الفترة المسائية لاستقبال الوفود قال: أعتقد أن مطلب الزوار رؤية الشباب السعودي وهم في خضم العمل وهذا لا يأتي إلا من خلال الدوام الرسمي فكون أننا نعمل فترة مسائية هذا يخلق لنا خطة أخرى في توزيع العمل والمهام والرقابة التي تخضع لها أقسام المصنع رسميا، لذا لا أرى أنه يستدعي فعل ذلك، لكن معرض عمارة الحرمين الشريفين يتولى المهمة ولنا فيه جناح كامل يتحدث عن الكعبة وكسوتها. عكاظ