لندن: «الشرق الأوسط» دعا الاتحاد الأوروبي المغرب أمس إلى سرعة المصادقة على بروتوكول الصيد البحري لفتح المياه المغربية أمام الصيادين الأوروبيين خاصة من جهة إسبانيا، وقال إن أي تأخير سيكون مؤسفا، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وانتهى الاتحاد الأوروبي من المصادقة على الاتفاق في ديسمبر (كانون الأول) الماضي «بعد عملية تفاوضية طويلة ومعقدة للغاية». وقالت المتحدثة باسم شؤون الصيد والنقل البحري هيلين بانر في بيان إنه «مع وقف الدخول إلى مناطق الصيد منذ 2011، حان الوقت ليقوم المغرب» كذلك بالمصادقة على الاتفاق.وأضافت أن تأخر المغرب في ذلك «مؤسف». وأضافت: «نتطلع إلى استكمال المغرب لعملية المصادقة بالسرعة الممكنة». وفي فبراير (شباط) الماضي وافق البرلمان الأوروبي على فتح الساحل المغربي البالغ طوله ألف كلم أمام الصيادين من الاتحاد الأوروبي، وطبقا لبروكسل فإن الاتفاق يحتاج فقط إلى توقيع العاهل المغربي الملك محمد السادس للمصادقة عليه. وأجرى المغرب والاتحاد الأوروبي ست جولات من المفاوضات حول الصيد البحري قبل التوصل إلى هذا الاتفاق، ليتجاوز الطرفان مأزق رفض البرلمان الأوروبي في نهاية 2011 تمديد اتفاق سابق كان يسمح لما يقرب من 140 سفينة ترفع أعلام 11 دولة أوروبية، بينها مائة إسبانية، بالصيد في المياه المغربية. وفي إطار اتفاق الصيد البحري يحصل المغرب مقابل فتح أبوابه أمام الصيادين الأوروبيين، على مبلغ 40 مليون يورو سنويا، يعود جزء كبير منها لمشاريع لتطوير قطاع الصيد في المغرب.