قُتل 22 شخصاً، بينهم 3 موظفين إنسانيين من منظمة «أطباء بلا حدود»، بهجوم على مستشفى في شمال غربي أفريقيا الوسطى. وقال ضابط في القوة الأفريقية إن «مسلحين يشتبه في انتمائهم إلى المتمردين السابقين في (حركة) سيليكا وإلى قبيلة الفولاني، هاجموا السبت مستشفى تديره منظمة أطباء بلا حدود في منطقة نانغا بوغيلا (تبعد 450 كيلومتراً شمال بانغي)، ما أدى إلى مقتل 22 شخصاً على الأقل بينهم ثلاثة مواطنين يعملون لدى المنظمة، وجرح حوالى 10 أشخاص». وأكدت منظمة «أطباء بلا حدود» مقتل 3 من موظفيها في المنطقة التي تقع في منطقة خارجة عن سيطرة القوة الدولية التي تضم أفارقة وفرنسيين. وأشار الضابط إلى أن «الهجوم وقع أثناء اجتماع بين مندوبين محليين وموظفي أطباء بلا حدود»، مضيفاً: «فتح المهاجمون النار على أشخاص فقتلوا 4 منهم، ثم توجهوا إلى المستشفى حيث قتلوا 15 شخصاً و3 من أطباء بلا حدود». وتابع إنهم «نهبوا أجهزة كومبيوتر وأغراضاً أخرى، وحطموا أبواب المكاتب بحثاً عن المال على الأرجح». وسيطرت «سيليكا» على السلطة في أفريقيا الوسطى، بين آذار (مارس) 2013 وكانون الثاني (يناير) 2014. ومنذ إرغام زعيمها السابق ميشال دجوتوديا على التنحي، ينتشر أعضاؤها في عدد من مناطق أفريقيا الوسطى، لا سيّما في الشمال حيث تواجه القوة الأفريقية صعوبات في إحلال السلام. وتشهد أفريقيا الوسطى عنفاً طائفياً بين متمردي «سيليكا»، ومعظمهم مسلمون، وميليشيا «أنتي بالاكا» المسيحية. وفي العاصمة بانغي حيث الغالبية من المسيحيين، غادر حوالى 1300 مسلم كانوا يختبئون في الضواحي، الأحد في قافلة ضخمة رافقتها القوة الأفريقية في اتجاه الشمال.لكن الحكومة وصفت نقلهم بأنه «عملية أحادية» نُفذت «من دون علمها ورغماً عنها». وشككت في «حيادية وموضوعية» منظمات إغاثة إنسانية. سياسة العالم