تلقى دانييل ألفيس الدعم من ناديه برشلونة ولاعبين آخرين بل ومن رئيس الوزراء الإيطالي بعد رد فعله الذكي على تعرضه لإهانة عنصرية بإلقاء موزة عليه أثناء اتجاهه لتنفيذ ركلة ركنية في مباراة انتهت بفوز فريقه 3-2 على فياريال في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم. وأمسك ألفيس بالموزة التي ألقيت أمامه على الملعب وأكل قطعة منها قبل أن يستكمل اللعب وينفذ الركلة الركنية. ونشر نيمار زميل ألفيس في برشلونة ومنتخب البرازيل عبر حسابه على تويتر صورة له وهو يمسك بموزة وكتب "كلنا قرود وكلنا سواء. قل لا للعنصرية." وحتى رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي تصرف بطريقة مماثلة وظهر وهو يقضم قطعة من الموز بجانب مدرب المنتخب الوطني شيزاري برانديلي لإظهار دعمه لالفيس. وفي وقت سابق عبر برشلونة عن "دعمه التام" لألفيس وتطرق "للاهانات التي تعرض لها اللاعب لمجموعة من المشجعين." ووجه برشلونة الشكر لفياريال بسبب إدانته الفورية لهذا التصرف. وقال برشلونة "يتقبل برشلونة أن مرتكب مثل هذه الإساءات لا يرتبط بفياريال ونحن نثمن الدعم الكبير الذي قدمه النادي للاعبنا." واشتكى ألفيس العام الماضي من إطلاق مشجعين لصوت القرود نحوه خلال مباراة أمام ريال مدريد في قبل نهائي كأس ملك اسبانيا ووصف جهود اسبانيا لإيقاف هذه المشكلة بأنها أشبه "بحرب خاسرة". وقال فياريال إنه تعرف على الشخص الذي ألقى بالموزة لكنه لم يكشف عن اسمه وإنه سحب بطاقة عضويته ومنعه من دخول ملعبه طيلة حياته. وقال النادي بموقعه على الانترنت "في نفس الوقت يجدد فياريال دعمه القوي للاحترام وللمساواة وللأخلاق الرياضية وللعب النظيف سواء داخل الملعب أو خارجه." كما عبر عن "إدانته الكاملة" لأي تصرف ينافي تلك المباديء مثل "العنف والعنصرية والتمييز." وابتليت كرة القدم الأوروبية في السنوات الأخيرة بسلسلة من الأحداث العنصرية وتعرض المسؤولون لانتقادات حادة بداعي عدم تعاملهم بحزم لإيقاف هذه الظاهرة.