×
محافظة المنطقة الشرقية

خبير: شائعات تغيير شكل العملة أضرت بالاقتصاد المصري

صورة الخبر

من منظور ناضج قدمت جود مبيضين، بطلة تحدي القراءة في الأردن لهذا العام، روايتها عن الربيع العربي تحت عنوان «جرح الياسمين»، لتكون بمثابة صرخة في وجه آلة الحرب، والموت الذي صار ملازماً لعدد من الدول والشعوب العربية. الجزء الثاني بدأت مبيضين كتابة الجزء الثاني من روايتها وقالت «في نهاية الجزء الأول بقيت الطفلة شروق على الشواطئ اليونانية، ولهذا سأعتمد تصوير طبيعة حياتها في الجزء الثاني من الرواية، وسأبين كيف يعيش الأطفال في المخيمات، ولكن ذلك بعد أن أزور مخيم الزعتري، اذ يوجد فيه ما يقارب مليون ونصف مليون لاجئ، ومن خلالهم سأتعرف على الوجوه المختلفة لحياتهم وسأذكر تفاصيلها». تبلورت فكرة الرواية من مشاهداتي للتلفزيون وما تعرضه محطات التلفزة، لكن المشهد الأكثر تأثيرا بي هو مشهد الطفل السوري الذي غرق في البحر «جرح الياسمين»، كما تقول جود مبيضين (12 عاماً)، محاولة للتعبير عن الوجع الذي تتركه الحرب في نفوس الصغار، حيث تسرق منهم البراءة وفرح الطفولة، لذلك قررت أن تقرأ التداعيات التي أفرزها الربيع العربي، و«ما حمله من آمال وآلام وفوضى وأوجاع». تحضّر مبيضين اليوم لروايتها الثانية، بعد أن فازت ضمن الـ10 الأوائل في تحدي القراءة العربي بالأردن، وحصلت على الجائزة الماسية في تحدي القراءة العربي على مستوى الأردن. وقالت مبيضين لـ«الإمارات اليوم»: «تبلورت فكرة الرواية من مشاهداتي للتلفزيون، وما تعرضه محطات التلفزة، ولكن كان المشهد الأكثر تأثيراً فيّ هو مشهد الطفل السوري الذي غرق في البحر، فهو الذي دفعني إلى بدء الكتابة»، ولفتت إلى أنها كطفلة وجدت أنه يصعب عليها اللهو واللعب مع كل ما يجري من حولها، إذ إن الأحداث جعلتها تتخطى عمرها، ولاسيما لدى رؤية الأطفال الذين يقتلون بدم بارد، فلم تعد قصة «ليلى والذئب» تشدها، لأن الذئاب باتت حقيقية وبشرية، مشيرة إلى أن الطفولة قد فُقدت لأن الحرب سلبتهم كل الحقوق. تمثل الرواية، التي تقع في 119 صفحة، مرآة للواقع المعاش، وتضيء على الدمار، والحروب التي تعصف بالعالم العربي من كل الاتجاهات، لكنها لا تخلو من الجانب الإنساني، إذ تبرز أن الغد سيكون أفضل وأجمل. ولفتت مبيضين إلى أن الرواية تبين أن الأرض في فصل الربيع تبدو كالجنة، لكن الآلة الحربية جعلتها تبدو كالجحيم، موضحة أن الربيع قد أصبح خريفاً، فهو لم يعد بفائدة على الدول بقدر ما أتى بالدمار والموت. وتتنقل مبيضين في أحداث الرواية بين الموصل ودرعا ومدينة أزمير، لتحط الرحال على شواطئ اليونان، وتحكي من خلال هذه المدن قصة عائلة، مكونة من خمسة أفراد كانت تعيش في الرقة قبل بدء الأحداث في سورية، لكن شاءت الظروف أن ينضم أحد أفرادها لـ«داعش»، وينضم فرد آخر للجيش السوري الحر، وبين هذا وذاك تتجسد معاناة شقيقتهما الصغرى (شروق). وأشارت مبيضين إلى أنها عالجت التطرف والعنف في الرواية، إلى جانب الهجرة غير الشرعية، منوهة بأنها اكتسبت الثقافة حول هذه القضايا من خلال متابعتها للأخبار على نحو يومي، وكذلك كونها قرأت، حتى اليوم، 135 كتاباً. أما معلوماتها عن طبيعة المناطق التي تدور فيها أحداث الرواية فقد استقتها من الشبكة العنكبوتية، حيث أمعنت في البحث عن طبيعة المدن وخصائصها الجغرافية والمناخية والحياتية كي تتمكن من الكتابة بواقعية. وحول تجربتها في تحدي القراءة، لفتت مبيضين إلى أنها قارئة نهمة منذ زمن، واللغة العربية الفصحى كان لها الدور الكبير في جعلها من المتميزين، كونها متمكنة من لغتها العربية، إذ تقرأ ما يقارب الساعتين كل يوم. وأشارت إلى أنها تميل لقراءة السيرة الذاتية والروايات، موضحة أنها تطمح إلى أن تصبح إعلامية وكاتبة، وتتبنى قضية الأطفال في العالم العربي، إذ ترى من واجبها استخدام اللغة لنشر ثقافة السلام ومنع الحروب.