كشف رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل أن الطلبة السعوديين الذين يتوجهون إلى التخصصات العلمية يمثلون نحو 25 في المئة، بينما تصل النسبة في دول أخرى إلى 50 في المئة. وأشار إلى أن المدينة تقوم الآن ببناء «أول وأكبر محطة لتحلية المياه في محافظة الخفجي باستخدام الطاقة الشمسية»، لافتاً إلى أن الانتهاء منها سيكون بعد نحو عام من الآن. وستليها ثلاث أخرى على ساحل البحر الأحمر. وقال السويل خلال تدشين «أسبوع العلوم التقنية 2014» في الخبر، ودشنه أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف: «إن الهيئة تسعى للإفادة من الطاقة البديلة، وتوجد 60 براءة اختراع تمّ استخدام تقنية «النانو» فيها»، منوهاً إلى أنه تم أخيراً بناء مصنع صغير داخل مدينة العلوم التقنية، ومخصص لبناء ألواح شمسية ومرشحات. وتمّت الاستفادة من المصنع عبر بناء محطة تحلية مياه في محافظة الخفجي بالطاقة الشمسية، مشيراً إلى أنها «أول وأكبر محطة على مستوى العالم، وستنتج 30 ألف متر مكعب يومياً، بسعر أقل من السعر الحالي».ولفت أن هذه الفكرة «نالت إعجاباً رسمياً. وطلب من الهيئة أن تبني ثلاث محطات أخرى مشابهة لمحطة الخفجي، على ساحل البحر الأحمر»، مضيفاً أن «المدينة تشتغل بالبحث والتطوير وليس البناء والإنتاج، ما دفعها إلى بيع حقوق الملكية الفكرية إلى شركة تقنية تتولى إقامة المحطات». وذكر رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن الهدف من إقامة «أسبوع العلوم التقنية»، «التعريف بالدور الذي تقوم به المدينة وإنجازاتها، إضافة إلى تهيئة النشء من الطلبة على حب العلوم»، لافتاً إلى أن «نسبة الطلبة في المملكة الذين يتوجهون إلى التخصصات العلمية نحو 25 في المئة. فيما يصلون في دول مثل كوريا والصين إلى نحو 50 في المئة»، مؤكداً الحاجة إلى «رفع نسبة الملتحقين في التخصصات العلمية، لخلق اقتصاد معرفي».وأرجع سبب تدني النسبة إلى أن «جزءاً من هؤلاء الطلبة لم يتم العمل على تعريفهم في العلوم، إضافة إلى وجود ثقافة التخويف منها»، مضيفاً «نسعى لنثبت العكس، وأن لهذه العلوم مردوداً معنوياً ومالياً كبيراً جداً»، منوهاً إلى أن هذه النسبة «ليست حصراً على المملكة، ولكن أيضاً دول أوروبا وأميركا تعاني من المنحى ذاته»، رافضاً في الوقت نفسه أن تتم توصية وزارة التربية والتعليم بإدراج مادة البحث العلمي، لأن ذلك «ليس بحاجة لتوصية، فهو أشبه بأن توصي شخصاً بشرب الماء».بدوره، اعتبر رئيس شركة «أرامكو السعودية» المهندس خالد الفالح أن معرض «أسبوع العلوم والتقنية» الذي يقام بالتعاون بين شركته و»مدينة العلوم والتقنية»، يوفر «حلولاً للإشكالات التي تواجه القطاعات الاقتصادية»، مشيراً إلى أنه يقوم على «تحويل التقنية من تكلفة على الاقتصاد، إلى مركز منافسة»، لافتاً إلى أن «التقنية لم تعد خياراً بل أصبحت موضوعاً حتمياً للابتكار، بغية الانتقال من اقتصاد معتمد على الموارد الطبيعية، إلى اقتصاد محفز ومعتمد على المعرفة». واعتبر الفالح «مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية»، «مرجعاً وطنياً، كون تسجيل براءة الاختراع يتم من طريقها، إضافة إلى تمويل البحوث العلمية من خلال الباحثين الأكاديميين، وتحفيز البحث العلمي موكل لها. ونحن نتعاون معهم في مجالات كثيرة، مثل تقنيات البترول و مراقبة الجودة ومركز فحص الجودة»، موضحاً أن أهم مجالات التعاون بينهما «مركز «المحافظة على الطاقة، لكونه يحافظ على الموارد البشرية وتحديد استهلاك الطاقة». مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنيةالتخصصات العلمية