كتبت - منال عباس :حدّد المتحدّثون في اليوم الثاني لمؤتمر «مستقبل الإعلام .. قمة الرواد» الذي تنظمه شبكة الجزيرة الإعلامية 6 تحديات تواجه الجزيرة لجذب الفئة العمرية من 16- 45 عاماً، تتمثل في أن العالم يعيش في عصر المحتوى الكبير وزخم المعلومات. وقالوا: إن هناك 5 ملايين و500 ألف تحميل يتم كل 10 ثوان على فيس بوك و12 مليوناً و500 ألف مشاهدة لمقاطع فيديو كل 10 ثوان أيضاً، ومن الصعوبة مواجهة هذا التحدي. وأضافوا أن التحدي الثاني يتمثل في فقر شد انتباه المشاهدين، حيث أثبتت دراسات أجريت حول هذا الموضوع أنه في عام 2000 كان انتباه المشاهد لا يتجاوز 12 ثانية، بينما انخفض إلى 8 ثوان في عام 2014، أما التحدي الثالث فيتمثل في تشتت الفئة المستهدفة في ظل وجود الكثير من وسائل التواصل الاجتماعي. ونوهوا بأن الإستراتيجية الرقمية لشبكة الجزيرة ركزت على البيانات ومدى جعل المشاهد ينغمس في استهلاك المعلومة. ويتعلق التحدي الرابع بعملية ديمقراطية المحتوى، فيما تمثل التحدي الخامس في تسارع الشركات التي تصنع المعلومة والأفلام وتوزيعها على القنوات التي بدورها ترسلها للمشاهدين، ووصف التحدي السادس بالوحش باعتبار أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست بالصديق الودود كما يعتقد الكثيرون. ورأى المتحدّثون أن هناك حاجة للبحث عن سبل تحقيق التفاعل مع المتلقين ومواكبة السرعة الهائلة في بث المعلومة، والتوسع في انتشار الإنترنت، حيث أصبح الآن إنترنت لكل شخص.. مشيرين كذلك إلى قضية الشبكات المفتوحة وتجاوز الرقابة، وأن الشركات تملك سيطرة أكبر على التأثير والنشر. د. ياسر بشر:4 وسائل للتحكم في إيرادات وسائل التواصل أكد الدكتور ياسر بشر المدير التنفيذي للقطاع الرقمي بشبكة الجزيرة أن هناك 4 وسائل للتحكم في إيرادات وسائل التواصل الاجتماعي والتي تتمثل في تويتر وفيس بوك، وهم المستخدمين الناشطين، والمستخدمين الجدد، والإنتاج اليومي لمحتوى جديد، والوقت الذي يقضيه المستخدم في وسائل التواصل. وقال ان الاستراتيجية الرقمية لشبكة الجزيرة تؤكد أن التغيير يبدأ من الداخل، وقد أوجدت مجموعة رقمية وبدأت في التغيير من الداخل كما تركز على التقنية الرقمية، باعتبارها شئ فريد من نوعه.ورأى أن هناك 4 ركائز للإستثمار، هي الاسثمار في الأشخاص، وقد وضعت شبكة الجزيرة خطة مدروسة حول هذا الموضوع، والإستثمار في المحتوى وتنوعه، والاستثمار في التكنولوجيا الجديدة للوصول الى مرحلة ترسيخ الوفاء في المشاهدين، وتطوير أرضية المستخدم في إيصال المعلومة، اضافة للاستثمار في فهم عقلية المشاهد. وكشف عن أن شبكة الجزيرة تعمل في الاستثمار لتنوع المعلومة والمحتوى، وعلى أن تكون الأرضية أكثر ذكاءً فضلا عن التحليل النقدي، وغيرها من المشاريع الكثيرة لايجاد علامة خاصة بها. ولفت الى أن البنية الاعلامية للجزيرة تعتمد على التكنولوجيا، وأن من الركائز ايضا أن نكون من فئة المؤثرين وقياس حجم هذا التأثير، بالاضافة الى تنويع المحتوى. وأشار الى أن الجزيرة الآن بصدد بث معلومات رقمية فائقة المحتوى، وفي المقابل فهي تواجه تحديات كثيرة كغيرها من المؤسسات الإعلامية. عملية النشر باتت متاحة للفرد العادي استعرض السيد محمد ناناباي نائب المدير التنفيذي بمؤسسة «أم دي آي أف» أثر منصّات التواصل الاجتماعي وانعكاسها على وسائل الإعلام. ورأى أن ذلك جاء متزامناً مع ثورة الهواتف المحمولة. وقال: إن التغيّرات الجزرية بدأت منذ 20 عاماً. ورأى أن عملية النشر باتت متاحة للفرد العادي وما يتعلق بها من تفاعل وردود أفعال وهذا أيضاً غيّر المشهد الذي يتعلق بالنشر. وقال: نحن في خضم هذا الخليط أصبحنا ندمج بعض ما ننشره بما يقوم به المواطن العادي من إنتاج كالاستفادة بالمشاهد التي يقوم بتصويرها، وعلى سبيل المثال الفيديوهات التي قام بتصويرها مواطن عادي من شرفته القريبة من ميدان التحرير في ثورة 25 يناير في مصر.وأشار إلى تغيير نماذج الأعمال في المؤسسات الإعلامية التي أصبحت تعمل كوسيط. ونوه بأنه في العقد الماضي اختصرت منصات الإعلام على شركات محدّدة منها فيس بوك، وبات من الضروري تحديد ما ينبغي عرضه على المتلقين، وكذلك وضع الإستراتيجيات والخطط، في ظل هذا التحول الهائل حيث أصبحت وسائل الإعلام تتعامل بردة الفعل، كما أن العالم أصبح الآن أكثر ترابطاً واتصالاً. جلسة حوارية ركزت على تأثير منصّات التواصل ناقشت الجلسة الحوارية الأولى ضمن برنامج اليوم الثاني لمؤتمر «مستقبل الإعلام.. قمة الرواد» موضوع منصّات التواصل الاجتماعي وتأثيرها على المحتوى الإعلامي. ترأس الجلسة آدريان فينغان، وشارك فيها كل من الدكتور ياسر بشر المدير التنفيذي للقطاع الرقمي بشبكة الجزيرة الإعلامية، والسيد محمد ناناباي نائب المدير التنفيذي بمؤسسة «أم دي آي أف» وكند إبراهيم مسؤولة تويتر في الشرق الأوسط، وديما الخطيب المديرة التنفيذية بالقناة الرقمية «إيه جي بلس» التي تعمل تحت مظلة شبكة الجزيرة.