استاد الملك عبدالله بجدة تحفة معمارية بمواصفات راقية وسعة كبيرة (60.000 متفرج) مما يمكن جدة من استضافة اللقاءات المحلية الكبرى واللقاءات العربية والقارية والدولية. وهو محاط بصالات ومرافق وملاعب مختلفة تكون معه مدينة رياضية رائعة. ولأول مرة نرى استادا رئيسيا بالمملكة بدون مضمار ما يجعل الجمهور أقرب للمستطيل الأخضر مستمتعا برؤية أفضل. والكرة السعودية أصبحت تتابع محليا وخارجيا من كثير من الدول العربية وغير العربية وبالتالي تشاهد الجماهير ما يجري فيها من إيجابيات وسلبيات. لكن ماذا عن تصرفات قلة من الجماهير السلبية الذين تعودوا رمي قنينات المياه والأحذية والولاعات وغير ذلك على اللاعبين والمدربين والإداريين والحكام، إضافة إلى بعض الألفاظ النابية والتي ستصل بسهولة إليهم لقرب المسافة كما أنها ستصل بسهولة ووضوح إلى كل بيت ويشاهدها أفراد العائلة في منازلهم عن طريق التلفاز. وربما يكون هناك حاجز شبكي بين الجمهور والملعب غير أنه لن يكون ارتفاعه كافيا لمنع المقذوفات، إضافة إلى إعاقته الجزئية للرؤية بالنسبة للمقاعد السفلية. وقد يستدعي ذلك وضع لوائح وإجراءات وعقوبات صارمة لمنع ذلك. كما أرجو أن تتبنى الرئاسة واتحاد القدم ووزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والإعلام حملة توعية لمنع حدوث ذلك موضحة منافاته للأخلاق الإسلامية والسلوك القويم وانعكاسه على سمعتنا خارجيا، كما أنه يكبد ميزانية الأندية من الغرامات التي ستتحملها كعقوبة إضافة إلى تعرض من يقوم بذلك إلى التوقيف والعقوبة. نأمل أن نرى التزاما بالتصرفات الحضارية والتحلي بالأخلاق السمحة.