قال لـ "الاقتصادية" إدريس بن عبد الله الدريس المتحدث الرسمي للهيئة العامة للغذاء والدواء، إن الهيئة منحت مصنعي ومستوردي الأغذية مهلة مدتها عام فقط للانتهاء من بطاقة المنتج الغذائي، التي تحتوي على البيانات التغذوية موضحا بها نسب الدهون والسكر الموجودة في الأغذية، لتقوم بعدها مختبرات الرقابة الغذائية التابعة للهيئة بالتأكد من مطابقة المنتجات الغذائية لمتطلبات اللوائح الفنية والمواصفات، كاشفا أنه يجري العمل على إعداد وتطوير خطط استراتيجية لتقليل مستوى الملح والدهون في الأطعمة من خلال فريق عمل في الهيئة بالتعاون مع عدة دول والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط. وفي رده على سؤال حول تصنيف تقرير أوكسفام الذي صنف أطعمة السعودية وأمريكا والمكسيك الأعلى قيادة لأمراض السمنة والسكري، قال الدريس: "إن اللوائح الفنية والمواصفات الغذائية السعودية معتمدة مع اللوائح الصادرة من المنظمات الدولية والإقليمية كهيئة دستور الأغذية كودكس، والاتحاد الأوروبي وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية إذ أخذت الهيئة في الاعتبار عند إعداد تلك اللوائح والمواصفات وضع نسب وحدود للدهون والسكريات لمختلف المنتجات الغذائية كالألبان والزيوت والعصائر والحلويات". ونوه بأن السمنة والسكري يتحكم فيهما عدد من العوامل وليس التغذية العامل الوحيد، موضحا أن هيئة الغذاء والدواء تتابع كل ما يستجد على اللوائح والتشريعات على مستوى الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية، ويتم تحديث اللوائح الفنية والمواصفات للأغذية بناء عليها. وصنف التقرير السنوي لمنظمة "أوكسفام" السعودية في المركز الأخير في المؤشر المتعلق بمرض السُكَّري، حيث أكدت الدراسة أن 18 في المائة من السعوديين يعانون هذا المرض، وثلث السكان يعانون سمنة، ونالت السعودية أيضاً درجة متدنية لم تتجاوز 57 نقطة في مؤشر نظافة الأغذية. كما صنف تقرير الايكونوميست، السعودية في أوائل الدول من حيث الإصابة بالسكري ضمن 24 دولة تليها الكويت فقطر بنحو 8 في المائة والبحرين والإمارات فمصر، وجاءت في آخر القائمة فرنسا واليابان وبريطانيا فالسويد. وتوقع تقرير شركة الأبحاث ميكنزي أن تصل نسبة الزيادة إلى 94 في المائة من المصابين بمرض السكري في الشرق الأوسط خلال 20 سنة، حيث من المتوقع أن يصل عدد المصابين إلى 51.7 مليون في 2030م بعد أن كانوا 26.6 مليون في 2010م، ويوجد نصف مليون طفل تحت عمر 15 عاما مصابون بالنوع الأول من السكري، وسيشكل مرض السكري 4 في المائة من مسببات الوفاة في 2030م حيث يشكل الآن 2 في المائة من مسببات الوفاة في الشرق الأوسط. وبحسب التقرير فإن علاج مرض السكري سيستهلك 20 في المائة من ميزانيات وزارات الصحة في دول الخليج في 2025م وهناك خطر من انخفاض عمر الأجيال الجديدة بمقدار عشر سنوات إذا استمر أسلوب الحياة وتناول وجبات المطاعم السريعة المشبعة بالدهون بهذا الشكل، حيث أثبتت الدراسات أن 20 في المائة من أطفال المدارس السعودية لديهم زيادة وزن و15 في المائة سمنة، كما أن نسبة السمنة للأعمار فوق 30 في المائة تصل إلى 60 في المائة عند الرجال و80 في المائة عند السيدات.