شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ موقف المجتمع الدولي المخزي والمعيب، من مجزرة الغوطة وضع أكثر من علامة استفهام، ورغم رضوخ مجلس الأمن للدعوات الفورية، والتي كانت في مقدمتها دعوة المملكة، للانعقاد الفوري .. إلا أنه لم يستطع أن يصل حتى إلى شجب هذا الموضوع، والمطالبة بالتحقيق فيه، فهل تخلت الأمم المتحدة عن مبادئها، وميثاقها تجاه الحفاظ على حقوق الإنسان، وصيانة كرامته ؟ عرى هذا الحدث الجلل مواقف متخاذلة وأسقط أقنعة كثير ، من بينها القوى الكبرى التي تنظر إلى الأحداث بعين المصالح والأطماع .. هل هو انحدار قيمي أخلاقي أصاب مراكز القرار ؟! مجلس الأمن الدولي اكتفى بوعوده المتكررة لكشف الحقائق .. على الرغم من أن الجريمة حدثت .. بحضور مفتشيه، وكأنها عملية مقصودة، تؤكد أن ما يجري هو سيناريو لفيلم هيولودي .. 1300 ضحية لم تكن كافية له، ليتخذ موقف رسمي رادع .. من موسكو مرورا ببكين .. وصولا إلى واشنطن .. صمت مطبق، وقرارت تتحكم بها حسابات كثيرة، الخسارة فيها غير واردة، وتتصدر القائمة اهتمامات، ومصالح متضاربة .. بين اللاعبين الرئيسيين .. واشنطن آخر ما توصلت إليه، وبعد استشارة الحلفاء والمؤثرين، وساسة القرار .. قالت على لسان سيد البيت الأبيض «أن بدا هذا مؤثرا على مصالحنا وحماية حلفائنا وقواعدنا .. سيتطلب هذا اهتماما أكبر ولكننا نتوخى الحذر ومن التحرك بسرعة وتكرار مستنقع أفغانستان» .. ماذا ننتظر .. عندما يتساوى الضحية والجلاد ؟!