تفقّد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مواقع عسكرية، ورأس اجتماعاً لقادة القوات المسلحة، داعياً إلى الاستعداد لـ «نصر في مواجهة الولايات المتحدة». وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية بأن كيم الذي حضر مناورات في الأيام الأخيرة، رأس اجتماعاً للجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الشيوعي الحاكم، مشيرة إلى أنه «حدد مهمات مهمة لتطوير الجيش في شكل أكبر، وسبل فعل ذلك». وأضافت أن كيم «شدد على ضرورة تعزيز وظيفة الأجهزة السياسية للجيش ودورها، إذا كان له أن يحافظ على التاريخ المشرف وتقليد كونه جيش الحزب وتحقيق نصر بعد آخر في مواجهة الولايات المتحدة، وأداء المهمة في شكل مشرف كونه قوة ضاربة وحامل اللواء في أمة مزدهرة». وكانت صور التقطتها أقمار اصطناعية أظهرت أن بيونغيانغ قد تُعدّ لتجربة نووية رابعة في موقع «بونغيي - ري»، علماً أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وصف كوريا الشمالية خلال جولة آسيوية، بأنها «دولة مارقة»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة «لن تتردد في استخدام قوتها العسكرية» للدفاع عن كوريا الجنوبية في مواجهة أي هجوم من الدولة الستالينية. على صعيد آخر، قدّم رئيس الوزراء الكوري الجنوبي شونغ هونغ - وون استقالته على خلفية كارثة غرق عبّارة أوقعت أكثر من 300 قتيل ومفقود. وقال: «أعتذر لأنني لم أتمكن من منع وقوع هذا الحادث ومن التعامل في شكل صحيح مع نتائجه. شعرت، كوني رئيساً للوزراء، بأن عليّ أن أتحمّل المسؤولية وأن أستقيل». وتابع: «أردت أن استقيل قبل الآن، ولكن الأولوية كانت لإدارة الوضع، وارتأيت أن المسؤولية تقتضي أن اقدّم المساعدة قبل أن أرحل. ولكني قررت الاستقالة الآن لئلا أشكّل عبئاً على الحكومة». واعتبر أن «الحادث أغرق جميع الكوريين الجنوبيين في حال عميق من صدمة وحزن»، مضيفاً: «صرخات عائلات المفقودين ما زالت تطاردني ليلاً»، ورأى أن «الوقت الآن ليس لتوجيه اتهامات إلى بعضنا، (إذ) علينا إنجاز عمليات الإنقاذ». وطلب «الصفح والتفهّم» من مواطنيه. وتعرّضت الحكومة ومؤسسات أخرى لانتقادات شديدة، بسبب طريقة تصرّفها إزاء الكارثة وإدارتها عمليات الإنقاذ. وتأكدت وفاة 187 شخصاً، معظمهم تلاميذ، فيما ما زال 115 مفقودين. واعتقلت السلطات جميع أفراد طاقم العبّارة الذين نجوا من الحادث، علماً أنها كانت وجّهت إلى 11 منهم أوقفوا سابقاً، في مقدّمهم القبطان لي جون سيوك، اتهامات بينها الإهمال والتخلي عن الركاب. سياسة العالم