×
محافظة مكة المكرمة

أمانة جدة تهيئ 34 موقعاً لنقل حفل تدشين مدينة الملك عبدالله الرياضية

صورة الخبر

النسخة: الورقية - سعودي عندما لم يتبقَ للهلال سوى الورقة الآسيوية تشبثت جماهيره، وما زالت بالأمل كي تخرج ببطولة. هي بالتأكيد لو حدثت ستكون الأقوى والأغلى والأجمل، ولكن وفي أول مباراة وبعدما تقدم الأهلي الإماراتي على الهلال في الرياض بهدفين، اعتقد الكثيرون أن الآسيوية فعلاً ربما تكون «صعبة قوية»، ولكن ناصر الشمراني تمكّن من قلب كل المعادلات، وسجل هدفين أعاد بهما الروح إلى فريقه وجماهيره. طبعاً الشمراني لا يلعب وحده، ولكن في كل فريق لاعب وستار وسوبر ستار، والشمراني من النوع الثالث من دون أدنى نقاش. صحيح أن نيفيز بالنسبة إلى الكثيرين هو اللاعب الذي قيل إنه إن كان بخير فالهلال بخير، وهو كذلك فعلاً إن كان بقمة لياقته ومزاجيته، ولا ننسى أهدافه في الدوري المحلي وفي آسيا، إذ سجل هدفاً في سباهان وهدفين في السد، ولكن ناصر دائماً - ما شاء الله - في نهم للتسجيل والتمرير والقتالية، ولا يلعب بمزاجية أبداً، وثلاثيته في السد تشهد. وعندما غاب نيفيز لم يتراجع الهلال كما توقع بعضهم، لا بل قلب الطاولة في المجموعة الرابعة وتمكّن من التأهل متصدراً بهدف الشمراني نفسه الذي كان كافياً لتعديل مزاج الهلاليين بعد ضياع كأس الملك والدوري وكأس ولي العهد، ما يعني خروج الزعيم خالي الوفاض محلياً للمرة الأولى منذ أعوام طويلة، والأكيد أنه لا يوجد فريق في الكون يبقى على السدة، اللهم إلا إذا كان منافسوه ضعافاً، وهو ما ليس متحققاً في الكرة السعودية التي يتنافس فيها خمسة أو ستة فرق على الألقاب، مع وجود طامحين مفاجئين مثل الفتح. الزلزال كما هو معروف عنه أعاد الهيبة إلى الزعيم وترك موضوع آسيا مفتوحاً، ولا ننسى أن الرجل كان متألقاً مع الشباب والوحدة، ولكنه لم يحظَ بمثل هذا الوهج الإعلامي إلا مع الهلال، والأسباب كثيرة. وأعتقد أن نهائيات أمم آسيا الفرصة الأخيرة لهذا النجم الذي بلغ من العمر 31 عاماً، كي يترك بصمته هدافاً «دولياً». وفي اليوم الذي أكتب فيه عن ناصر الشمراني، عوقب رئيس ناديه السابق الأخ خالد البلطان عقوبة غامضة مبهمة بالإيقاف مدة عام، ولكن لا أحد يعرف هو موقوف عن ماذا، مرافقة فريق كرة القدم أم السلة أم الطائرة، وهل هو ممنوع من التصريحات أم يستطيع أن يصرح وقتما شاء. والغريب أن الشارع انقسم بين مؤيد لهذه العقوبة ومعترض عليها، على رغم وضوحها لا تلميحها، علماً بأن موضوع تصريحات رؤساء الأندية بات يحتاج إلى حل جذري، وليس إلى أدوية مسكنة وعقوبات غامضة.