ونقل موقع "باكستان توداي"، عن مصدر أمني محلي كبير فى العاصمة إسلام أباد، طلب عدم الكشف عن اسمه، قوله إن "مسؤولين من إدارات المسح الجيولوجى فى البلدين سيجرون استطلاعًا، ويستخدمون كذلك خرائط غوغل لترسيم تلك الحدود". وفي تصريحات لوسائل إعلام محلية، قال عبد الرزاق رئيس شرطة مقاطعة قندهار جنوبي أفغانستان، إنه "بعد المفاوضات، اتفق الجانبان على إجراء مسح جيولوجي، والسماح للفرق الفنية باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) وخرائط غوغل، إضافًة إلى بعض الوسائل الأخرى (لم يذكرها)". وتطالب إسلام أباد بأن تضم حدودها مسافة 2400 كيلومتر، وهي الحدود التي تفصلها عن جارتها الغربية أفغانستان، وورثتها منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1947. لكن النزاع يكمن في أن أفغانستان لا تعترف بالمطلب الباكستاني وخط "دوراند"، الذي يمثل الحدود البرية بين البلدين، ويمتد على طول 2640 كيلومترًا من الحدود. من جهتها، تصر أفغانستان على أن حدودها تنتهى عند نهر "أندوس" الذي يمتد عبر باكستان ويعطي الهند اسمها. وأمس الاثنين، صرح كاشف نبى، مسؤول محلي في مقاطعة بلوشستان الباكستانية، بأن مسحًا مشتركًا للحدود الفاصلة بين البلدين بدأ بموجب اتفاق مشترك أبرم في أعقاب الاشتباكات المسلحة، التي وقعت قبل أيام، على طول الحدود المتنازع عليها. وفي تصريحات صحفية، أوضح المسؤول الباكستاني أن "الاتفاق جاء بهدف ترسيم الحدود وإزالة الالتباس بشأن الحدود الجغرافية الفاصلة بين البلدين".