عندما يكسر سعادة الشيخ أحمد بن حمد آل ثاني حاجز الصمت، ويتحدث فإنه يلامس عصب المشكلة بكل وضوح وجرأة، صمتَ طويلاً ولم يَرَ له أحد تصريحاً، ولكن عندما تعلق الأمر بموسم مليء بالاضطرابات، والقرارات، أفسح رئيس النادي الأهلي المجال أمام الصحافة، وأطلق كلماته في كل الأمور التي تعلقت بالموسم، والموسم المقبل فكانت إجاباته تعبر عن موقفه الخاص بالمرحلة الماضية والمقبلة، فتطرق للكثير من المسكوت عنه من قرارات صدرت مؤخراً من اتحاد الكرة فماذا قال في هذه المساحة لـ «العرب»؟. سعادة الشيخ هل يليق بالعميد أن يكون في المركز العاشر للدوري؟. - لا يليق بنا ذلك، ولكن قمنا بعملنا، ودعمنا الفريق بكل الصفقات المحترفة والمحلية، ولكن الأمر خارج عن إرادتنا نحن في النادي، ونحن كإدارة دورنا ينتهي بتجهيز الفريق حتى وصوله للملعب، وبعد ذلك فالأمور تخص المدرب واللاعبين، أي أنها أمور فنية، ونحن حاولنا أن نرضي جماهيرنا بأن يكون الفريق في مصافّ الأندية الفائزة، ولكننا لا نملك غير أن نعتذر لجمهور العميد في كل مكان، ونقول له: «حقك علينا وأنت على رأسنا» وأعتقد أننا لم نوفق في الموسم الحالي مثل بقية الأندية التي كانت تعاني. ولكن العميد كان مهدداً بالهبوط؟. - كل الأندية مهددة بالهبوط من المركز السادس وحتى الرابع عشر، والجميع كان يلعب موسماً استثنائياً من حيث الخوف من الهبوط، وكل نادٍ كان يحاول الهروب إلى منطقة الأمان، والأسباب معروفة للجميع فحتى الهبوط كان عليه لغط في القسم الثاني من الدوري، وجميع الأندية كانت تخافه باستثناء أصحاب المراكز الأربعة، وحتى الدوري كان حسمه قبل الجولة الأخيرة، فالموسم كان صعباً على جميع الأندية. ونحن حاولنا إرضاء جماهير العميد بعمل كبير، ودعمنا النادي بالعديد من الصفقات المحلية والمحترفين، ولكن دورنا كإدارة ينتهي بالعمل الإداري، فقد قمنا بتسجيل أفضل اللاعبين في جميع خطوط الملعب، وإدارتنا نجحت في تحويل اللاعب الكنغولي موبيلي للدوري الفرنسي بصفقة من العيار الثقيل، وحصلت على عائد مادي جيد، وسيكون لنا عائد مادي في حال بيعه أيضاً لنادٍ آخر. هل يعني ذلك أن الأمر فنيّ بحت ووضع الفريق في المركز العاشر؟. - نعم الأمر فني، فعندما يطلق الحكم صافرة بداية المباريات في الدوري فإننا إدارة، ولسنا مدربين، فدورنا انتهى خارج الملعب، ونحن حاولنا أن نصل بالفريق إلى الأفضل، فقد عملنا على المستوى الإداري بدعم الفريق بأكبر صفقاته مثل المحترفين: ياسين شيخاوي، وعلي فريدون، وعبدالمقصود، والسعدي، وغيرهم من اللاعبين، وقد حاولنا تطييب خاطر جمهور العميد، فإن أصبنا في الموسم فلنا أجران، وإن لم نُصب فلنا أجر المجتهد، ولكنني أقولها لجمهور العميد: «حقك علينا وأنت على رأسنا». ولكنكم صبرتم على يوسف آدم أكثر من صبركم على لوكا!. - هذا ليس صحيحاً؛ لأن لوكا هو من أقال نفسه بإدارته للفريق بطريقته، ويوسف آدم قدم للنادي، وكان متعاوناً للحدّ الكبير مع الإدارة في عمله رغم أنه كان يتخذ القرارات الفنية، ولم يوفق فيها كما أنه هو من استقال عن الفريق. هل خانكم التوفيق في التعاقد معه؟. - لا، الأمر ليس كذلك، فيوسف آدم مدرب لا يختلف عليه أحد، ولكن الأمر كان عدم توفيق فقط ليس إلا، ويمكن أن نتعاقد مع موريينو لتدريب الأهلي، ولا يوفق فماذا سنفعل؟! عامل التوفيق ليس بيد أحد، ويوسف هو نفسه الذي نجح في النصف الثاني من الموسم قبل الماضي، وكان من أفضل المدربين في الدوري؛ لذلك فالأمر بالنسبة لنا هو عدم توفيق ليوسف ليس إلا. هل افتقد الأهلي خالد شبيب؟. - خالد شبيب أخ عزيز، وأهلاوي نتعلم منه وهو من القامات الرياضية الكبيرة، وقد ظل يدعم النادي بمواقفه وجهده، ودائماً هو مع النادي، أما وجوده مع الأهلي في الإدارة فالأمر يعود له، ويمكنكم أن تسألوه إذا كان يرغب في ذلك. هل كنتم تتوقعون أن يحلّ الأهلي في المركز العاشر للترتيب بعد الصفقات الكبيرة؟. - بعد الجهد الكبير في دعم الفريق، أقول لكم إن أكثر المتشائمين لم يكن يتوقع أن يحل الأهلي في هذا المركز، وكان التوقع هو المركز السابع على أقل تقدير، أما المتفائلون فإنهم كانوا يتوقعون المنافسة على المركز الثاني؛ لأن الصفقات والدعم جعل جميع الأندية «تستحس» من الأهلي في قدرته على التعاقد مع اللاعبين، والجميع كان يستغرب كيف للأهلي النجاح في التعاقد مع لاعبين لم تنجح أندية أخرى في التعاقد معهم؟ ولعلها فرصة أن أشكر جميع الأندية التي تعاونت معنا في التعاقد مع لاعبين، رؤساء، ونواب رؤساء، ورؤساء أجهزة. هل الموسم الحالي يعتبر موسماً للنسيان؟. - بالنسبة لي شخصياً أعتبره كابوساً لكل الأندية في قطر بلا استثناء؛ لما فيه من نظام الصعود والهبوط من الدوري، وهو كابوس حقيقي حتى لأندية المقدمة في الدوري؛ لأن أصعب موسم مرّ على تاريخ دوري نجوم قطر هو هذا الموسم، لأن العادة كانت أن تتنافس ثلاثة أندية على النجاة من الهبوط، ولكن هذا الموسم كانت عشرة أندية تنافس على الهبوط، وفي فترة من الفترات في الموسم كان الغرافة في المربع، ومنافساً على الهبوط!. فعدا لخويا، والسد، والريان، والجيش، فالجميع كان يبحث عن النجاة من الهبوط. ما تعليقكم على دمج ناديي الجيش ولخويا، ونظام الهبوط الذي أثار الجدل في آخر الموسم؟. - أولاً هنا دعني أحيي الشيخ جاسم بن حمد بن ناصر آل ثاني -رئيس نادي قطر- على موقفه المدافع عن ناديه وهو موقف دافع فيه عن حقوق ناديه في المنافسة على الصعود، وقد كسب محبة جماهير نادي قطر؛ لأنه موقف قوي، وأتمنى دوام المحبة بين الشيخ جاسم، وجماهير نادي قطر، وإن كنت أتمنى أن يكون الهبوط وفقاً للوائح الموضوعة، ولكن قرارات اتحاد الكرة مرنة أكثر من اللازم!. ما تعليقكم على التغييرات والقرارات المتعددة في الموسم من قبل اتحاد الكرة؟. - أولا أود أن أشكر الخطوط الجوية القطرية، وأشيد بتأهلها لمونديال روسيا 2018، وأوجه الشكر الجزيل للسيد أكبر الباكر -الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية-، والسيدة سلام الشوا -نائب الرئيس التنفيذي للتسويق والاتصال- على الجهد الكبير الذي بذل في توقيع العقد مع الفيفا، وهو يعتبر فخراً لنا في قطر، وأتمنى أن يتعلم الآخرون منهم، وأتمنى من الجميع أن يحذوا حذوهم. وماذا عن صفقات العميد للموسم الجديد؟. - لسنا مستعجلين في الوقت الحالي، ونحاول التجديد مع المدافع الإيراني بزمان منتظري؛ ليبقى مع العميد، ولكن لم نتوصل للاتفاق معه حتى الآن كأول الصفقات المحترفة، وننظر حالياً في ملفات عدد من المدربين لتدريب العميد، ولكن بعد أن نستقطب لاعبينا الجدد سنحدد المدرب. سمعنا أن خلفان إبراهيم سيكون أبرز صفقاتكم؟. - نعم هناك موافقة مبدئية من اللاعب بارتداء شعار العميد، ولكن هناك تفاوض مع مدير أعماله، ونتمنى أن تنجح الصفقة؛ لأن خلفان اسم كبير، ونجم له قيمته الفنية في الملاعب، ولو وُفِّقنا في التعاقد معه ستكون تلك صفقة الموسم. أما اللاعبون المحليون فجميع لاعبينا متواجدون مع الفريق عدا بعض الإعارات التي انتهت فترتها، وهناك من نحاول التجديد معه مثل علي فريدون الذي أثبت نجاحاً كبيراً مع العميد في الفترة الماضية، ونشكر رئيس نادي الشمال على تعاونه الكبير، وعلاقته المميزة بالنادي الأهلي، ونسعى لشراء بطاقة انتقاله؛ ليكون أحد لاعبي العميد للمستقبل فهو لاعب مميز، وسيكون رمزاً من رموز العميد التي تلعب له في المستقبل. ولكن فريدون بطاقة سوداء؟. - هذه ستكون لنا فيها وقفة مع اتحاد الكرة، والمهم بالنسبة لنا أن هو العلاقة الطيبة مع رئيس نادي الشمال الذي نتمنى أن يتحقق هدفه بالصعود لدوري النجوم في الموسم المقبل. هل مجلس الأندية ورقة ضغط على اتحاد الكرة؟. - لا، ليس ورقة ضغط، وإنما مجلس يراعي حقوق، ومصالح الأندية، ويقوم بدوره تجاه الأندية، وقد تم تكوين لجنة برئاسة عبدالله عزالدين وتضم إخوة أعزاء لنا؛ من أجل وضع قانون للمجلس ينظم عمله ودوره تجاه الأندية، وقد أعدت مسودة القانون من أجل عرضها على رؤساء الأندية من أجل الموافقة عليها، ومن ثم العمل بها وإشهارها رسمياً للجميع. قلت إنك ستطرح الثقة في نفسك في الجمعية العمومية المقبلة للنادي؟. - نعم هو التزام قطعته عقب الجمعية العمومية الماضية؛ حيث إنني سأطرح الثقة في نفسي في الجمعية القادمة، وللأعضاء مطلق القرار؛ لأن النادي من حق الجميع، وأنا عند كلمتي، فإن كان الأعضاء يرغبون في عدم وجودي فإن ذلك سيتم، وإذا كان العكس فسوف أستمر في قيادة النادي. ما رأيك في التعميمات التي أصدرت؟. - تم تكوين لجنة بخصوص هذا الأمر ضمت أطرافاً مثل «qsl» والرابطة، والاتحاد وليس من بينها الأندية، وهو أمر لا أفهمه، ومن هنا دعني أقول لك إننا كوَّنا مجلس الأندية؛ لمراعاة مصالح الأندية و»qsl» هذه مؤسسة منوط بها مراعاة مصالح الأندية، ولكنها لا تقوم بذلك «وعمرها ما حمت نادياً ولا راعت مصالحه» وهي مثل «دعوة حق أريد بها باطل» حيث تعمل عكس التيار، وكان يفترض بها أن تتدخل في مشكلة قطر مع الشحانية بخصوص المباراة الفاصلة، ولكنها لم تفعل وهذا سبب آخر أوجدنا به مجلس الأندية. في تسعة أشهر وهي فترة انطلاق مباريات المرحلة الحاسمة المؤهلة لمونديال روسيا حتى يومنا هذا صدرت العديد من القرارات بشأن اللاعبين ما تعليقكم عليها؟. - قرارات بخصوص اللاعبين المقيمين والبطاقات السوداء وغيرها، ولكن السؤال هل من أصدرت في حقهم قرارات البطاقات السوداء أو اللاعبون المقيمون هم من أخرج المنتخب من سباق التأهل لمونديال روسيا؟ أنا أتساءل، فهل هم السبب في خروج المنتخب؟ لا، فمن أخرج المنتخب لا تنطبق عليهم هذه القرارات، ولا زالوا يلعبون، فقد عاقب الاتحاد لاعبين بجريرة غيرهم، وأنزل قرارات ما بها من سلطان، كيف يُعاقِب لاعبين لم يخطؤوا، ويترك اللاعبين المخطئين يواصلون؟ فهل من قرأتم أسماءهم في الصحف هم مًن تسبب في خروج المنتخب؟ الإجابة لا بكل تأكيد، وهذا ما فعله فينا الاتحاد، فمن كانت بطاقاتهم سوداء دخلوا المنتخب، ولعبوا، وأصبحوا بطاقات ليست سوداء والبقية عوقبوا، وأنا أقول لكم هناك بعض الأندية سيدخل لاعبوها المنتخب في الاستحقاقات القادمة وتتحول بطاقاتهم إلى قطرية، ويلعبون في أنديتهم كقطريين، ولا أريد أن أحدد أندية بعينها؛ لأن جميعهم إخواني، وهناك أندية لن يدخل منها لاعب. هل للمسألة علاقة بأندية "الباور" كما تسمى؟. - لا علاقة لها بأندية الباور، ولكن علاقتها بنظرة الاتحاد الذي لا ينظر نظراً بعيد المدى، وإنما ينظر إلى ما تحته فقط «قريبة المدى» والاتحاد يحتاج نظارة (3D) ثلاثة الأبعاد؛ لأن الصور تأتي مختلفة، ونحن الأندية لا أحد يرجع لنا في القرار، ونحن أصحاب القرار، ويضرب بنا الاتحاد عرض الحائط وهو أمر «لا يصير» لأن الاتحاد أصدر القرارات، ووضعنا في حيز التنفيذ، فمشكلة الاتحاد أنه ينسى أننا من ينتخبه، فهل في كل مرة يخفق الاتحاد في الوصول بالمنتخب لكأس العالم يصدر قرارات من هذا النوع، ويعاقب أندية بجريرة غيرها؟ وأنا أتوقع أن الاتحاد وضع ناديين أو ثلاثة في دور البطولة والبقية مجرد «كومبارس». فهناك أندية في العالم من الدرجة الثانية تفوز بكأس الأمير، ولكن نحن عندنا الكأس مفصلة على فرق المربع، فخط سير القرعة لخدمة فرق المربع، ونادراً ما يحدث أن يخرج فريق من أسفل الترتيب واحداً من فِرق المربع إلا عندما أخرج الأهلي فريق لخويا قبل سنتين، وأنا أتحدى أي أحد في الاتحاد أن تكون له رؤية واضحة بعيدة المدى لثلاث سنوات مثلاً، فكل يوم لديهم رؤية، ومع كل صباح نجد رؤية جديدة تغير القوانين، وهناك أندية لها 7 مقيمين منهم 4 و2 بطاقة سوداء وتطلب منهم المنافسة، كيف ذلك؟. الإعدام أسهل قرار!. - نحن عرفنا الله بالحق فالإعدام أسهل قرار يمكن أن يصدره القاضي، ولكن ليس مباشرة، فهناك مراحل يجب المرور عليها، والاتحاد قلَّص اللاعبين من 12 إلى 7 وفي تلك السنة خلق فراغاً كبيراً فأقام دوري رديف، ثم ألغاه، ونظم دوري شباب، ثم قرار آخر بدوري أولمبي، فمن أين نأتي بالمبالغ المالية لهذه التغييرات؟ هل نسرق مثلاً حتى نُسيّر النشاط؟. وكيف التصرف يكون في هذه الحالة؟. - نحسبها مثلاً، في أي نادٍ تكون عقود اللاعبين بمليون ونصف على أقل تقدير للاعب سواء الأجنبي أو القطري فالجملة 23 مليون ريال، وفي الفئات السنية نصف مليون ريال، وبجمعهم، انظروا لجملة المبلغ، فأنت تصرف أكثر من 40 مليوناً، والمقدم لك من الميزانية 50 مليوناً دون مبالغ المحترفين التي تعتبر كبيرة، وإذا كان النادي في المركز الرابع يكون المبلغ المستلم 25 أو 30 مليوناً، فمن أين لنا أن نحضر مبالغ تغطي هذه التكلفة؟ ومع ذلك يقولون لك كيف تكون الأندية مديونة؟ طبعاً الاتحاد تأتيه مبالغ مالية من الدولة، وهو مرتاح نفسياً ولا يعاني الديون، ونحن الأندية نتعب ونشقى في هذا الجانب، ولا أحد يسألنا قبل إصدار القرار، وأنا أقول: «يا اتحاد تألم خلوا عندك شوية دم». وما هو دوركم؟. - لو تفعل دور مجلس الأندية سيكون الأمر سهلاً علينا أن نجلس مع رئيس الاتحاد من أجل هذا الأمر، ومجلس الأندية ملزم لنا باتفاقية جنتلمان بين الأندية؛ لأن الاتحاد لا ينظر بعين الرحمة للأندية، فهل تعلمون أن العمل الرياضي أصبح طارداً، وهو وسيلة تنفير وليس جاذباً؛ لأننا لا نستطيع أن نضع خطة عمل واضحة لثلاث سنوات؛ لأنه لا يستطيع أحد أن يضعها، فكل يوم يأتيك قرار يجعلك تضطر لتغيير خطة عملك في الأندية، وأنا أتوقع أن تحل العشوائيات في كل مكان إلا في الاتحاد؛ ولن تحل لأن ما يحدث جريمة في كرة القدم. وأقول يا اتحاد، عاقب اللاعبين الذين لم يتأهلوا بالمنتخب للمونديال، ولا تعاقب غيرهم، هناك لاعبون تبقت لهم شهور، ويتحولون لدار العجزة، ونحن نُحاسَب بجريرتهم، وهناك 9 أندية تعاني فهناك لاعبون تم التعاقد معهم لسنوات، ولديهم استحقاقات مالية، والاتحاد يقول هؤلاء لا يلعبون، وأنا كنادٍ ملزم بدفع مستحقاتهم لأنها إلزام. تعليق عام على قضايا اللاعبين؟. - في كل العالم لم نسمع بقرارات غريبة مثل التي تصدر عندنا، فيتحدد هبوط ناديين، ثم يعدلون إلى أربعة، ثم إلى ثلاثة، ولن نستغرب إذا صدر قرار بهبوط خمسة أندية غداً، فهذا دوري العجائب، واتحاد العجائب. نحن في الفئات السنية حصلنا على أعلى مستوى، والاتحاد يعطينا مبلغاً لا يكفي للماء للاعبين. الاتحاد أجرم في حق الأندية؟! - الاتحاد لم يقصر تجاه المنتخب الوطني من أجل التأهل لكأس العالم، فقد أحضر له أفضل مدربين، وهناك عدم توفيق، وبعض التفاصيل التي لا يستطيع أحد أن يُحاسِب عليها الاتحاد، والتجنيس شيء ضروري في كرة القدم، فنحن عدد سكاننا ليس بالكثير، وحتى المقيمون من مواليد قطر يجب الاستعانة بهم، والمقيمون ممن أكملوا الخمس سنوات يجب تركهم يلعبون من أجل إثراء الدوري والمنافسة، والمطالبة بالاستعانة بالقطريين أمر صعب؛ لأن الفئات السنية تشحّ باللاعبين القطريين، وعلى سبيل المثال عندي فريق الشباب، لم أستطع حتى الآن إكمال العدد المطلوب، والآن يطالبون بفريق أولمبي، فمن أين لنا أن نأتي بهم؟ فهل نسرق لاعبين مثلاَ؟، فالمثل الذي يقول «المايشوف بالغربال يبقى أعمى» فاتحاد الكرة لا يساند الأندية، فكيف يطلب من الأندية ما تستطيع عليه، فعلى الاتحاد أن يشاور الأندية قبل إصدار القرار، وعلى الأقل الاستماع للأندية فالموسم المقبل سيكون بمعاناة كبيرة، ويجب التدرج في تخفيض عدد اللاعبين، وتقنين البطاقة السوداء بسحبها من اللاعب الذي يفشل مع المنتخب، فنرجو من الاتحاد أن يسمعنا، ولا يتعامل معنا كأب وأحفاده؛ لأننا من ينتخبه، فهناك قرارات تخصه، ولكن عندما تأتي قرارات تمس الأندية وتسبب لها المديونيات والإشكالات في الإدارة. كلمة حق وشكر؟. - تقدم الشيخ أحمد بن حمد آل ثاني -رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي- بالشكر الجزيل لسعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، على دعمه اللامحدود للأندية عموماً، والأهلي بصفة خاصة، كما تقدم بالشكر للشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني -رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم- مطالباً بسعة صدره، وتقبله لأي نقد؛ لأن الهدف هو المصلحة العامة لكرة القدم القطرية، كما تقدم بالشكر الجزيل لشركة الأصمخ على رعايتها للعميد.;