- أبلت الشركة السعودية العملاقة أرامكو ذات التواجد العالمي بلاء حسنا في نشاط مغاير تماما عن نشاطها الأصلي في المجال النفطي ألا وهو مجال التشييد والبناء. - وتمثل ذلك بإدارتها للمشاريع العملاقة كمدينة الملك عبدالله الاقتصادية بحرفية عالية وتسليم سريع مما جعلها تكسب ثقة المسؤولين في إرساء المشروع الحلم لمدينة جدة مدينة الملك عبدالله الرياضية. - هذا المشروع والذي بدأ بناؤه في العام قبل الماضي وتم الانتهاء منه في وقت قياسي متجاوزا سقف التوقعات جميعها هو ببساطة تحفة معمارية وأجمل هدية من الوالد القائد الملك عبدالله لجدة وسكانها ونادييها العريقيين. - وتشمل المدينة والتي كلف بناؤها كما هو متداول في الأوساط الرياضية والاقتصادية أكثر من ملياري ريال (زيادته واردة لمضاعفة فرق العمل)، ملعب كرة القدم الرئيسي الذي يتسع لستين ألف متفرج، وصالة ألعاب تتسع لعشرة آلاف، وملاعب تنس وملاعب رديفة. - كما يحتوي الملعب على 18 مقصورة خاصة، وأكثر من ثلاثمائة مقعد لذوي الاحتياجات الخاصة وستة مداخل رئيسية بخلاف مسجد رئيسي وخدمات تجارية ومنافذ بيعية مختلفة. الجدير بالذكر بأن الملعب جاهز للتشغيل منذ أكثر من ثلاثة أشهر وتم جلب قيادة دولية لحفل الافتتاح بمبالغ تتجاوز عشرات الملايين!!! - والظاهر بأن أرامكو أرادت أن تدير حدث الافتتاح بطريقة مختلفة وبمعزل عن الاتحاد السعودي لكرة القدم أو الشركاء التجاريين للبطولة. ولا ضير في ذلك وخصوصا في الدخول المجاني ولكن هنالك 3000 مقعد بالمنصة كان يجب طرحها للبيع أو التنسيق مع جميع الأطراف ليتم توزيعها بمنهجية واضحة للجميع! - إضافة لعدم التفرد بالقرار فيما يخص الحقوق الإعلانية بالملعب أو النقل التلفزيوني لجميع القنوات بمعزل عن الاتحاد السعودي لكرة القدم والتلفزيون السعودي والناديين المتأهلين في ظل خسارة تجارية كبيرة، إلا لو قامت أرامكو بتعويض المتضررين. - والعذر المتدوال بالوسط الرياضي بأن أرامكو ستسلم الملعب للرئاسة العامة بعد 6 أشهر، وهو ما يعني تضرر نادي الاتحاد مثلا من عدم إقامة المباراة الآسيوية القادمة أمام الشباب في خطوة مستغربة وغير مدروسة في ظل افتتاحه! ما قل ودل: هل يفعلها الاتحاد ويتأهل للنهائي التاريخي لبطولته المفضلة؟. Twitter : @firas_t فراس التركي المصدر/ صحيفة عكاظ