×
محافظة المنطقة الشرقية

آل فتيل: استخدمت «61 دقيقة» في «مونولوج» للانعتاق من حواجز الحرية

صورة الخبر

أكدت الدكتورة نادية باعشن، عميد جامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة (UBT)، أن الصحفى النزيه والجاد هو الذي يسعى لتغير المجتمع للأفضل، مؤكدة أن الصحافة الصفراء عمرها قصير للغاية. وأشارت خلال لقائها عددا من طالبات برنامج الشراكة المجتمعية (إعلاميو وإعلاميات المستقبل) أمس، وهو البرنامج تنظمه جريدة المدينة بالتعاون مع تعليم جدة لتعليم أساسيات الصحافة لطلاب المرحلة الثانوية إلى ضرورة إلمام الصحافي أو الصحافية بأساسيات وأخلاقيات المهنة قائلة: «إن من أخلاقيات المهنة تحري الدقة في نشر الأخبار ونقل التصريحات عن المصادر، وعدم نشر أحاديث فارغة بحجة زيادة توزيع المطبوعة». لا.. للصفراء وشددت على صحافة الحقائق والمعلومات لا الشائعات والأكاذيب، مشيرة إلى أن العمل الصحفي الحق، هو الذي يغير مجرى الأمم ومستقبل الشعوب والدول وليس الصحافة الصفراء، التي تريد «الفرقعة الإعلامية». وأضافت: «إن الفضائح تخلف زوبعة في فنجان سرعان ما ينسكب، ومن يمتهن مهنة الصحافة الصفراء لا يعيش طويلًا، ولكن الذين يعبرون ويصبحون أقلاما معروفة لها ثقل هم الصحفيون الجادون». وقالت إنها عانت بشدة من الصحفيات العاملات من المنزل واللواتي لا توجد لهن وظائف ووصفت الصحافة، بأنها مهنة سامية ومن المفترض أن تتسم بالنزاهة لأن المجتمعات قد تتغير بسبب الصحافة. وأضافت: «الآن أصبحت الصحافة أكثر أهمية في ظل التواصل الاجتماعي، وإذا كنت أقول الآن: لا نريد الصحافة الصفراء أو إيقافها، فإننا لا نستطيع إيقاف السيل العارم من التواصل الاجتماعي، الأمر الذي زاد من صعوبة دور الصحفي النزيه، الذي يبحث عن الحقيقة ولا يمشي وراء الهراء والشائعات. وتحدث باعشن عن الصحافة ومعاناتها مع الصحفيات غير الملمات بعملهن، وأشارت لوجود طفرة قوية في الأوساط النسائية فى الوقت الحالي مقارنة بالماضي، حيث كان عدد الصحفيات قليل جدًا، وكانت بعض الصحف لا تهتم بالتعاقد مع الصحافيات خلاف الصحفيين. وقالت باعشن: «كان عدد الصحفيات قليلا في فترة الثمانينيات، وعلى الرغم من ذلك كان هناك وجود لبعض الفتيات الراغبات في الإعلام ممن لهن حس القراءة المثقفة وحس بالقضايا بمن حولهن، وكانت الفتيات قابعات في بيوتهن لا نراهم وكان عدد الإعلاميات ضئيل وقليل منهن من تتمتع بالكتابة القوية والثقافة العامة». وأشارت إلى أن الصحافيات ظهرن في زمن كانت وسائل المواصلات به صعبة والمرأة لا يمكنها أن تكفل سائق وأصبحن أصحاب أقلام معروفة رغم أن بدايتهن كانت صعبة حتى وصلن للمكانة التى هن فيها اليوم. وأوضحت أنها واكبت عصر الثمانينات ابتهاج منياوي مدير تحرير القسم النسائى بجريدة المدينة واحدة منهم، ووصفتهن بأنهن كن شعلة من النشاط، وكان لهن الفضل بعد الله سبحانه وتعالى، في إبراز دور المرأة السعودية على الساحة الاقتصادية والساحة التعليمية. قفزات هائلة وعن دور المرأة في الصحافة قالت: إن للسيدات اليوم مشوارا طويلا إلى أن تحصل على منصب رئيسة تحرير أو مديرة تحرير، ولم تكن المرأة في السابق تحلم بأن تدخل شركة وهاهي اليوم رئيسة مجلس إدارة وعضو في مجلسها وهو ما يعني أن الأمور أصبحت سهلة، وبالأخص في فترة حكم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أل سعود- حفظه الله- ورعاه، حيث حققت المرأة قفزات عديدة في أمور كثيرة وأنها بشائر خير للجيل الجديد. وأكدت باعشن أهمية الدراسة للراغب في امتهان الصحافة، حيث يجب على الصحفي أن يكون ملما بعلوم وأخلاقيات المهنة، وأنه ليس بإمكان الفرد أن يصبح صحفيا بدون اجتهاد إنما يوجد شروط ومن أبرزها الثقافة الواسعة والتخصص الرفيع في أحد مجالات المهنة. واعتبرت أن التعليم هو الذي ينتهي بشهادة أما التعلم فيكون بحضور دورات ومؤتمرات، وبالقراءة الكثيرة، مشيرة أنه في جامعة إدارة الأعمال ليس بالضرورة أن تكون الطالبة جامعية لتأخذ دروسا، وأنه في الفترة الصيفية يفتح ترم صيفي للراغبين في الدراسة وللطالبة الخيار إما تدرس مادة أو أكثر وتحصل على الشهادة وليست وثيقة تخرج، وهو نظام يطبق في الولايات المتحدة الأمريكية. العصري.. أفضل وأقوى وفي استفسار إحدى الطالبات عن رأيها في الإعلام الجديد وإمكانية تحقيقه لأهداف المتلقي بصورة أفضل وأسرع من الإعلام التقليدي كالتلفاز والصحف الورقية قالت باعشن: «إن الإعلام التقليدي لم يكن سيئا ولكن سمي بالتقليدي لأنه ارتكز على أدوات تقليدية في ذلك الزمان وألان في ظل وجود الإنترنت والثورة المعلوماتية ومواقع التواصل الاجتماعي أصبحت مصادر المعلومة لدى الصحفي أو الصحفية أوسع وأشمل بكثير، وبالتالي إذا أراد أن يقدم طرحًا إعلاميا على صعيد المعلومة يكون أفضل، فالأدوات العصرية جعلت الصحفي المعاصر أقوى وأفضل من الصحفي التقليدي. وردًا على سؤال إمكانية تطبق مادة تعليمية للإعلام بالمرحلة الثانوية بالتعاون مع جامعة الأعمال والتكنولوجيا ووزارة التربية والتعليم أجابت: « نتمنى أن يكون هناك منهج إعلامي يدرس للطالبات» وتمنت أن تتعامل المملكة مع الصحافة مثل الدول الأوروبية». وفي ختام حديثها قالت إنها تأمل أن ترى إحدى المتدربات في جامعة الأعمال والتكنولوجيا، مشيرة إلى أن الصحافة ستظل عشقها مع أنها لم تدرسها لكن بعد التقاعد سوف تمتهن الصحافة بقلمها ويكون لها زاوية أو عمود في إحدى الصحف. المزيد من الصور :