الدمام الشرق تتجه أنظار جماهير الكرة السعودية في تمام الساعة 8:45 من مساء اليوم الأحد إلى جدة والرياض لمعرفة هوية الفريقين المتأهلين إلى نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين عبر مواجهتين من العيار الثقيل في إياب الدور نصف النهائي من المسابقة، حيث تجمع المباراة الأولى بين قطبي جدة الاتحاد «حامل اللقب» والأهلي، في حين يستضيف الشباب منافسه الاتفاق في الرياض. الاتحاد والأهلي سيكون ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في الشرائع مسرحاً لمباراة الديربي بين الأهلي والاتحاد في مباراة لا يمكن التكهن بنتيجتها خصوصاً في ظل التنافس الكبير بين الفريقين. فالاتحاد خسر ذهاباً على نفس الملعب بهدفين لواحد وسيلعب بفرصة الفوز بهدف نظيف أو بفارق هدفين لحجز مقعده في النهائي، بينما يلعب الأهلي بفرصتي الفوز أو التعادل لضمان التأهل. وتأهل الاتحاد «حامل اللقب» إلى هذا الدور بعد فوزه في دور الـ 32 على السروات (درجة ثالثة) برباعية نظيفة، ومن ثم تغلب على النهضة في ثمن النهائي بخمسة أهداف لثلاثة في مباراة شهدت وقتاً إضافياً، قبل أن يتجاوز مضيفه الرائد بثلاثية نظيفة في ربع النهائي، ويأمل الفريق بقيادة مدربه خالد القروني في رد اعتباره أمام الأهلي واقتناص الفوز بهدف أو بفارق هدفين لبلوغ النهائي. وبرغم قوة الأهلي، فإن المدرب الاتحادي سيلجأ للهجوم وسيحاول استثمار الروح المعنوية العالية لدى اللاعبين بعد التأهل إلى الدور ثمن نهائي من مسابقة دوري أبطال آسيا، وبالتالي دخول المباراة برغبة الدفاع عن اللقب، معولاً على الحارس فواز القرني وباسم المنتشري وجمال باجندوح وعبدالفتاح عسيري وفهد المولد ومختار فلاتة والبرازيلي ليناردو بونفيم. أما الأهلي فقد تأهل لهذا الدور بعد أن اكتسح الأنصار في دور الـ 32 بخمسة أهداف نظيفة، قبل أن يتجاوز العروبة في ثمن النهائي بثلاثية دون مقابل ومن ثم يكرر الفوز بذات النتيجة على مضيفه الطائي في ربع النهائي. ويتطلع الأهلي في مباراة اليوم إلى مواصلة عروضه القوية ونتائجه الإيجابية وبلوغ النهائي والمنافسة بقوة على هذه البطولة التي حقق لقبها 12 مرة، ويعول مدربه البرتغالي فيتور بيريرا على مجموعة من لاعبي الخبرة والشباب لتكرار الفوز على الغريم التقليدي أو على الأقل الخروج بالتعادل لحسم التأهل رسمياً سيما في ظل الاستقرار على التشكيلة التي بات عليها الانسجام واضحاً. ويبرز في صفوف الفريق الأهلاوي أسامة هوساوي ومنصور الحربي وعلي الزبيدي ووليد باخشوين وتيسير الجاسم ومصطفى بصاص والبرتغالي لويس ليال. الشباب والاتفاق وفي المباراة الثانية، يسعى الشباب إلى تخطي ضيفه الاتفاق وبلوغ النهائي عندما يستقبله على استاد الملك فهد الدولي بالرياض، وذلك بعد أن انتهت مباراة الذهاب بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما. وبرغم أفضلية الشباب الفنية وتعدد فرصه للتأهل، فإن الاتفاق الذي فرّط في الفوز ذهاباً سيدافع عن حظوظه بقوة وسيلعب من أجل الفوز فقط سيما وأن مباراة الكؤوس لا تخضع لمعايير فنية ودائماً ما تكون حبلى بالمفاجآت. تأهل الشباب لهذا الدور بعد تجاوزه للكوكب في دور الـ32 بثلاثة أهداف لواحد، قبل أن يعبر النصر بطل الثنائية بهدفين لواحد في ربع النهائي، ومن ثم يتخطى عقبة الهلال وصيف الدوري بهدف دون مقابل في ربع النهائي، ويأمل أن يواصل عروضه القوية ونتائجه المميزة التي قدمها في الفترة الأخيرة بقيادة مدربه التونسي عمار السويح الذي نجح في إعادة وهج الفريق من خلال توظيف اللاعبين بشكل مميز. أما الاتفاق الذي خيب آمال جماهيره هذا الموسم بالهبوط إلى دوري ركاء لأندية الدرجة الأولى للمحترفين، فإنه يسعى لتعويض ما فاته في مباراة الذهاب التي كان قريباً من الفوز بنتيجتها قبل أن يخسرها بالتعادل بهدفين لكل منهما في الدقائق الأخيرة. وبلغ الاتفاق هذا الدور بفوزه على الدرعية بهدف نظيف في دور الـ 32، وفي دور الـ 16 تغلب على الفتح بهدف نظيف، قبل أن يقصي الفيصلي من دور الثمانية بفوزه عليه بهدف نظيف. وعمد مدرب الفريق الاتفاقي، الروماني إيوان أندوني طوال التدريبات الماضية إلى تصحيح أخطاء اللاعبين خصوصاً خط الدفاع، ومن المتوقع أن يلعب بطريقة متوازنة مع الاعتماد على الهجمات المرتدة على أمل خطف هدف يضع فريقه في النهائي.