الدمام علي آل فرحة كشف المهندس جمال الدبل مشرف التدريب في برنامج أرامكو للموهوبين عن أن دراسة أجريت مؤخراً خلال مبادرة أرامكو الأولى مع جمعية بناء، وشارك فيها ما يزيد على 300 يتيم، بالإضافة إلى المشرفين على هذه الدورات وعدد من المتخصصين في التعامل مع الأيتام، وكشفت الدراسة أن اليتيم يتميز بسمات ليست موجودة لدى الأطفال الطبيعيين، وقال: وجدنا أن نسبة الاعتماد على الذات لدى اليتيم عالية جداً، ويتمتع باستقلالية كبيرة، وكذلك القدرة على اتخاذ القرار؛ حيث إن الطفل غير اليتيم يعتمد على والده أو شقيقه، أما اليتيم فيعرف أنه هو المسؤول عن الأسرة أو عن نفسه؛ لذلك تكون نسبة قدرته على اتخاذ القرار والاعتماد على النفس مرتفعة، وهذا شيء إيجابي. وكان برنامج الابتكار الذي تقيمه شركة أرامكو قد اختتم أول أمس واستمر خمسة أيام، وأقيمت المرحلة الأخيرة منه في معمل (الفاب لاب) بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وقدم للأيتام من أبناء جمعية رعاية الأيتام في المنطقة الشرقية (بناء) من خلال مبادرة أرامكو السعودية لتطوير الأيتام. من جهته قال مدير عام جمعية بناء، عبدالله الخالدي: تأتي هذه الدورة التدريبية «الابتكار والإبداع» ضمن البرامج النوعية لمبادرة أرامكو السعودية لتطوير الأيتام تأكيداً على ما يحظى به اليتيم من عناية ورعاية. وأضاف: من هذا المنطلق تم تنفيذ دورة الابتكار لمدة خمسة أيام عن طريق مركز داعم للابتكارات، وهو من المراكز المتخصصة في هذا المجال، وتعتبر هذه الدورة من الدورات القليلة التي يتم تنفيذها على مستوى المملكة. وقدم الخالدي شكره لشركة أرامكو على هذه المبادرة المتميزة وعلى هذه البرامج التدريبية النوعية. مؤكداً أن الاستثمار الحقيقي هو في عقول هؤلاء الأبناء، وأنه سيكون لذلك أثر إيجابي في تحسين حياتهم، وبالتالي تغيير حياتهم وحياة أسرهم للأفضل، وليساهموا في بناء مجتمع المعرفة في وطنهم الذي قدم لهم الكثير. وساهم طلاب من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بتقديم شرح لطلاب جمعية بناء، ويقول المدرب عبدالله الدار: قدمت للطلاب برنامج طباعة ثلاثية الأبعاد تمكنهم من عمل مجسمات بالكمبيوتر ثم تقطيعها عن طريق جهاز خاص بذلك عن طريق الليزر، وقد كان تجاوب الطلاب خلال البرنامج كبيراً؛ حيث كان هناك عدد من الطلاب الموهوبين ويحتاجون لتكثيف البرامج لهم من أجل تطويرهم وتنمية موهبتهم أو تسجيلهم في ورش عمل تساعدهم على إنجاز مشاريعهم الخاصة، ما يؤدي لفائدة كبيرة على الطلاب في المستقبل؛ حيث ستطور قدراتهم الإبداعية وتوجهاتهم. أما المدرب عبدالإله العرفج فيقول: قدمت للطلاب دورة تدريبية عن طرق التقطيع بالليزر، وقد كان تجاوب الطلاب مميزاً؛ فجميعهم يشاهدون هذا الجهاز للمرة الأولى، وقد لفت انتباههم كثيراً. وقال: مثل هذا البرنامج يجعل الطلاب يتعلمون كيف يفكرون ويطورون، وأتمنى أن يكون الطلاب قد حصلوا على أكبر قدر من الفائدة.