المدن الطبية الخمس التي تغطي مناطق المملكة كافة تمثل رؤية جديدة لخدمات الرعاية الطبية الشاملة والتكامل وفق أعلى معايير الجودة العالية. الأستاذ حسن الفاخري الأمين العام لمجلس إدارة المدن الطبية والمستشفيات التخصصية يحدثنا عن هذه المدن وهدفها وخدماتها ودورها التعليمي والتدريبي. المدن الطبية تعتبر مفهوماً جديداً للبنيات الأساسية الصحية.. ما أبرز سمات ومواصفات هذه المدن؟ - تتميز المدن الطبية باحتوائها على كوادر بشرية عالية التأهيل، ومعدات طبية ذات تقنية متقدمة، وتقدم خدمات طبية مرجعية ومتخصصة من المستوى الرابع ذات مستوى متقدم قياساً بغيرها من المرافق الصحية في بقية القطاعات الأخرى مثل: (زراعة الأعضاء - الجراحات الدقيقة - الكشف وعلاج الأمراض الوراثية والاستقلابية - علاج الأمراض السرطانية وأمراض الدم – علاج وجراحة أمراض السمنة – علاج وجراحة أمراض القلب – العلوم العصبية وجراحة العمود الفقري وجراحة المخ والأعصاب – التأهيل – العيون – أمراض الأطفال التخصصية – أمراض النساء التخصصية). إلى أي مدى ستسهم هذه المدن في تحسين نوعية الرعاية الصحية وتحسين أداء الخدمة التي يحظى بها المريض؟ - إن المدن الطبية تسعى لتقديم خدمات تخصصية للمواطنين ضمن خطة الرعاية الصحية الشاملة لوزارة الصحة، وفق مستويات عالية من الجودة، وهي بذلك تشكل وحداتٍ مرجعيةً للحالات الطبية الصعبة التي تحال إليها من مستشفيات الوزارة الأخرى، ومصدراً يمد الوزارة بما تحتاجه من خبرات طبية متميزة لتقييم العمل في مستشفياتها الأخرى، وواحداً من أهم مواطن قوتها، لذلك فإن المدن الطبية ستحقق بمشيئة الله الأهداف التي رسمتها الوزارة في إستراتيجيتها وهي (سهولة الوصول للخدمات بجميع مستوياتها مع العدالة في توزيعها/ وسهولة الحصول على الخدمة/ تقديم خدمات متخصصة ذات جودة عالية/ شمولية الخدمة والاهتمام بالصحة العامة/ الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة). خدمات نوعية للمواطن ما الآثار الإيجابية التي سيلمسها المواطن بعد استكمال منظومة المدن الطبية؟ - توفير الخدمات الطبية المتخصصة بأعلى مستوياتها بيسر وسهولة وعدالة للجميع في مختلف مناطق المملكة كما نصت عليه الخطة الإستراتيجية. - تحقيق التكامل الممنهج الأفقي والرأسي في تقديم الخدمة مع قطاعات الوزارة الأخرى. - توفير فرص وظيفية وفرص ابتعاث لأبناء المناطق التي تخدمها المدينة في مجالات مختلفة والتخصصات كافة. - توفير بيئة مناسبة للتدريب الصحي على أعلى مستوى. - رفع مستوى التثقيف والوعي الصحي. - وجود المدينة الطبية في المنطقة سينشأ من خلاله وجود - مجتمع مدني من مدارس ومجمعات خدمية أخرى. - المساهمة في دعم البنية التحية مما ينتج عنه حراك اجتماعي واقتصادي في النطاق الجغرافي للمدينة الطبية. دور تعليمي وتدريبي كيف تنظرون إلى الدور التعليمي والتدريبي لهذه المدن الطبية؟ وإلى أي حد يمكن أن تسهم في البحوث العلمية والدراسات مع الجامعات الوطنية؟ - عقدت المدن الطبية اتفاقيات وشراكات عدة مع مؤسسات دولية ومحلية مرموقة ذات سمعة متميزة في المجال البحثي الطبي والأكاديمي لتنفيذ وتصميم البرامج التدريبية لكوادرها، ومنها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وبعض الجامعات المحلية والدولية المرموقة من خلال شراكات تهدف لتعزيز وتطوير معارف ومهارات منسوبي المدن الطبية كما أسهمت في تدريب الكثير من الخريجين في مختلف التخصصات الفنية والطبية والتمريض والصيدلة والأطباء وتنفيذ برامج الزمالة والأطباء المقيمين بالتنسيق مع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. كما أن المدن الطبية تدعم البحث العلمي ولديها إدارات متخصصة، وتم نشر العديد من الأبحاث المحكمة في مجلات عالمية، ومن بين هذه الاتفاقيات والشراكات جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة الأمريكية، جامعة لوما ليندا بالولايات المتحدة الأمريكية، جامعة برمنجهام ببريطانيا. جامعة جانون ومستشفى كليفلاند كلينيك وجامعة واين ستيت وجامعة كاليفورنيا وجامعة ميريلاند في الولايات المتحدة جامعة ألاباما في برمنقهام، مستشفى الأبحاث سانت جود للأطفال، معهد الأبحاث بالمركز الطبي بجامعة ماكجيل، وجامعة كاليفورنيا في ساندييغو. توزيع عادل المدن الطبية الخمس وزعت بحيث تغطي كل مناطق المملكة مما يجعلها مراكز مهمة للعلاج المتخصص من الأمراض كيف تنظرون للدور المنتظر من هذه المدن في مجالات خدمة المجتمع؟ - إنشاء المدن الطبية أتت برؤية كريمة ودعم لا محدود لتحقيق تطلعات القيادة الحكيمة لتوفير الخدمات الصحية المتخصصة من المستوى الرابع لمناطق المملكة كافة في أماكن وجود المواطنين. ولقد تم توزيع المدن الطبية توزيعاً عادلاً يتيح للمرضى الوصول إليها دون عناء ويخفف عنهم وعن ذويهم مشقة الانتقال.